بالمستندات.. «التعليم» تهدر 15 مليون جنيه على القنوات التعليمية.. والمشاهدة «صفر»..الوزارة تعترف: صرفنا 8.7 مليون جنيه على البرامج فى عهد الإخوان.. ورئيس «النيل المتخصصة»: القنوات تبث حلقات تسجيلية

كشفت مستندات حصلت عليها «اليوم السابع» أن وزارة التربية والتعليم أهدرت المال العام على ميزانيات القنوات التعليمية التى تبثها فى الفترة من 17 أكتوبر 2009 وحتى 2012، حيث خصصت وزارة التربية والتعليم، خلال تلك الفترة، 2 مليون و313 ألف دولار، منها 8 ملايين و700 ألف جنيه مصرى للبرامج التعليمية، رغم ضعف نسبة مشاهدتها من قبل الطلاب، وتأكيدات بعض المصادر أنها وصلت إلى «زيرو مشاهدة».

وكشفت المستندات أن مديونية وزارة التربية والتعليم فى تلك الفترة للشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» وصلت إلى مليون دولار أمريكى و153 ألف جنيه و539 جنيها، وجاء نص خطاب وزير الإعلام أسامة هيكل آنذاك لوزير التعليم أحمد جمال الدين موسى، أنه فى ضوء قيام الشركة المصرية للأقمار الصناعية بتقديم خدمات البث التليفزيونى والإذاعى للوزارة، وإيماء إلى اجتماع الجمعية العمومية العادية بتاريخ 30 إبريل 2011 وما تم خلالها من مناقشات حادة بشأن مديونية وزارة التربية والتعليم، سواء من الجهاز المركزى للمحاسبات أو من المساهمين، نحيط سيادتكم علما بأن إجمالى المديونية المستحقة عن وزارة التربية والتعليم حتى 30/9/2011 بلغت 1،153،539 دولار أمريكى.

وحسب عقد القنوات التى حصلت عليها «اليوم السابع» كان الدكتور أحمد زكى بدر قد قرر زيادة عدد القنوات التعليمية بمعدل قناتين، حيث كانت الوزارة قد وقعت بتاريخ 25 أغسطس 2008 عقدا بينها وبين الشركة لتأجير 4 قنوات، وتمت زيادتها لتصل إلى 6 قنوات.

وأوضح ملحق العقد أنه فى يوم الاثنين 31 من مايو 2010 اتفق كل من وزارة التربية والتعليم «وزير التربية والتعليم» والشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات، شركة مساهمة مصرية تأسست وفقا لأحكام قانون الاستثمار رقم 230 لسنة 1989 ويمثلها أحمد أنيس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، على تأجير قنوات تليفزيونية تبلغ قيمتها الإيجارية السنوية 290 ألف دولار أمريكى أو ما يعادلها بالجنيه المصرى، لكل قناة تليفزيونية، طبقا للسعر المعلن من البنك المركزى فى تاريخ إصدار الشيك. وكشفت المستندات أن وزارة التربية والتعليم عند مراجعتها الجداول التفصيلية لموازنة الجهاز الإدارى للدولة للسنة المالية 2012/2013، تبين أن هناك 8 ملايين و700 ألف جنيه مخصصة لتكاليف البرامج التعليمية التى يقدمها التليفزيون.

وقال وزير التربية والتعليم إبراهيم غنيم آنذاك، فى خطابه لوزارة المالية: إنه بمراجعة الجهات المعنية بالوزارة أفادت بأنه تم دفع المبلغ للعام 2010/2011، بتاريخ 13 سبتمبر 2010 والعام المالى 2011/2012 بتاريخ 4 أغسطس 2011، لذا نرجو التكرم نحو الإبقاء على ذات المبلغ للعام المقبل، وإلغاء التأشير الخاص بهذا المبلغ، حتى يتيح للوزارة إجراء المناقصة اللازمة لاستخدامه دون التقيد بالتعاقد مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، واستمرار قناة واحدة كانت تسمى «زدنى».

وأكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم لـ«اليوم السابع» أنه تم قطع بث القناة فى فبراير 2013 بعد مطالبة النايل سات بمبالغ إضافية، لافتا إلى أن المشاهدات الخاصة بالقناة ضعيفة.

وفى أكتوبر الماضى افتتح الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم قناة «مصر التعليمية» لتقديم برامج ودروس لطلاب المراحل التعليمية المختلفة، وحددت الوزارة التردد 11747 ومعدل الترميز 25700 والاستقطاب أفقى على القمر الصناعى نايل سات، وحتى الآن لم تستقر القناة على بث البرامج المتفق عليها، ولم تحقق أى نسبة مشاهدة بين طلاب المدارس، وذلك بسبب المبالغ التى تخصص لإشارة البث من جانب وزارة التربية والتعليم.

وكشف مصطفى محمود، نائب رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة، أنه تم عقد لقاء مع مسؤولى الوزارة لإنهاء مشكلة البث المباشر للقناة بعد توقف البث من وقت افتتاحها على يد الدكتور محمود أبو النصر، وحتى الآن، لافتا إلى أن القناة تبث حلقات تسجيلية، وكانت تستهدف بث 11 برنامجا.

وأضاف مصطفى أن البرامج التى تستهدف تكون لطلاب الشهادة الابتدائية والإعدادية والدبلومات الفنية والثانوية العامة، بالإضافة إلى مادتى اللغة الأجنبية والكمبيوتر لطلاب الصف الأول الثانوى.

كانت وزارة التربية والتعليم قد ألغت قناتين عام 2013 وذلك حسب بيان صادر عنها بعد جملة من استطلاعات الرأى، شارك فيها عدد غير قليل من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وبعض مؤسسات المجتمع المدنى والمراكز الإعلامية المهتمة بالتعليم.



جانب من المستندات



مستند آخر



مستند خاص بوزارة المالية