عبده إبراهيم يكتب: الطريق الثالث هو الحل

ورقة وقلم
ورقة وقلم
الناظر لتاريخ الدول المتقدمة، يجد أنها قبل أن تحرز هذا التقدم فى النظام الاجتماعى وقبل أن تحقق الحرية والعدل والمساواة، وقبل أن تحقق هذا المستوى المتقدم من الرفاهية والثراء المعيشى حتى أنها أصبحت حلم الكثيرين من شبابنا، مرت بتاريخ دموى من الثورات والحروب الأهلية أتت على الأخضر واليابس، وقد حذرت فى كتاباتى من قبل من الظلم والقتل والغش والخداع، وإخفاء الحقائق وأنها ستكون متوالية وأنها من الممكن أن تكون مثل كرة الثلج ولا ننتهى منها إلا وقد فوجئنا بمثل تلك الحروب الأهلية ولا يستطيع أحد إيقافها لو وقعت "لا قدر الله".

أيام الرئيس مبارك كان الجميع ينتظر آثار النمو الاقتصادى الذى كنا نسمع عنه ليل نهار ولكنه كان يذهب لفئة محدودة وهى طبقة رجال الأعمال ورجال الحزب الحاكم، كنا نرتضيه حاكما... لكن كانت الخدمات تسوء وكان من المؤكد أن البلد تذهب إلى نفق مظلم.

أيام الرئيس مرسى ذهبت وانتخبته لما رأيت من حلو الكلام وأنهم ( احنا بتوع الدين يا جدع ) وأنهم سيحققون الرخاء والعدل والمساواة المفروض أن تكون عليه الدولة الإسلامية، ولكنهم أساءوا وكذبوا ولم يقدروا بجانب وقوف أجهزة الدولة ضدهم، وحين لفظهم الشعب أظهروا وجههم القبيح وغباءهم السياسى واستهانتهم بالدماء.

والآن الرئيس السيسى الذى انتخبته و أؤيده لأنه رمز عسكرى والمصرى بطبعه يحب كل ما هو ينتمى لجيش بلاده، ولكن لا يوجد أى علامة على التحديث المأمول للنظام أو على تطبيق مطالب ثورة 25 يناير تطبيقا عمليا، من الممكن لأنه لا يجد ممن حوله مثله، لأن أى قائد يحتاج لمعاونين قادة مثله، و لكن...
أنا لم أشارك فى أى مظاهرة أو احتفالية إلا تليفزيونيا، لأننى أحب خدمة بلادى عمليا و حاشاى أن تتلوث يدى بدم أى أحد سواء بالقول أو بالفعل، ولكن السؤال هنا :هل ستظل مصر فى المربع صفر ( لا تغيير فى أساليب الإدارة أو نظم الحياة ) ويقتنع المسئولون أن السيئ أفضل من الأسوأ، أم سينجح المتطرفون من التيار الدينى والأحزاب العلمانية فى جر النظام لمزيد من العنف ؟أم أننا نبدأ فى مرحلة التغيير و نقطف ثمار الدول المتقدمة و الأنظمة الحديثة بدون أن نمر على الأشواك و بدون خسائر فادحة كما خسروها ؟أم أن كلامى هذا خيال مؤلف !!!

أتمنى أن يكون اختيارنا الاختيار او الطريق الثالث ... والله الموفق والهادى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد انتشار فيديو لشخص يجمع كلاب صغيرة للتخلص منها.. تعرف على عقوبة الاعتداء على الحيوانات

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى مونديال الأندية أبهر رئيس فيفا


ترامب يعلن عن إلقاء خطاب للشعب الأمريكى اليوم: كان عامًا رائعًا لبلدنا

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025


جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا

عبد الظاهر السقا: فوز معنوى للمنتخب قبل أمم أفريقيا وكلنا ندعم حسام حسن

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

القبض على أب متهم بقتل ابنه 9 سنوات بسبب خلافات أسرية

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى