على زايد عبدالله يكتب: عضوية البرلمان بين رقابة الحكومة وخدمة المواطن

مجلس الشعب - أرشيفية
مجلس الشعب - أرشيفية
يقترب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، حيث من المقرر إجراؤها فى الربع الأول من عام 2015، وذلك للانتهاء من خارطة المستقبل التى وضعت بعد ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013، والتى بدأت بوضع الدستور المصرى، مرورا بإجراء الانتخابات الرئاسية وانتهاء بالانتخابات البرلمانية حتى تكتمل لدينا أركان السلطة التشريعية، التى يقع على عاتقها خلال الفترة القادمة من تاريخ مصر مهام جسيمة تمثلت فى ميراث ثقيل من الفساد المالى والإدارى، وهذا يستلزم القيام بمراجعة كثير من القوانين الموضوعة منذ عشرات السنين، والتى لا تتفق مع المرحلة الراهنة.
لذا يلزم مراجعة وتعديل مثل هذه القوانين، والتى لابد من تطورها تطورا يتماشى مع التطور الذى لحق بالمجتمع، لأن وجود القوانين فترة طويلة دون مراجعة وتعديل يفتح المجال واسعًا أمام وجود الفساد المالى والإدارى بكافة قطاعات الدولة، والذى من أهم أسبابه هو احتكار المناصب القيادية فى الدولة ومحاولات ذوى المناصب القيادية فى الدولة فى المحافظة على مناصبهم دون النظر إلى أى شىء آخر ودون الوضع فى الاعتبار أى مصلحة أخرى سوى المصلحة الشخصية دون غيرها، ويفتح الباب أيضا أمام المجاملات الشخصية والمحسوبية فى سبيل المحافظة على منصبه فى السلطة.

وبذلك يترتب على ذلك إهدار كبير للمال العام جراء ذلك فى كافة قطاعات الدولة.

فكان لابد فى بداية مقالى هذا التأكيد على ما سبق ذكره أعلاه، ولكن العنصر الرئيسى الذى يدور حوله هذا المقال هو الحديث عن عضوية البرلمان المصرى القادم وهل ستكون حائرة ما بين قيام أعضاء البرلمان بمهامهم الرئيسية وهى رقابة الحكومة فى أداء أعمالها وما تقدمه من خدمات أساسية بالدولة وحل المشاكل اليومية للمواطنين من خلال ما تنفذه من مشروعات قومية مختلفة أم أنها ستقوم فقط على تقديم الخدمات الشخصية للمواطنين دون النظر للمصلحة العامة، سواء من قبل عضو البرلمان أو المواطنين الذين يحرصون بشكل كبير على الحصول على الخدمات الشخصية من أعضاء البرلمان.. فمع اقتراب الانتخابات البرلمانية يحاول الكثير من عاقدى نية الترشح للفوز بعضوية مجلس النواب القادم إلى إجراء عدد من الدعاية الانتخابية غير الرسمية، انتظارا لفتح باب الترشح وتكثيف الدعاية الانتخابية المطلوبة وبشكل موسع، ونرى الآن فى كافة ميادين الجمهورية بعض من لافتات التهانى من بعض الأفراد مجهولى الهوية سواء بالتهنئة بالمولد النبوى الشريف أو التهنئة بعيد الميلاد المجيد وغيرها من التهانى، التى تأتى مناسبتها، فيهدف هؤلاء المهنئون من ذلك إلى لفت انتباه المواطنين إليه والتعرف على هيئته فقط من وجهة نظرى بدعوى كسب ثقتهم والتصويت لصالحهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة إذا ما خاضوا هذه الانتخابات.

وهنا يقع على عاتق المحافظين إصدار الأوامر بنزع تلك اللافتات من الميادين العامة حفاظا على المظهر الحضارى لتلك الميادين وعدم السماح بتزايد تلك الدعاية الانتخابية بهذه الطريقة، التى لا تليق. فعضوية مجلس النواب القادم ليست كعضوية المجالس النيابية السابقة أو حتى السابقة عليها، فلابد أن يرجع النائب البرلمانى القوى، الذى يواجه ويحاسب دون رقابة عليه سوى ضميره والله سبحانة وتعالى وبعيدا عن تحقيق المصالح الشخصية والمجاملات من خلال وعود بعض المواطنين بتحقيق تلك المصالح، كل هذا يؤدى إلى تشتيت انتباه العضو عن القيام بمهامه الموكلة إليه من قبل الشعب، ونحن كواطنين علينا دور هام فى ذلك الأمر، وهو الخروج من المفهوم الضيق لعضوية النائب البرلمانى والخدمات، التى يقدمها أعضاء البرلمان لأهالى دوائرهم، والتفكير بأفق أوسع وأشمل من السابق، وهى أن قيام عضو البرلمان بمهامه الرئيسية، ففى هذا التوقيت، وهذا المكان ليس هناك مكان لأشخاص يكتسبون عضوية البرلمان، ولا يبتغون سوى الحصول على المكافآت والمزايا والعطايا، وكل ما يتطلع إليه هو الحفاظ على عضويته لفترة طويلة دون الوضع فى الاعتبار المصلحة العامة للدولة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

مواجهة نارية محتملة بين مصر وإسبانيا في قطر خلال معسكر مارس

ليفربول يحفز محمد صلاح بأجمل أهدافه قبل أمم أفريقيا 2025.. فيديو

محمد الشناوى يحرس مرمى منتخب مصر أمام نيجيريا فى المباراة الودية الليلة

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟


الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

كل ما تريد معرفته عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. 7 بنود تغير شكل القطاع

هيفاء وهبى سوبر وومان والجمهور: القمر اللى ما يكسرهوش الزمن

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر


رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

الأهلي يدرس وضع أشرف داري على قائمة الانتظار حال فشل تسويقه في يناير

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

المصري ينتظر رداً من أحمد عيد لحسم تجديد تعاقده مع النادي

10 إجراءات من مركز المناخ لإنقاذ القمح المتأخر.. تعرف عليها

مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص فى تحطم طائرة فوق ملعب فى المكسيك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى