الانتخابات.. والدوران حول الذات!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
لا يريد كل هؤلاء أن يعترفوا بأن الفراغ السياسى الموجود طوال أربع سنوات ونصف السنة يحتاج من يملؤه، وأن الديمقراطيات تولد بالتجربة والخطأ، والمشاركة، وأن التيارات والأحزاب السياسية عجزت عن تقديم نفسها ولاتزال تعلق فشلها على شماعات مختلفة ولم تكتشف الطريق للناس، ولا نجحت فى تنفيذ ما تطرحه فى التوك شو ومواقع التواصل، وحتى فى هذا التواجد فهم غير قادرين على استغلالها لممارسة جدل حقيقى حول البدائل.

لم يستطع دعاة النزول والتصويت فى الانتخابات أن يقنعوا الآخرين تمامًا بالنزول والمشاركة، ولم يستطع دعاة المقاطعة والابتعاد تقديم مبررات منطقية للمقاطعة، والنتيجة انتخابات تقليدية تتكرر فيها المواقف من دون زيادة ولا نقصان، وسوف يتم انتخاب مجلس نواب يتكون من خلطة متنوعة من دون أيديولوجيات أو رؤى سياسية.

اللافت أن الذين يعترضون على مرشحين من وجوه مكررة أو حزب وطنى سابق أو تيارات دينية معلنة أو متخفية، لا يطرحون بدائل، ولا حتى يقدموا أنفسهم للترشح، غالبًا يعيشون نوعا من العزلة السياسية يستمتعون بها، فلا هم يشاركون ولا يقدمون بدائل ولا يتركون من يطرح نفسه، ولا يمكنهم حتى أن يلتقطوا ويشجعوا أصحاب المبادرات الاجتماعية والسياسية.

نتذكر أعضاء الائتلافات والنشطاء الجدد عندما كانوا لايزالون يمثلون طرحا سياسيا، عندما بدأت الانتخابات البرلمانية بعد 25 يناير، انشغلوا بالدفع نحو المقاطعة، كانوا يجلسون فى كنباتهم بالميادين والمقاهى ليقدموا نظريات تبرر المقاطعة، بينما انشغل الإخوان بالحشد ومعهم حزب النور وفازوا فى انتخابات سهلة، بعدها خرج من دعوا للمقاطعة ليلوموا الذين ترشحوا وفازوا.

يومها أبدى دعاة المقاطعة خوفهم من فلول الحزب الوطنى، لكن هؤلاء خسروا وخرجوا من السباق وتشكل برلمان بدا من أعجب البرلمانات. وهو الذى تم إبطاله بحكم قضائى وبسبب انتهازية لدى الأحزاب دفعتها للضغط من أجل المادة الخامسة التى تتيح للعضو بعد فوزه الانتقال إلى تكتل سياسى وبرلمانى.

عدنا لنجد أنفسنا أمام وجوه وتكتلات اعتادت التحلق حول أى سلطة، والتطبيل بلا عقل، مقابل وجوه اعتادت «الانقماص» والمقاطعة، ولم تجرب قدراتها وتحركاتها، وتشكو من الإبعاد، بينما تعزل نفسها عن المجتمع، وليس فقط عن السلطة، ولم يقدموا طريقة أخرى غير الانتخابات للتعبير عن الإرادة، يلومون مطبلين ومنافقين، وهم يطبلون وينافقون أفرادا غير مجربين.

وربما كان السبب فراغا سياسيا، هو نفسه النتيجة، ويبقون عند وضعية «الملامة» التى ترضيهم وتبرر كسلهم وبقاءهم حول المشهد، لا هم داخله، ولا هم خارجه، يدورون حول أنفسهم بلا نتيجة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فوز طلاب هندسة القاهرة بالمركز الأول على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط

إقبال كبير من المصريين بالخارج على المرحلة الثانية من مبادرة "بيتك فى مصر"

مواعيد مباريات الجولة السادسة فى الدورى المصرى

سيف الدين الجزيري يطلب تحديد موقفه فى الزمالك بعد قرار فيريرا باستبعاده

صلاح ومرموش يقودان هجوم منتخب مصر فى التشكيل المتوقع أمام بوركينا فاسو


وزير الخارجية يحذر من خطورة توسع العمليات العسكرية فى غزة

الطقس اليوم.. انخفاض بالحرارة وارتفاع نسب الرطوبة والعظمي بالقاهرة 32 درجة

اليوم.. نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد

تنسيق الثانوية الأزهرية 2025.. كل ما تريد معرفته عن كليات الجامعة للبنات

فحص طبى لـ محمد شحاتة فى الزمالك قبل مواجهة المصري


5 معلومات عن مباراة مصر وبوركينا فاسو فى تصفيات كأس العالم 2026

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

مع اقتراب دخول المدارس.. برنامج خاص لتمويل المصروفات الدراسية حتى 50 ألف جنيه

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 9 - 9 - 2025 والقنوات الناقلة

خطوة على حلم التأهل لكأس العالم.. موعد مباراة بوركينا فاسو ضد مصر الليلة

فرنسا تعلن نشر 80 ألف شرطى قبل إندلاع تظاهرات غدا

حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 فى مصر

منتخب إيطاليا يهزم إسرائيل 5-4 فى تصفيات كأس العالم وسط احتجاجات بسبب غزة

وزير الزراعة: توزيع مليون طن أسمدة على المزارعين بالسعر المعلن والمدعم

الرئيس الفلسطينى: لا حكم لحماس فى غزة وستسلم سلاحها للسلطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى