لماذا كان عزوف الناخبين؟

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
مشهد غير سار لكنه متوقع قد تصدر المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وهو عزوف الكثير من المواطنين عن المشاركة فى عملية إتمام الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل !

ولكن لا يجب أن ندع هذا المشهد المؤسف يمر مرور الكرام دون أن نتوقف أمامه بالتحليل والبحث الجاد عن الأسباب جملة وتفصيلا.

أرى من وجهة نظرى المتواضعة جملة أسباب لعبت دور البطولة فى ما حدث أهمها :
أولاً: انعدام الثقة لدى المواطن فى جميع النخب والنشطاء والسياسيين الذين لم ير منهم خيراً للبلاد على الإطلاق، (ضجيج بلا طحين) هذا فيما يخص الأسماء والوجوه المألوفة إلى حد ما .

ثانياً: هذا الكم الهائل من المرشحين الذين لا يعلم عنهم المواطن أى معلومات مؤكدة، فى حال إن عرف أسماءهم أساساً !

مرشحون بلا هويات ولا برامج محددة، حتى وصل الأمر بأحد المرشحين فى إحدى اللقاءات التليفزيونية عندما سألته المذيعة عن برنامجه الانتخابى، فكانت الإجابة ( لا يوجد ) !!

فبما أن الطناش وتكبير الدماغ وصل إلى هذا الحد من قِبل النائب المحتمل، فماذا ننتظر إذاً من الناخب الذى استمد الاستهانة والاستكانة وتكبير الدماغ من مثل هذه النماذج المحُحبِطة من المرشحين !

ثالثا: خريطة توزيع الناخبين الجهنمية التى قامت بها لجنة الانتخابات والتى كانت القشة التى قسمت ظهر البعير !

لا أدرى من المسؤول عن هذه المهزلة فى توزيع الناخبين على لجان الاقتراع بهذه العشوائية الشديدة؟

فعلى سبيل المثال: تجد أفراد الأسرة الواحدة التابعة لدائرة انتخابية واحدة وعنوان واحد بالبطاقة الشخصية، مشتتين فى عدة لجان مختلفة متناثرة فى أماكن بعيدة عن بعضها البعض، مما يزيد العبء ويضاعفه!
ألم يكن من الأفضل أن كل من له نفس محل السكن يتم توزيعه على نفس اللجنة الانتخابية مما يسهل الأمر ويجنب أفراد الأسرة الواحدة هذه المشورة التى ربما تكون سبباً جوهرياً فى تجنب المعاناة والجنوح إلى السلبية؟

"صوتى مش هيفرق" وهذا لسان حال الكثيرين وما يحاول به المواطن طمأنة ضميره !

وقد كانت هذه الشكوى متصدرة لتبريرات قطاع كبير ممن عزفوا عن المشاركة درءاً للمشورة والبهدلة .

أما عن تجربتى الشخصية فى هذا الشأن: فأنا من سكان مدينة السادس من أكتوبر فى أحد الكومباوندات الشهيرة على طريق الواحات، وقد اعتدت حسب التوزيع الجغرافى والعنوان والقسم الذى أتبعه الانتخاب طيلة أربع سنوات فى الحى المتميز بمدرسة معينة، لكننى فوجئت هذه المرة بتغيير غير منطقى أطاح بلجنتى إلى الحى السادس الذى يبعد كثيراً جداً عن ما كان بالإضافة إلى أنه أكثر أحياء المدينة عشوائية وصعوبة فى الوصول لأى مكان بداخله !! فى حين ظل باقى أفراد الأسرة فى لجانهم المعتادة فى السابق، على الرغم من وجود نفس العنوان على بطاقات الرقم القومى،! وهذه الرواية الشخصية قد سمعت مثلها من عدة أسر مختلفة وفى دوائر مختلفة !

فإذا كان هذا الإحباط الذى انتابنى وموجة السخط والعناد التى كادت أن تفقدنى صوابى وتلحقنى بصفوف الممتنعين عن التصويت فى لحظة غضب من العشوائية وانعدام المنطق الذى يغلف تخطيط وعمل القائمين على هذه المهمة الدقيقة التى قد تتسبب فى ما لا يحمد عقباه وقد تسببت بالفعل، وأنا من قطاع المهتمين والمعنيين بالمشاركة الجادة فى كافة الاستحقاقات وتلبية كافة النداءات الوطنية، لكننى حكمت عقلى واستجبت لصوت ضميرى ونحيت الغضب والانفعال جانباً إلى حين !

وإن كنت قد استطعت التغلب على سخطى واستيائى، فغيرى الكثير ممن لا يقوى على قهر إحباطاته ودواعى تقاعسه !

أناشد السادة المسؤولين عن هذه الأزمة تدارك الأمر ومحاولة إصلاحه لإنقاذ الجولة الثانية من الانتخابات، لعلها تكون أسعد حالاً .

ملحوظة: ليس للرئيس حزب ينتمى إليه ولا قائمة يدعمها ولا مرشحين بعينهم، لذا فلا داعى للمزايدات والادعاءات التى يطلقها دون فهم أو إدراك بعض الشامتين للإشارة إلى تضائل شعبية الرئيس !
ما علاقة الإقبال على صناديق الاقتراع بشعبية الرئيس؟

العلاقة المباشرة بين المرشح والناخب الذى لم يعر أحدهما الآخر أى اهتمام أو تقدير !

حظاً أوفر فى الجولة الثانية بشرط تدارك الأخطاء ومحاولة إصلاح العلاقة بين الناخب والنائب المحتمل ووساطة وسائل الإعلام بينهما دون تقاضى أجر عن ظهور المرشحين على الشاشات، مما يحرم البعض من تلك الفرصة نظراً لعدم توافر الإمكانات المادية التى تتوافر لغيرهم من المرشحين .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

حقائق لا تفوتك عن كأس إيطاليا قبل نهائى ميلان ضد بولونيا

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. ترامب: نستخدم قوتنا العسكرية لإحلال السلام.. وروسيا: المحادثات مع أوكرانيا يجب أن تعقد خلف أبواب مغلقة.. والاتحاد الأوروبى يحتاج 372 مليون يورو استثمارات

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025


مصر ترحب بتصريحات ترامب الخاصة بحق الشعب الفلسطيني في مستقبل أفضل

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

شاهد إنقاذ ياسر إبراهيم الأسطوري لمنع هدف لسيراميكا أمام الأهلي بالوقت القاتل


أحمد حمدي يعود للمشاركة مع الزمالك أمام بيراميدز بعد غياب 359 يوماً

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

جدول ترتيب الدورى بعد مباراة الأهلي وسيراميكا وقبل لقاء الزمالك وبيراميدز

الأرصاد: نشاط الرياح اليوم لا يصل للعاصفة ونبدأ موجة حارة جديدة الجمعة القادم

الزمالك وبيراميدز.. 6 لاعبين يغيبون عن الأبيض

وزير العمل يعلن 1072 فرصة عمل فى الإمارات بمرتبات تصل لـ55 ألف جنيه

القبض على شاب يحمل صاعقا كهربائيا لترهيب طلبة المدارس بالفيوم

التصريح بدفن جثة سائق توك توك لقى مصرعه على يد عاطل فى شبرا الخيمة

القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ حكم 3 سنوات فى اتهامه بتهديد طليقته

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى