رئيس الوزراء الموريتانى يتعهد بالقضاء على الاشكال الحديثة للرق

أعلن رئيس الوزراء الموريتانى المهندس يحى ولد حدمين أن حكومته ستعمل على محاربة ما وصفها بالأشكال الحديثة للرق "من خلال سن قوانين تجرم الرق، ومشاريع تنموية تستهدف القضاء على آثاره".

وقال ولد حدمين خلال عرض برنامج حكومته أمام البرلمان مساء الاثنين، إن مكاسب سياسية هامة "تحققت خلال المأمورية السابقة للرئيس محمد ولد عبد العزيز"، مشيرا إلى أن الشعب الموريتانى "اختار؛ بأغلبية ساحقة، الاستمرار فى درب الإصلاح الذى وضعه رئيس الجمهورية".

وتعهد رئيس وزراء موريتانيا الذى يسعى لمصادق النواب على برنامج حكومته باعتماد العمل الحكومى فى الفترة المقبلة على ثلاثة محاور إستراتيجية هي: "توطيد دعائم الدولة، تحسين الحكامة، وبناء اقتصاد قوى من خلال تنمية الموارد البشرية".

كما تعهد بالعمل على "التكفل بالتحدى الأمنى من خلال توفير كل الوسائل للقوات المسلحة"، وكذلك العمل على "مواصلة نزع الألغام المضادة للبشر فى المناطق الشمالية".

وأضاف ولد حدمين ان الحكومة ستزيد من "تدخل الجيش فى الشؤون التنموية من خلال المساهمة فى مشاريع للتعليم والصحة"، متعهدا بتعزيز قدرات وكالة الوثائق المؤمنة "لأداء الدور المنوط بها، حيث ستكون التأشيرات بيومترية لدى جميع بعثاتنا الدبلوماسية".

واعلن المهندس بحيى ولد حدمين عن مواصلة النهضة الاعلامية التى تشهدها بلاده من خلال استحداث قناتين فضائيتين احداهما خاصة بالبرلمان والاخرى خاصة بالشباب والرياضة.

وفى مجال الهوية قال رئيس الوزاء الموريتانى ان الحكومة ستعكف على تشجيع الأنشطة الدينية الهادفة إلى تنمية الأخلاق فى المجتمع ونشر قيم الإسلام المعتدل.

وفى هذا الصدد، سيُعَزَّزُ ويُنوَّعُ النشاط الدينى الهادف إلى حماية قيم مجتمعنا وإلى محاربة التطرف والغُلوِّ، وإلى بث المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى الحنيف.

وسيتم ذلك من خلال تنظيم المحاضرات والندوات وإنتاج البرامج السمعية البصرية فى مختلف المجالات الدعوية.

وفى مجال الرى الزراعى كشف المسؤول الموريتانى عن فتحَ ورشاتٍ هامةٍ مثلَ استصلاح المَجَارى المائية وبناءِ منشآتٍ للضخ والتحكم فى المياه، كما سيتم استكمالُ تشييدِ أربعة سدودٍ كبرى جديدة وبناء وإعادة تأهيل اربعين سدا متوسطًا.

وسيتم تعزيزُ حماية المساحات الزراعية بإنجاز طرق لفك العزلة ومنشآت للمرور على مستوى المناطق الزراعية، وبتكثيف محاربة الآفات الزراعية.

وسَتُدَعَّمُ هذه الجهود بتدابير تتعلق بالتموين بالأسمدة والبذور الصالحة ومواصلة مكْنَنَةِ الزراعة المطرية، وتسييج أكثر من ستين ألف هكتار وتنفيذ برامج زراعية.