أحمد صبرى الشافعى يكتب: بوابة الخروج من الجماعة

جانب من عنف الإخوان - أرشيفية
جانب من عنف الإخوان - أرشيفية
إن كل أزمة لها مخرج ولكل مخرج باب، ولكن كيف نخرج ومن أى باب، فهنا تقف أمامنا ثقافة الطريق المسدود والبوابة المغلقة عائقين للخروج من هذه الأزمة ولكن باب الخروج يكون فى فهم صحيح الدين للجماعة التى تعنى مقابلة التفارق والتنازع والمصالح والنفاق من أجل هذه المصالح فلا مانع من وجود الجماعات إذا كان هذا الوجود سيثرى العمل ليؤلف بين كل الفصائل ولكن إذا كان هذا الوجود سببا فى خلاف وتضاد ومصالح للجماعة دون غيرها فلتسقط كل الجماعات فقد أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المسميات حينما تحولت إلى نعرة فعندما نادى أحد المهاجرين "يالا المهاجرين" ونادى أحد الأنصار "يالا الأنصار" قال رسول الله: "دعوها إنها منتنة" وأيضا عندما دخل الرسول المدينة وكان فيها غير المسلمين من الأوس والخزرج قال صلى الله عليه وسلم "يثرب أمة واحدة" فهذا ديننا وهذا التعايش بين المسلمين وغيرهم يا من تشعلون الفتنة باسم الدين، أما عن الخروج من هذه الجماعة أصبح أمرا حتميا على كل عاقل فاهم لصحيح الدين فقد تخلى مسئولو هذه الجماعة عن مبادئ دينهم، من أجل أهداف دنيوية ذائلة فلم يفهموا المعنى الحقيقى للجماعة فى الإسلام، لأن الفهم خاطئ فأقاموا الشورى بينهم بغضاضة لمصالحهم وليست لمصلحة البلاد والعباد ولكن كانت الخوافى قوة للقوادم فكان السير على مبدأ الراعى والقطيع فكان كل من ارتفع شأنه بينهم كل ما كانت مكتسباته كثيرة، جماعة كان الكرسى غايتها والمرشد قدوتها والموت فى سبيل الرئاسة هو أسمى أمانيها ومن هنا فتنوا القطيع فأشعلوا الفتنة بأيديهم وهم لا يشعرون ولكن فى زحمة الأحداث وتسارع المتغيرات انكشفت أهدافهم فمن المستحيل أن تخدع كل الناس كل الوقت، ولكن إذا تدبر العاقل وأنصف الناقل الفهم الصحيح يرى ابن القيم يقول "إن سألوك عن شيخك فقل شيخى رسول الله وإن سألوك عن جماعتك فقل سماكم المسلمين". وقال عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم فى النار إلا ملة واحدة فقالوا ومن هم يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم:ما أنا عليه وأصحابى"، وقال نعيم بن حماد رحمه الله "إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه قبل أن تفسد وإذا كنت وحدك فإنك الجماعة حينئذ"، فيا أيها العقلاء من الجماعة وغيرها كونوا مسلمين واعتصموا بحبل الله جميعا وليكن الله غايتكم والرسول قدوتكم والقرآن دستوركم والموت فى سبيل الله أسمى أمانيكم فهكذا كان شعار الجماعة فتمسكوا بالشعار واتركوا هذه الجماعة من بوابة الخروج إلى طريق الدين الصحيح فاللهم أصلح حال الجميع ووفقنا يا الله لما تحبه وترضاه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصحة العالمية: شركات التبغ تغرى النساء والشباب بأكثر من 16 ألف نكهة

المخرجة إليزابيث فرانيه تدعم فلسطين بافتتاح مهرجان روتردام للفيلم العربي

وصول كأس نهائي دوري أبطال أوروبا إلى مدينة ميونخ.. صور

كيف يفكر الأهلي في تدعيم خط الدفاع قبل كأس العالم للأندية؟

الزمالك يعاقب مصطفى شلبى


مجلس الوزراء: إجازة عيد الأضحى من الخميس 5 يونيو حتى الإثنين

دموع معلول واحتفال الدون.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدورى "فيديو"

فيلم المشروع X يحقق 32 مليون جنيه خلال 8 أيام عرض بالسينمات

وفاة اد جيل صاحب شخصية الدمية الشريرة تشاكي

إيطاليا تُعرب عن "غضبها" إزاء سقوط قتلى فى غزة: هؤلاء الأبرياء يهينون ضمائرنا


رابط نتيجة الصف السادس الابتدائى بالقاهرة

قرعة كأس العالم للشباب.. سجل الأبطال قبل مشاركة مصر في الحدث العالمي

نموذج استرشادى لامتحان مادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الإعدادى

الزمالك يسدد مستحقات ياسر حمد اليوم لرفع إيقاف القيد

راجع الفيزياء معانا.. أقوى أسئلة الامتحانات لطلاب الثانوية العامة

صفقات الأهلي الجديدة تظهر اليوم في التتش تمهيداً لبدء الرحلة الحمراء

أميرة إسماعيل عن Fountain of Youth: كان هناك ملاحظة تتعلق بالقرآن وتم تعديلها

إيلون ماسك يعلن مغادرة منصبه ويوجه رسالة إلى ترامب

يسرا تعود للسينما بدفعة قوية.. فيلمان جديدان في الطريق

أمين المصري: حصلنا على تسهيلات لاستخدام طائرات لتصوير فيلمFountain of Youth

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى