فورين بوليسى: الاقتصاد السعودى فى أحسن حالاته منذ عقود.. التقارير الخاصة بانهيار المملكة تم تضخيمها.. المجلة الأمريكية: المملكة تجلس على احتياطيات أجنبية تتجاوز الـ650 مليار دولار

الملك سلمان
الملك سلمان
كتبت: إنجى مجدى

أخبار السعودية



قالت مجلة فورين بوليسى، إن التقارير الخاصة بانهيار أسعار النفط وتأثيرها على المملكة العربية السعودية، والتى وصلت لتوقعات بنهاية المملكة، تم تضخميها، ففى الواقع إن الاقتصاد السعودى لم يوشك قط على الانهيار بل أكثر صحة كثيرا مما كان عليه منذ عقود.

وأضافت المجلة الأمريكية، فى تقريرها، الأربعاء، أن انهيار أسعار النفط لم يكن مؤلما للمملكة العربية السعودية. فإنه من السابق لأوانه كتابة نعى للمملكة، إذ أن اقتصادها أفضل كثيرا عما كان عليه خلال الركود فى الثمانينات والتسعينيات، عندما وصل سعر برميل النفط إلى 10 دولارات عام 1998.

طفرة نفطية


وعلى الرغم من زيادة الإنفاق فى سنوات الطفرة النفطية خلال العقد الماضى، فإن المملكة العربية السعودية احتفظت بقدر كبير من المال خلال هذه الفترة، وبلغت الاحتياطات النقدية بالنسبة للناتج المحلى الإجمالى إلى ما يقرب من 100% عام 2014، فى حين وصلت بالكاد خلال الثمانينات والتسعينات إلى 35%.

وأضافت أن السعودية لن تواجه أزمة مالية من أى نوع على مدى السنوات القليلة المقبلة، وقد أظهرت ميزانيتها العمومية مؤخرا تحسينات هائلة تمثلت فى انخفاض الدين العام من ذروة بلغت 119% فى أواخر التسعينيات إلى 1.6% فى عام 2014، وهى أدنى المعدلات فى العالم، وهو ما يعد موضع حسد من قبل أى اقتصاد متطور.

احتياطيات أجنبية تتجاوز الـ650 مليار دولار


وخلال سنوات الرخاء، جمعت المملكة العربية السعودية "صدره حرب كبيرة" من شأنها أن تساعد فى البقاء على انخفاض أسعار النفط الحالية، فإنها تجلس على احتياطيات أجنبية تتجاوز الـ650 مليار دولار، وتمتلك الكثير من الكميات خزائن القطاع العام الأخرى، لذا فإن الثرثرة الأخيرة بأن أسعار النفط المنخفضة تؤدى إلى تكهنات مضادة للريال السعودى، لا معنى لها.

وتابعت المجلة الأمريكية، أن السلطات السعودية تدرك جدا أن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير بأى تغيير فى نظام العملة، وعلاوة على ذلك، فإن مؤسسة النقد العربى السعودى (ساما) لديها القدرة المالية الكاملة للدفاع عن العملة.

وفيما يتوقع صندوق النقد الدولى أن تواجه المملكة العربية السعودية، عجزا فى الميزانية يصل إلى نحو 20% عن عام 2015، فإن التاريخ يبين أن هذا الأمر يمكن التحكم فيه تماما، فبين عامى 1983 و1991، بلغ متوسط العجز فى ميزانية المملكة 52%، حيث وصل إلى ذروته فى 1991 بمعدل 77%، لكن المملكة العربية ابتعدت منذ فترة طويلة عن هذه الأرقام المالية المروعة، واقتصادها بالفعل بعيدا عن دوامة الركود السابقة هذه.

الإصلاحات المؤسسية


وأشارت المجلة إلى أن القطاع المالى السعودى فى وضع جيد يمكنه من مواجهة تباطؤ النمو. فالقروض المتعثرة منخفضة جدا وتمثل 1.1% من إجمالى القروض حتى نهاية عام 2014، كما أن احتياطات البنوك مرتفعة للغاية، فأمام كل 1 مليون ريال قروض متعثرة هناك 1.8 مليون ريال فى الاحتياطات.

وأثنت فورين بوليسى على الإصلاحات المؤسسية التى حققها الملك سلمان والتى تمثلت فى حل 12 لجنة وزارية وتشكيل مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية للقيام بجزء من مسئوليات هذه اللجان وصنع قرارات أكثر فطنة وذكاء، كما يطلب من الوزارات الآن تخصيص مكتب لإدارة المشاريع لمتابعة المشروعات وجعلها أكثر فعالية، كما تمت مناقشة مقترحات لخفض النفقات فى وقت مبكر من صيف 2015.

وتابعت مشيرة إلى الإجراءات الحكومية المستمرة التى تهدف لتحرير الاقتصاد، حيث فتحت هيئة سوق المال السعودية، واحدة من أكبر أسواق المال الناشئة والأكثر سيولة فى المنطقة، أبوابها هذا العام للأجانب، إذ كان وجود المستثمرين الأجانب محدودا للغاية قبلا، حيث كان يسمح لهم بالاستثمار فقط عبر ترتيبات تبادل الأسهم والمشاركة فى صناديق التبادل التجارى أو المشتركة.

وتتجه السعودية لخصخصة الشركات المملوكة للدولة وقد باعت جزءا من حصة الحكومة فى البنك التجارى الوطنى، كما تركز على تنمية التجمعات الصناعية الخاصة بالنفط والتعدين والبتروكيماويات والسيارات والمواد الطبية والخدمات المصرفية، كما تدرك الحكومة أنه يتعين خصخصة الموانئ والمطارات والمرافق الرياضية وغيرها من مرافق البنية التحتية.

وخلصت الصحيفة مشيرة إلى أن السعودية تعمل على تعزيز رأس المال البشرى، حيث نمت نسبة التوظيف 3.2% عام 2014، بنمو 2.2% عمالة غير سعودية و4.4% عمالة سعودية، وهذه خطوة إيجابية للاقتصاد الذى كان يعتمد قبلا على توظيف العمالة الوافدة فى القطاع الخاص طيلة عقود.

فإصلاحات سوق العمل، جنبا إلى جنب مع الاستثمارات فى مجال الإسكان بأسعار معقولة لمساعدة الشباب والسكان ذوى الدخول الأقل، عناصر أساسية فى أجندة السياسة العامة للحكومة، وقد أدخلت الحكومة أيضا عددا من المبادرات التى تستهدف بشكل رئيسى الشباب والعاملات النساء، بما فى ذلك افتتاح عدد من القطاعات لعمالة الإناث.


موضوعات متعلقة..



- مسؤول بصندوق النقد: السعودية تدرس مجموعة واسعة من الإصلاحات المالية




اليوم السابع -10 -2015
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التحفظ على فنانة تشكيلية بحالة عدم اتزان تسببت في حادث أعلى محور 26 يوليو

أشرف زكى يكشف سبب رحيل مدير التصوير تيمور تيمور: توفى غرقا

60 دقيقة تعادل.. الزمالك يضغط على المقاولون.. ومشاركة أولى للبرازيلى ألفينا

وفاة مدير التصوير تيمور تيمور.. ونقابة المهن التمثيلية تنعى الفقيد

استعدوا لأهم الظواهر الفلكية.. خسوف كلى للقمر يراه الوطن العربي في هذا الموعد


موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

قصة كفاح حقيقية.. "الشيخ عصام" يثبت أن الحلم لا يموت.. أكبر خريج بجامعة الزقازيق بتقدير جيدا جدا.. تطوع لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم.. والتحق بكلية التربية بعد 20 عاما من حصوله على دبلوم تجارة.. فيديو

وفد من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين يزور نجوى فؤاد فى منزلها بعد استغاثتها

فيديوهات اجتاحت السوشيال ميديا.. علاء الساحر وطليقته وقصة الاحتجاز والضرب

غلق شارع 26 يوليو بالاتجاه القادم من كوبرى 15 مايو لميدان لبنان.. اعرف السبب


تعاون جديد بين أحمد سعد وياسمين عبد العزيز.. فيديو وصور

سقوط فراولة وتفاحة.. تيك توكرز من الرقص المثير لتجارة المخدرات

حقائق من دفتر تاريخ مواجهات الزمالك والمقاولون قبل لقاء الليلة.. الأبيض يتسلح بـ52 انتصارا و126 هدفا.. فوز ذئاب الجبل شعار المواجهة الأخيرة.. فيريرا يبحث عن الفوز الثانى مع أبناء ميت عقبة.. ومكى في مهمة صعبة

رئيس الوزراء: المواطن سيقدم إقرارا يتحمل فيه المسئولية القانونية فى حال عدم ثبوت صحة أو إخفاء معلومات فيما يتعلق بالإيجار القديم

جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراة الزمالك والمقاولون العرب الليلة

ليفربول ضد بورنموث.. أرقام قياسية بالجملة لـ محمد صلاح ورفاقه

فيديو جديد لـ "شهاب بتاع الجيزة" لحظة إنقاذه فتاة المنيب

كليات مسار الطب وعلوم الحياة بالبكالوريا بعد التصديق على قانون التعليم

استعدادات أمنية مكثفة لمباراة الزمالك والمقاولون العرب اليوم باستاد القاهرة

الأهلي يقدم شكوى رسمية ضد الحكم محمد معروف خلال ساعات بسبب طرد هاني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى