ابن الدولة يكتب: الانتخابات.. الذين ذهبوا ورفضوا موقف المتفرج.. هناك فرق بين مواطن يشعر بقيمة صوته وآخر لا يرى فرقا.. رهان على التغيير بعيدا عن الاستقطاب السطحى

ابن الدولة
ابن الدولة

نقلا عن العدد اليومى...


المشاهد واضحة خلال يومين، ومنذ بدء تصويت المصريين فى الخارج بانتخابات مجلس النواب، وبعد جدل ومناقشات هناك من حسم موقفه وقرر أن يسهم فى صنع المستقبل، ورأينا طوابير لمصريين تكبدوا عناء السفر بين مدن بعيدة ليدلوا بأصواتهم فى الدول العربية والأوروبية، بينما بقى من اعتادوا المقاطعة أن يتحدثوا عن أن صوتهم بلا قيمة، وأنهم يرفضون مرشحًا معينًا، وهؤلاء يجب أن يتحركوا ليعلنوا هذا الرأى من خلال التصويت ضد مرشح ومع آخر.

ويبدو لافتًا للنظر ومفاجئًا حجم وطول بعض طوابير المصريين فى الخارج، ربما يظن البعض أنهم بعيدون لا يشعرون بما يجرى، لكنهم يدلون بأصواتهم، ويحرصون على الانتقال لمسافات بعيدة، لأنهم يريدون أن يضمنوا مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، فهم فى الخارج بشكل مؤقت، فضلًا على أن تصويت المصريين فى الخارج كان نتاجًا لمطالب ودعوات وكفاح سنوات.. ومن هؤلاء يمكن اكتشاف الفرق بين السلبية والإيجابية، بين مواطن يشعر بقيمة صوته، وآخر يقول إنه لا يشعر بالقيمة.. مع العلم أن المشاركة كانت دائمًا تفرق، سواء فى النقابات والنوادى أو فى المجالس وغيرها.

ومنذ الساعات الأولى للانتخابات كان هناك من اتجه للجان، وحرص على الوقوف فى الطابور ليمارس حقه، وقد يرى البعض أن أجيالًا معينة تحرص على التصويت، وهؤلاء من قضوا سنوات لم يشعروا بقيمة صوتهم، لكنهم اليوم يذهبون بعد سنوات كانوا فيها لا يرون الفرق، وهو رهان مهم يحتاج إلى قراءة، بعيدًا عن الاستقطاب السطحى.

مع العلم أن تجارب النقابات المهنية والنوادى الرياضية والاجتماعية تثبت كل مرة أن التصويت والذهاب للصناديق هو الذى يحسم التغيير، بل يعطى إمكانية التعديل فى حالة الخطأ فى الانتخابات التالية، ورأينا كيف كانت النقابات تقع تحت رحمة أقليات تتحكم فيها، لكن مع التصويت تتغير الأوضاع، ويبدو دائمًا أن المستفيد من الغياب هم المتطرفون والفاسدون أو الوجوه المرفوضة، بينما تتحسن الصورة مع الحضور.

نحن خلال أربع سنوات ونصف السنة ذهبنا للانتخابات 8 مرات، وفى كل مرة كانت هناك خطوة للأمام، ومع العلم أن كل تجارب التغيير فى العالم تتم بالتدريج والممارسة، ولا توجد فجأة أو تهبط الديمقراطية على الناس من السماء، ثم إن كثافة الحضور هى التى تسمح بالاختبار، ويحتاج من يعترض أو من يوافق على مرشح أن يناقش من حوله، ويخوض نقاشًا لإقناع آخرين بموقفه أو الاقتناع بمواقف الآخرين، وهذه هى الطريقة الأفضل، ولا يستدعى الأمر أن نلوم من ذهب، أو نتهم من تخلف، لكن النتائج فى النهاية يحددها حاصل جمع الأصوات وآراء المصوتين، وعلى الخائفين من سيطرة فصيل ما أو وجه مكرر أو غيره لم تخترع طريقة أفضل غير الانتخابات.

