هدى علاء الجمل تكتب: ليلة مظلمة

انقطاع الكهرباء - أرشيفية
انقطاع الكهرباء - أرشيفية
منظر بهيج تناغمت تفاصيله فى أنشودة عذبة، فالعصافير ذات الألوان البديعة ترفرف فى السماء معلنة بدء يوم مشرق ملىء بالطاقة والحيوية. كلٍ ذاهب إلى صلاة العيد، حيث يتجمع ويتقابل الناس مع بعضهم البعض. فالأطفال يرتدون ملابس العيد الجديدة مبتهجين بقدوم العيد والحصول على" العيدية ".

تناول وجبة الإفطار مع عائلتى من أساسيات أول أيام العيد، كذلك أيضاً احتساء القهوة من صنع والدتى. الذهاب مع الأصدقاء إلى الميناء القديم بالقرب من البحر كان له مذاق آخر، فدائما نذهب لنلعب كرة القدم مع نسمات البحر المنعشة، فتمنحنا شعوراً بالصفاء والنقاء.

بدأنا فى اللعب حتى بدأت أشعة الشمس تنسحب رويدا رويداً على استحياء، لكن فجـأة حدث شىء عجيب، نور منبعث من المخزن القديم فى ذلك الميناء العتيق. بعد مناوشات ومناقشات مع الأصدقاء، اتجهنا نحو المبنى القديم فى ريبة من أمرنا. فكان معروفاً أن ذلك المخزن مهجورا ولم يكن يتردد عليه أحد بعد أن قتل فيه شخص ذات مرة.

الخوف يتسلسل إلى قلوبنا، فكلنا خائفين من دخول هذا المخزن. صوت صرير الباب، الباب موارب، لا يظهر إلا القليل جداً من الداخل، إنه ينفتح بهدوء، صوته بطىء مرعب، بلعت ريقى بصعوبة كبيرة، تصببت عرقاً فى هذه اللحظات فما كان أحد منا يعلم أو يستطيع التنبؤ بما سنلقاه فى هذا المكان المخيف. وما أن خطونا خطواتنا الأولى داخل المكان، لم نكن نستطيع تحمل عبق التراب فكان يملأ المكان الغبار وخيوط العناكب التى كانت تسكن المكان بعد حادث القتل.

وبدون سابق إنذار انطفأت الأنوار ما هذا ؟! لقد انقطع التيار الكهربائى، ساد الهدوء المكان لبضعة دقائق، رسم كل فرد فينا صورة خيالية لما سيحدث لنا من عواقب دخولنا تلك المنطقة المحظورة التى يخشى الجميع الاقتراب منها، لكننا تخطينا كل الحواجز ولم نستأذن كل "المخلوقات" القاطنة فى "بيت الأشباح" هذا من دخولنا مملكتهم الخاصة. خيل إلينا أجسام معتمة، تحدث ضجيجاً هائلاً، ترسم بأجسامها أشباحاً تتراقص وسمعنا أصوات خطى تجرى مبتعدة. ظللنا نفتش عن مفتاح الكهرباء لكن باءت جميع محاولاتنا بالفشل الذريع.

نادينا على بعضنا البعض وعزمنا أن لا يترك بعضنا الاخر حتى نستطلع جلية الأمر الغير مألوف لنا. فاقترحت طلب المساعدة وتساءل الآخرون من سيمد لنا يد العون هل سيتم اللجوء إلى الأهل أم الشرطة أم من أحد الأقرباء؟ وتبارى كلٍ منا فى استخدام هاتفه المحمول، لكن فى الحقيقة كنا نستعرض الأنواع الجديدة من هواتفنا المحمولة التى قام الأهل بشرائها لنا.

بشكل مفاجئ سمعنا همهمات وضحكات عالية، فكان الأمر ما هو إلا دعابة من أصدقائنا. تملكنا شعورا بالثورة والغضب، ولكنه سرعان ما انقلب هذا الشعور بشعور مختلف بالضحك والسعادة فرحةً بالعيد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

ريبيرو يعود للقاهرة غداً لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

محمد صلاح يزين التشكيل المثالي لملوك "القدم اليسرى" فى تاريخ البريميرليج


ميلود حمدى يطالب مجلس الإسماعيلى بتعديل لائحة فريق الكرة قبل الموسم الجديد

اليوم.. نظر إعادة محاكمة 5 متهمين بقضية "الخلية الإعلامية"

مى فاروق تحيى سهرة خاصة لأم كلثوم بمهرجان قرطاج الدولى 16 أغسطس

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية


طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

شيماء منصور تكتب: في محراب الملك لير.. حين يتجدد سحر الفخراني على خشبة المسرح

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

محمد صلاح ولاعبو ليفربول ينعون جوتا فى النصب التذكارى.. صور

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

مجلس الأهلى يعتمد الميزانية الإثنين ويزور شركة القلعة الحمراء الثلاثاء

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى