جمال المتولى جمعة يكتب: النهضة التعليمية التى نريدها

تلاميذ فى مدرسة
تلاميذ فى مدرسة
تحفل مدارسنا بالعديد من المواهب الطلابية، ولكننا نحتاج إلى تنمية تلك المواهب من خلال تنمية قدرات الطلاب على التحليل والبحث والابتكار دون التقيد بمناهج محددة، تعتمد تلك الدراسة على أسلوب الطرح والمناقشة بدلا من الحفظ والتلقين.

من المعروف أن الطفل المصرى من أذكى أطفال العالم حتى يلتحق بالتعليم، تلك البيئة التى تقوم بقتل المواهب وإطفاء شعلة الذكاء التى يتمتع بها الطفل المصرى.

لا يمكن أن تنهض العملية التعليمية فى ظل هذه المناهج الصماء التى لا ترتبط بالواقع العملى ولا تثرى فكر وخيال الطلاب. إن الاهتمام بالتعليم مفتاح النهضة والطريق الوحيد نحو الرقى والتطور.

إن التعليم فى مصر يحتاج إلى ثورة ضخمة ليتحول من نظام الحفظ والتلقين إلى نظام يعتمد على حل المشكلات، هذا التعليم التقليدى خلق جيلا من رجال الاقتصاد غير قادرين على حل المشكلات الاقتصادية فى المجتمع، لابد من النهوض بالتعليم لتخريج طلاب تطلبهم السوق المحلية والعالمية على غرار الدول المتقدمة.

إن العملية التعليمية فى مصر تقوم على ثلاثة محاور:
المحور الأول: مبنى المدرسة.. العناية بالمبنى لا تحقق الأهداف المطلوبة وهو فى حاجة إلى صيانة دورية وإشراف دقيق من قبل الإدارة المدرسية.
المحور الثانى: المعلم.. يكاد أن يفقد مكانته الرفيعة فى المجتمع لطغيان الجانب المادى على حياته فتحول من صاحب رسالة يسعى إلى تحقيقها إلى التعلق بماديات الحياة وركز جهده وفكره على الدروس الخصوصية، مما أفقده هيبته ودوره الروحى فى الحياة واهتزت صورته أمام تلاميذه ورغم ما قامت به الدولة من رفع المرتبات وزيادة الحوافز والمكافآت، إلا أن كل ذلك لم يحل المشكلة، إذ أن المعلم يتطلع إلى حياة مادية أعلى ويندب حظه مهما تحسنت ظروفه.
المحور الثالث: المنهج الدراسى.. يفتقر إلى الأسلوب العلمى والعملى مما خلق جيلا غير قادر على حل المشكلات وانعدام روح البحث والاطلاع والابتكار، وذلك للاهتمام بحشو المناهج التى تنفصل عن الحياة ومشكلاتها وافتقرت الدراسة إلى الأنشطة التربوية التى تنمى مواهب الطلاب وتبعث الحياة فى العملية التعليمية.

إن اهتمام الغرب بالعلم والمعرفة وإعطاء الوقت الأكبر للتعليم والتعلم وإنتاج المعرفة ورصد ميزانية كبيرة للبحث والتجارب العلمية هو الذى دفعه إلى التقدم واحتلال مكان الصدارة بين الدول.

إذا أردنا نهضة حقيقية فعلينا أن نغير مناهجنا التعليمية، ونعد المعلم إعدادا شاملا من الناحية العلمية والخلقية والمهنية وتطوير طرق الدراسة من حيث التركيز على خلق روح الابتكار والإبداع فى نفوس الطلاب، ونولى الأنشطة التربوية والاجتماعية اهتماما كبيرا لإعداد الطلاب ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على النهوض بالوطن .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"المعابر الفسطينية": معبر الكرامة يعمل السبت المقبل استثنائيا لتسهيل سفر الحجاج

4 دول أوروبية تدعو لقبول فلسطين كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة

براءة الفنان هيثم محمد من تهمة حيازة الهيروين المخدر فى شقة الهرم

جون إدوارد يطلب الصلاحيات الكاملة لإدارة الكرة بالزمالك

الرئيس السيسى يتابع مستجدات العمل فى مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة


المصري يوجه الشكر لفخر الدين بن يوسف بعد انتهاء مسيرته مع الفريق

امتحانات الثانوية الفنية 2025 تبدأ باللغة العربية.. اللجان تستقبل 780 ألف طالب وطالبة.. صفحات الغش الإلكترونى تنشر الأسئلة بعد بدء الاختبار.. وغرفة العمليات تضبط المسئول عن تصوير جزئيات الامتحان.. صور

رياض محرز وحسام عوار على رأس قائمة الجزائر استعدادا لمواجهتي رواندا والسويد

الطقس غدا.. أجواء ربيعية نهاراً معتدلة ليلاً والعظمى فى القاهرة 32 درجة

الحكومة: الامتحانات مستمرة وفق مواعيدها خلال إجازة عيد الأضحى


مجلس الوزراء: إجازة عيد الأضحى من الخميس 5 يونيو حتى الإثنين

دموع معلول واحتفال الدون.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدورى "فيديو"

استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

رحلة إيلون ماسك من"صديق ترامب الأول" إلى مغادرة واشنطن

الزمالك يسدد مستحقات ياسر حمد اليوم لرفع إيقاف القيد

محمد صلاح يتصدر قائمة الأكثر تأثيرًا فى أوروبا لموسم 2024-2025

تخطيط "الزمالك" توصى بتمديد عقد مصطفى شلبى

9 وصايا من دار الإفتاء للحجاج.. التزم بها لتنال القبول

أرقام مذهلة وانطباع رائع.. عمر مرموش "دينامو" مانشستر سيتي الجديد

هجوم كلب على طفلى زينة يفتح ملف الحيوانات الخطرة.. هذه العقوبات المنتظرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى