"رسملة": حجم الأصول الإسلامية بدبى يرتفع من 60 مليار لـ185 مليار دولار

صورة أرشيفية للبورصة
صورة أرشيفية للبورصة
محمود عسكر
كشف تقرير جديد أعدّته مجموعة "بنك الاستثمار الإسلامى الأوروبى - رسملة"، المتخصصة بإدارة الأصول وخدمات التمويل الاستثماري، عن الفرص التي تحظى مدينة دبى لترسيخ مكانتها كمركز عالمى لإدارة الأصول الإسلامية، خاصة إذا استطاعت تحقيق المزيد من التنوع والابتكار فى القطاع .

وأكدت الدراسة، التى تحمل عنوان "دبى: مركز عالمي للتمويل الإسلامى" أنه بالرغم من الإمكانات الكبيرة التى تتمتع بها إدارة الأصول الإسلامية وارتفاع الطلب العالمى عليها، إلا أن القطاع لم يحصل بعد على النمو المطلوب.

وتم الكشف عن نتائج الدراسة اليوم خلال المنتدى الذي نظمته مجموعة "بنك الاستثمار الاسلامي الأوروبى - رسملة" بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وتومسون رويترز.

وتتلخص فيما يلى أبرز النقاط الواردة فى التقرير: لم يُوفّق القطاع بعد بتعزيز مكانته في أسواقه الأساسية، حيث يمثّل إجمالي حجم الأصول الإسلامية المُدارة نسبة ضئيلة من حجم الصناديق العالمية، كما أن المنتجات الاستثمارية المتوفرة محدودة وتفتقر إلى التنوع والجودة.

و يطالب المستثمرون في منطقة الخليج بشكل مستمر بالمزيد من المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لتوظيفها على النحو الأنسب في صناديق الادخار والتقاعد والتأمين وصناديق الاستثمارات المشتركة .

ويأمل هؤلاء المستثمرين بتنويع منتجات الاستثمارات البديلة والدخل الثابت -مثل الصكوك والتأجير والتمويل التجاري والتوريق والأدوات الأخرى المدعومة بأصول- وتنويع الأسواق التي تتوفر بها تلك المنتجات.
وأمام صناديق التقاعد الإسلامية طريق طويل لمواكبة نظيراتها على الصعيد العالمي، فهناك اليوم حاجة ماسّة لإنشاء منصة لصندوق تقاعدي مشترك يشمل جميع دول الخليج. حيث يبلغ حجم أصول صناديق التقاعد على المستوى العالمي أكثر من 27 ترليون دولار، وفي المقابل لا تشكّل صناديق التقاعد الإسلامية سوى 0.001% من هذا الرقم، بالرغم من أن المسلمين يمثّلون حوالي ربع سكان العالم.

ومن خلال تحويل 20% من الاستثمارات الموجودة في صناديق التقاعد في المنطقة إلى صناديق متوافقة مع الشريعة الإسلامية، سيُضاف 36 مليار دولار إلى قطاع إدارة الأصول الإسلامية العالمية، الأمر الذي يحفّز الابتكار ويُمهّد الطريق أمام دبي لتعزيز مكانتها في السوق وإحداث تحوّل كبير في قطاع التمويل الإسلامي.

بإمكان قطاع التمويل الإسلامي في دبي الاستفادة من الأمور التي يشترك بها مع ما يُعرف بقطاع الاستثمارات الأخلاقية، أي التي تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والحوكمة. وهذا قد يتجسد بإضافة سوق عالمية يتعدى حجمها 59 ترليون دولار وتلقى اقبالاً واسعاً بين أوساط المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوصت الدراسة باتباع مجموعة من الاجراءات لتسريع نمو القطاع في دبي، بما في ذلك فتح قنوات التشاور بين مديري الصناديق والسلطات المعنية بهدف تسهيل إنشاء صناديق متعددة الأصول والجغرافيا. كما دعت الدراسة كلاً من المؤسسات الحكومية المعنية بإدارة المدخرات في دولة الإمارات، وكذلك الصناديق السيادية، لتأسيس مجموعات عمل وتغيير نهجها في طريقة التعامل مع مديري الأصول من القطاع الخاص.

ولفتت الدراسة إلى أن التمويل الإسلامي يحظى بتقدير كبير بفضل فرص النمو الجذابة التي يحظى بها والتأثير الإيجابي الذي يُحدثه في القطاع المالي حول العالم. فمن المتوقع أن ينمو حجم الصناديق الإسلامية من 60 مليار دولار حالياً إلى 77 مليار دولار على أقل تقدير بحلول عام 2019، في حين تشير بعض الدراسات إلى أن الطلب الكامن قد يصل إلى 185 مليار دولار في نفس الفترة.

ويُعد الحدث، الذي أقيم في مركز المؤتمرات بمركز دبي المالي العالمي، باكورة مبادرة مشتركة بين "بنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي-رسملة" وتومسون رويترز لإجراء دراسة حول التحوّل الذي يسجله قطاع إدارة الأصول الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتم الإعلان عن نتائج التقرير مطلع عام 2016.

وقال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: "إن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي يدعو باستمرار إلى تحقيق التكامل بين مختلف قطاعات الاقتصاد الإسلامي بما يسهم في استدامة النمو لمنظومة الاقتصاد الإسلامي ككل بدل أن يتم التعاطي مع كل قطاع بشكل مستقل."

وأكد العور على ضرورة تعزيز التواصل بين الجهات التي تمتلك الرساميل وتلك التي تحتاج الى هذه الرساميل بهدف النجاح في تحفيز الابتكار ودفع عجلة الاقتصاد الإسلامي. وأضاف: "يعتبر التمويل الإسلامي كنزاً دفيناً بإمكاننا الاستفادة من إمكاناته لتعزيز أداء عدد من القطاعات الحيوية، ونأمل أن يُسهم هذا الجهد الجماعي بتحقيق النمو الذي نطمح اليه في الاقتصاد الإسلامي."

وقال زاك حيدري، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي- رسملة": تسعى معظم المراكز المالية الرائدة للتنافس والفوز بحصتها السوقية في قطاع التمويل الإسلامي الذي يشهد نمواً متسارعاً، ويحظى مركز دبي المالي العالمي بمكانة متميزة تؤهله لتوسيع دوره ليكون مركزاً عالمياً للتمويل الإسلامي، وتتضمن هذه الدراسة التوصيات التي يمكن من خلالها تعزيز نمو القطاع في دبي."

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات اليوم الخميس 22-5-2025 والقنوات الناقلة

زوج يلاحق زوجته بالنشوز ويؤكد: "هجرت مسكن الزوجية وتركت 3 أطفال"

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

رابط مباشر.. الاستعلام عن أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025 الآن

محمد صلاح يهنئ بوستيكوجلو وتوتنهام بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي


توتنهام يهزم مانشستر يونايتد ويتوج بلقب الدوري الأوروبي (فيديو)

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

بعد جوميز.. ميشالاك يشكو الزمالك فى فيفا بسبب 770 ألف دولار

السيدة انتصار السيسى: سعدت اليوم بلقاء أبنائى من ذوى الهمم باحتفالية "أسرتى قوتى"

الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره السنغالى لبحث الأوضاع الإقليمية


نتنياهو: هناك 20 رهينة حية و38 جثة فى قطاع غزة

رئيس الوزراء: شركة آتون ريسورسز أعلنت عن كشف منجم جديد للذهب فى مصر

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

بلاغ يتهم شيرين عبد الوهاب بالإساءة لمدير صفحاتها في الشيخ زايد

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

ديشامب يعلن قائمة فرنسا لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد إسبانيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى