من الفرحة بنجاة "موسى" لانتصار يزيد بن معاوية.."عاشوراء" حلوى لها تاريخ

طبق عاشورا - أرشيفية
طبق عاشورا - أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى
"العاشوراء" لم تكن هذه الكلمة هى مجرد اسم لطبق حلوى ابتكره شخص مجهول ليضيف إلى أصناف الحلوى صنف، إنما هى حلوى تختزل بداخلها قصص متأصلة بالتاريخ الإسلامى كانت وراء ارتباطها باليوم العاشر من شهر محرم، فبين الفرحة بذكرى نجاة نبى الله "موسى" وقومه من ظلم "فرعون" وانشقاق البحر، إلى احتفال السنة بانتصار "زياد أبن معاوية" فى معركة كربلاء، تعددت الأسباب وانطلق هذا الخليط السحرى من حبوب القمح والحليب والسكر ليخلد هذا اليوم عيدا للمسلمين.

عاشوراء حلوى لها تاريخ


ارتبطت حلوى عاشوراء بموقفين من التاريخ الإسلامى أولهما عندما جاء الرسول الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم نوعا من إعادة ذكرى " شق البحر" ونجاة " موسى" وقومه من ظلم فرعون وسحرته، فقال الرسول الكريم وقتها أن المسلمين أولى بهذا الاحتفال، ودعا للصيام فى هذا اليوم ويوم آخر قبله أو بعده، ويفطرون على هذه الحلوى "العاشوراء" كنوع من الاحتفال.

أما بالنسبة للموقف الآخر فله صلة مباشرة بانتصار جيش "زياد بن معاوية" على ''الحسين بن على'' الذى فصلت رأسه عن جسده، واختلفت الروايات بين ذهابها على الشام أو مصر، ومن هنا كانت فرحة "يزيد'' بمقتل خصمه ''الحسين'' التى دفعته لتوزيع الحلوى على جنوده وأتباعه، وتكونت الحلوى من العناصر التى كانت متواجدة بوفرة وقتها ''حبوب القمح واللبن والسكر'' واستمر احتفال السنة بهذا اليوم حتى الآن على هذا النحو ولم تختلف طريقتها كثيرا عن سابق.

* تقدم الزمن غير من معالم الاحتفال ولم يغير من مكونات "عاشوراء"



على الرغم من إضافة بعض المكونات المختلفة لطبق عاشوراء كالقرفة والمكسرات وغيرها من الإضافات الزائدة، إلا أنها مازالت تحتفظ بشكلها كما ظهرت عليه، ومازال الناس لا يفضلون أى عناصر دخيلة على الطبق قد تفقده سمته الفلكلورية، فلم يغيرها تقدم الوقت من أيام الرسول وحتى عام 1437 هجريا ما زال "القمح والحليب والسكر" هم العناصر الرئيسية التى لا يمكن تخيل العاشوراء بدونهم.

لكن أثر الزمن وهذه السنوات الطويلة على طريقة الاحتفال باليوم نفسه، فكان الاحتفال فى عهد الرسول والدول الإسلامية فيما بعد، احتفال عام يوزع الملوك هذه الحلوى على الشعب، ومع العصر الحديث تغيرت معالم اليوم قليلا وبدأ الناس فى تداول طبق "العاشوراء" فيما بينهم، وكان الجيران والأقارب يهادون بعضهم البعض بهذه الحلوى التاريخية.

أما الآن فانتشرت ضمن قائمة أصناف محال الحلوى وبدأ الناس فى التراجع عن تحضيرها بالمنزل وأصبح تنفيذها داخل المنازل نادرا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يتصدر سباق أرباح كأس العالم للأندية.. والهلال العاشر

مصدر في الأهلي: صفقة الحملاوي لم تُحسم.. وأوجستين خارج حساباتنا

العثور على جثمان شاب عشريني بعد يومين من غرقه في نهر النيل بالأقصر

بعد توجيهات الرئيس السيسى.. حملات مرورية لمواجهة الحوادث بالطريق الإقليمي

تنسيق 2025.. 22 برنامجا أكاديميا متخصصا فى 9 كليات بجامعة حلوان الأهلية


السيطرة على حريق محدود بمنزلين بقرية منصورة نامول بطوخ دون خسائر بشرية

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

إحالة 8 أشخاص للمحاكمة بتهمة النصب على تاجر لتغيير عملات أجنبية

إصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم بالفيوم ونقلهم إلى المستشفى

ريال مدريد ينفرد برقم تاريخى فى كأس العالم للأندية تحت أنظار الأهلى


اختبارات القدرات 2025.. اعرف مكان اختبارات كليات فنون جميلة حسب محافظتك

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة امتحان الرياضيات البحتة للثانوية العامة

تنسيق التمريض.. فتح باب التقديم للمدارس الثانوية الفنية للتمريض 2025-2026

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

طلاب الثانوية العامة شعبة علمى رياضة يؤدون امتحان الرياضيات البحتة

أمريكا تتحدى المكسيك في صدام كلاسيكي على لقب الكأس الذهبية 2025

طلاب الثانوية العامة يبدأون امتحانى الرياضيات البحتة والجيولوجيا

تنسيق الجامعات 2025.. خريطة أماكن اختبارات القدرات لكليات الفنون التطبيقية

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على مونتريال برباعية مثيرة.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى