مطالب باستقالة وزير الداخلية التركى ورئيس المخابرات عقب انفجارى أنقرة

جانب من تفجيرى أنقرة
جانب من تفجيرى أنقرة
أنقرة (أ ش أ)
طالبت الصحف المحلية المناهضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية الصادرة صباح اليوم الأحد بضرورة استقالة كل من وزير الداخلية، ورئيس جهاز المخابرات، ومدير الأمن العام، ومدير أمن أنقرة، موضحة أن الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته 95 شخصا وخلف 246 مصابا ووقع فى محطة القطارات بوسط العاصمة التركية التى تبعد بمسافة 664 مترا عن مديرية الأمن و2.6 كيلومتر عن مبنى جهاز المخابرات، و4.5 كيلومتر عن القصر الرئاسى، وبالقرب من المناطق السكنية.

وذكرت صحف "جمهوريت"، و"سوزجو"، و"راديكال"، و"وطن"، و"آيدنلك" المعارضة- فى مطالبتها اليوم باستقالة المسئولين المعنيين- أن هناك ضعفا أمنيا واستخباراتيا واضحا، مشيرة إلى أن الانتحاريين وصلوا إلى نقطة تجمع "مسيرة السلام" أمام محطة القطارات ونفذوا عملية قتل جماعى بوسط العاصمة أنقرة، وهو دليل على فشل جهازى الأمن والاستخبارات فى منع وقوع هذا الحادث الدموى.

وأكدت الصحف أن هذا الحادث هو أكبر عملية إرهابية دموية فى تاريخ الجمهورية التركية، وتم تنفيذه أمام "أعين الدولة"، التى لم تتخذ أى تدابير أمنية لحماية مواطنيها على الرغم من أن هذه المنظمات المدنية قد حصلت على ترخيص بتنظيم "مسيرة السلام" من محافظ أنقرة فى الأول من أكتوبر الجارى، إلا أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية 14 ألف مواطن تجمعوا فى محطة القطارات، فاختار الانتحاريون نقطة التجمع لعدم وجود أى تدابير أمنية، وعلموا جيدا أن هناك ثغرات أمنية تتيح لهم تنفيذ هذه العملية الإرهابية الدموية.

فمن جانبه، أكد مساعد رئيس جهاز المخابرات المتقاعد "جواد أونش"- فى تصريحات خاصة لصحيفة "جمهوريت"- أن هناك نقاط ضعف واضحة، مشيرا إلى أن العملية الإرهابية تتشابه مع عمليتى "سوروتش" و"دياربكر"، وقد يكون منفذوها أعضاء الحركة السلفية الرديكالية فى منطقة الشرق الأوسط، أو قد يكون من قبل مجموعة مرتبطة بنظام (الرئيس السورى بشارالأسد).

أما صحيفة "سوزجو" فقد أكدت أن هناك عدة تساؤلات تنتظر الإجابة، ومنها "لماذا لم تتخذ أجهزة الأمن تدابيرها حول مسيرة السلام؟ وأى منظمة تقف وراء هذا الحادث الإرهابى الدموي؟ وكيف وصل الانتحاريون إلى أنقرة؟ وكيف نقلوا المتفجرات إلى محطة القطارات؟ وهل هناك صلة بين هذه العملية الانتحارية والخلايا النائمة لتنظيم داعش والتى لم تكشف عنها أجهزة الأمن التركية؟ وأخيرا لماذا لم يتقدم وزير الداخلية، ورئيس جهاز المخابرات، ومدير الأمن العام ومدير أمن أنقرة باستقالاتهم من مناصبهم؟".

وتشير معلومات أولية إلى أن العملية الإرهابية نفذت من قبل انتحاريين قد يكونوا على صلة بتنظيم داعش- بينهم امرأة- خاصة بعد توصل قوات الأمن عن طريق متابعة الكاميرات المنصوبة حول محطة القطارات، أنها دخلت دورة مياه المحطة وخرجت بعد عدة دقائق ويبدو أنها وضعت المتفجرات على جسدها، أما الانتحارى الثانى فهو شقيق الانتحارى الذى نفذ العملية الإرهابية فى بلدة "سوروتش" التابعة لمحافظة "شانلى أورفة" بجنوبى تركيا فى 20 يوليو الماضى.

كما انتقد المواطنون محمد بارلاص- الكاتب بصحيفة "صباح" التركية الموالية لحكومة العدالة والتنمية- فى تغريداتهم على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، موجهين له وللصحيفة انتقادات لاذعة بعد أن حاول فى تحليله للحادث إظهار أن هذه المجزرة وضع طبيعى وأن دول منطقة الشرق الأوسط تشهد مثل هذه الحوادث الإرهابية كثيرا، وأضاف أن هذه الحوادث فى العراق وسوريا تؤدى يوميا إلى مقتل 60 شخصا، وفى أماكن أخرى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.

وأشار بارلاص فى مقاله إلى أن تركيا دولة فى منطقة الشرق الأوسط، ومن الطبيعى أن تشهد حوادث إرهابية، وهو ما تسبب فى استياء العديد من المواطنين الذين ردوا عليه بأسلوب شديد اللهجة.

على جانب آخر، تقدم آلاف المواطنين بشكاوى لوزارة الاتصالات حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى موقعى التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيس بوك"، مؤكدين فى شكواهم أن السبب فى ذلك تابع لقرار إغلاق تلك المواقع لعدم السماح لهم بانتقاد سياسة الحكومة بعد "مجزرة" أمس السبت، ولكنهم تلقوا ردا من الوزارة مفاده أن "السبب يعود إلى كثافة دخول المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعى".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هولندا تستضيف معسكر أكرم توفيق مع الشمال استعدادًا للموسم الجديد

أحبت شقيق فريد شوقى وانتهت حياتها بالقتل.. ذكرى ميلاد وداد حمدى

موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور


ما تحاولش.. تعاون جديد يجمع بين الملحن كامل الجندي والمطربة فيروز أركان

تفاصيل التحقيق مع تاجر بتهمة شراء دراجات نارية مسروقة

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات


فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

بعد تأجيلها للمرافعة.. 5 معلومات عن قضية "تهريب العملة"

التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

إنجى المقدم عن دورها فى الاختيار: حسيت إن أنا بعمل حاجة مهمة للتاريخ عشان تعيش

إيهاب توفيق يُحيى حفلا غنائيا فى المعادى.. غدا الخميس

مريم الجندى تشارك بحكاية "فلاش باك" مع أحمد خالد صالح ضمن "ما تراه ليس كما يبدو"

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

هيئة البث الإسرائيلية: هناك مؤشرات إيجابية بشأن إبرام صفقة في غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى