تدمير سمبوزيوم أسوان.. لصالح من؟.. مؤسسات العالم تسند مشاريعها الكبرى إلى رواد الفن والوزير السابق أبعد الفنان العالمى «آدم حنين» عن السمبوزيوم فأفقده سمعته الدولية

الفنان أدم حنين
الفنان أدم حنين
تحليل يكتبه: وائل السمرى
وائل السمرى- 2015-10 - اليوم السابع

فرق كبير بين الفنانين والفواعلية، فمع احترامنا الكامل لما يبذله عمال البناء المعروفون باسم «الفواعلية» من مجهود «شريف» فى أعمالهم اليومية، لكنه من المعروف أن لمهنتهم سقفا عمريا معينا لا يستطيع أحد تجاوزه، بينما لا يستلزم عمل الفنان سقفا عمريا محددا، بل على العكس كلما كبر الفنان المتميز فى العمر ازداد تميزه وأصبح مدرسة فنية عامرة بالتجارب النادرة، وإذا ما كان هذا الفنان الذى نتكلم عنه صاحب مكانة فنية كبيرة، أصبح الفرق شاسعا، أما إذا أصبح هذا الفنان صاحب اسم عالمى مجلجل وصاحب مدرسة فنية خاصة أصبحت المقارنة «مستحيلة»، لكننا للأسف نهدر قيمنا الفنية العالمية بل وندفعها إلى الانتحار الفنى بإقصائها عن حلمها وتهميشها عن الواقع الفنى وحرمانها من التواصل مع الأجيال الشابة، وحرمان الأجيال الشابة من الاغتراف من خبرتها، وهو للأسف ما حدث مع الفنان العالمى «آدم حنين» الذى أبعده الوزير السابق عبدالواحد النبوى عن «سمبوزيوم أسوان» ما ينذر بتدمير هذا الحدث الفنى الكبير.

اليوم السابع -10 -2015

على مدار عشرين عاما رأس الفنان العالمى هذا السمبوزيوم الفريد فى المنطقة، وبفضله أصبح لدى مصر والعالم العربى فنانون متخصصون فى فن النحت على الحجر، كما أصبح السمبوزيوم من أشهر الأحداث الفنية حول العالم، إذ يلتقى فيه الفانون من مختلف البلاد ليتبادلوا الخبرات فيما بينهم ويتلقون تعاليم الفنان الأكبر «آدم حنين»، فتتحدث مصر عن نفسها وتعود إلى مكانتها الفنية المفتقدة وتتجلى فى أبهى صورها مع المعلم الأمهر والفنان الأشهر «آدم حنين».

لسنا هنا ضد «عجلة الزمن»، ولست أيضا من دعاة الركود أو الجمود، وقد يقول قائل إن الفنان الكبير مكث فى موقعة عشرين عاما ومن اللازم أن تتجدد الدماء، لكن حالة سمبوزيوم أسوان تؤكد أن هذا الفنان الكبير الذى مازال قادرا على العطاء فوق هذه الأقاويل وأرفع، فليس «حنين» من المتكالبين على المناصب، وليس أيضا من المحتاجين لعطايا الحكومة إن كان هنا عطايا، وفى الحقيقة فإن خسارة السمبوزيوم لحنين أكبر بكثير من خسارة حنين للسبموزيوم، فالفنان الكبير حفر اسمه عالميا ومحليا منذ عشرات السنين، كما أن منحوتاته تعد من أغلى المنحوتات فى تاريخ الفن المصرى، ومدرسته الفنية أصبحت من أكبر المدارس الفنية رسوخا، فما الذى سيخسره من الابتعاد عن السمبوزيوم، أما خسارة السمبوزيوم من إبعاده فمهولة أبسطها أن السمبوزيوم سيفقد سمعته العالمية برحيل أكبر أسماء عالم النحت عنه، ومن الواجب هنا أن ندعو وزير الثقافة الكاتب الكبير «حلمى النمنم» أن يعيد النظر فى قرار إبعاد حنين عن موقعه، مثلما راجع الكثير من قرارات عبدالواحد النبوى الطائشة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القبض على فرد أمن لتسهيله دخول طالب للامتحان بدلا من رمضان صبحى بأبو النمرس

الداخلية: بدء مغادرة أول فوج من حجاج القرعة.. فيديو

حماس: نتوقع دخول المساعدات إلى غزة فورا وفق التفاهمات الأمريكية

ترامب يرقص أمام الجنود الأمريكيين فى قاعدة العديد بقطر.. فيديو

حبس السائق المتسبب بمصرع بطل مصر فى التجديف بعد دهس سيارته


كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

مستشفى الزمالك .. شحاتة ومنسى وبنتايج ينضمون لقائمة المصابين

تقارير: خلافات مع إدارة أورلاندو تقرب "رونالدينيو أفريقيا" من الأهلي

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

أوعى تجرب.."حبوب السعادة" قد تجرك للحبس أو فقدان الذاكرة


قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

مصرع بائع أسفل قطار فى قنا

مصرع شاب وإصابة 6 آخرين فى حادث تصادم سيارتين بقنا

وفاة طفلة غرقًا داخل إناء مياه بمنزل أسرتها فى جهينة بسوهاج

فرصة أخيرة.. محكمة النقض تحدد مصير المتهم بقتل "فتاة البراجيل" اليوم

إخماد حريق داخل منزل فى منشأة القناطر دون إصابات

مواعيد مباريات اليوم.. إسبانيول ضد برشلونة وشباب مصر فى أفريقيا

منتخب الناشئين يواجه أيرلندا في بطولة بولندا الودية.. اليوم

"التضامن" تبدأ صرف مساعدات "تكافل وكرامة" للأسر الأولى بالرعاية اليوم

الأهلي يكثف مفاوضاته لتدعيم الدفاع ويفاضل بين ياسين والجزار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى