داعية سعودى يتبرأ من فتوى استحلال "نكاح المتزوجة حال تقصير زوجها بحقها"

تبرأ الداعية السعودى المعروف ناصر العمر، من صحة الفتوى المنسوبة إليه، والتى قيل إنه أباح فيها للمرأة المتزوجة ممارسة الجنس بحال "تقصير زوجها بحقها"، متهما "قوى طائفية موتورة وأخرى تغريبية" بالترويج لها ونسبتها إليه، رغم أنها "لا تتفق مع بديهيات الفقه الإسلامى".

وبحسب ما نشره موقع سى إن إن العربية، صرح مصدر من مكتب الداعية ناصر العمر، " إنه "يستنكر اختلاق جهات مشبوهة لفتوى شاذة لا تتفق مع بديهيات الفقه الإسلامى، ونسبتها للشيخ بغرض الإساءة إليه، والتشكيك فى موثوقية دروسه وخطبه"، محذرا من وجود "مخطط مشبوه شامل يستهدف علماء ودعاة أهل السنة.

ولفت المصدر إلى ارتباط وثيق بين إشاعة هذه الاختلاقات، و"قوى طائفية، تسعى لتلقف افتراءات الطائفيين، وبثها عبر وسائل الإعلام الصفراء، وبعض ناشطى مواقع التواصل الاجتماعى"، مضيفا أن تكرار هذه الحالات "ينم عن تلاقى رغبة الطائفيين فى تكسير كل الوشائج التى تربط بين الدعاة وعامة الأمة، كما يكشف عن نجاعة هذا الأسلوب فى تغييب عقول كثير من البسطاء الذين لا يأبهون عادة إلى التحقق فيما ينشر."

وكان العمر قد سبق أن تعرض لحملة مماثلة قبل سنوات، إذ اتهمته وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية بإصدار فتوى تبيح ما يسمى بـ"جهاد النكاح"، وقد رد عليها العمر فى ذلك الوقت، متهما ما وصفها بـ"صحيفة موالية للنظام النصيرى (العلوى) فى سوريا" بـ"اختلاقها كذبا وافتراء" علما أن تهمة إصدار تلك "الفتوى" نسبت فى وقت لاحق لرجال دين آخرين، سارعوا جميعا إلى نفيها.

وقد سبق بيان الداعية العمر، اليوم الأربعاء، تغريدة عبر حسابه الرسمى بموقع تويتر، الذى يتابعه أكثر من 1.5 مليون شخص، قال فيها: "تتكرر من حين لآخر افتراءت على الشيخ وبخاصة من الرافضة (الوصف المستخدم من التيارات السلفية للشيعة) ولذا فلا يلتفت لأى كلام أو فتوى لم تنشر فى القنوات الخاصة به أو من جهة موثوقة" وفق تأكيده.