لا أحد يتحدث عن وضع مثالى، هناك الكثير من التحديات الاقتصادية، والمطالب الاجتماعية، وترجمة الدستور لقوانين.. كل هذا لن يتم من دون توزيع السلطات وتوازنها، والاختيار بين الاستمرار فى المطالب والمشاركة أو الجلوس فى موقف المتفرج، والاكتفاء بلوم من يذهبون للانتخابات.

اليوم السابع -10 -2015


موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: اصنعوا مستقبل الوطن بالمشاركة..كلمة الرئيس احتفالا ببدء المرحلة الأولى للانتخابات كانت رسالة قوية للشعب.. المصرى أدرك جوهر أن يكون لصوته قيمة فى إحداث الفارق ولن يعود إلى عصر المشاهدة

- ابن الدولة يكتب : بعد عضوية مصر فى مجلس الأمن والانتخابات.. ماذا يريد حزب «مافيش فايدة» ..عدد الأصوات لمصر مؤشر ثقة.. وفى السياسة "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"

- ابن الدولة يكتب: مقاطعة الانتخابات هى التى تأتى بالمتطرفين والفاسدين.. الأقليات المتعصبة المستفيد الأول من تراجع أعداد الناخبين.. النخب لم تتعلم من الماضى عندما كانت سلبيتهم تصب فى صالح الإخوان

- ابن الدولة يكتب: هل يكره أبو الفتوح مكاسب الثورة؟!.. المشاركة فى هذه الانتخابات واجبة لإنقاذ هذا الوطن من بئر التطرف ووجوه التشدد

- ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للأحزاب أن تكون مدارس للسياسة وليس للإحباط؟.. لماذا لا تتوقف الأحزاب عن الشكوى وتنشغل ببناء تنظيمات يمكنها المشاركة وتتحول إلى مدارس للسياسة وتمكين الشباب؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كاتي هولمز وجوشوا جاكسون يشعلان شائعات بعودة الرومانسية بعد أكثر من 20 عاما

كولومبوس كرو يتجاهل الهوية.. غياب علم فلسطين فى أول ظهور لـ وسام أبو علي

طبيب الأهلي يحدد موعد عودة مروان عطية للتدريبات الجماعية

شوبير: أحمد عبد القادر لم يشارك فى تدريبات الأهلي الجماعية

فحص طبي أخير يحدد مصير أحمد ربيع من المشاركة مع الزمالك أمام فاركو


ناشئو وناشئات الطائرة يواجهون الجزائر ومدغشقر في افتتاح بطولة أفريقيا بتونس

محافظة الجيزة تنفى انقطاع الكهرباء عن مناطق بالعمرانية: الوضع طبيعى

"أوعى الفولت العالي".. كهربا حديث صحف الكويت بعد انضمامه للقادسية

اتحاد الكرة ينتظر قرار أوسكار رويز لاعتماد الحنفي ويوسف ورضا فى لجنة الحكام

المصريون بالنمسا يتظاهرون تأييدا للقيادة السياسية وتضامنا مع الشعب الفلسطينى


ريال مدريد يخشي مفاجآت ريال أوفييدو في الجولة الثانية من الدوري الإسباني

هل تتعرض البلاد لموجات شديدة الحرارة الأيام المقبلة؟.. الأرصاد ترد وتزف بشرى للمواطنين.. مدير الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد لـ"اليوم السابع": لا موجات طويلة المدى حتى نهاية أغسطس.. ونصائح هامة للمواطنين

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بسبب مصروفات العلاج.. اعرف التفاصيل

تشييع جثمان بهاء الخطيب في البدرشين ودفنه بمقابر ميت رهينة

رادار المرور يلتقط 1005 سيارات تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

وسام أبو علي يسجل ظهوره الأول في الدوري الأمريكي ويربك معلق المباراة بهدف.. فيديو

ليلة المباراة.. موعد لقاء الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري والقناة الناقلة

حسام داغر: بهاء الخطيب كان بيلعب ماتش كرة وقع مات

مواعيد مباريات اليوم الأحد 24 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

مواعيد مباريات اليوم في الجولة الرابعة بالدوري المصري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى