خبير اقتصادى: الحكومة تتعامل مع قطاع السياحة مثل "الهواة"

الدكتور أيمن إبراهيم الخبير الاقتصادى
الدكتور أيمن إبراهيم الخبير الاقتصادى
كتب محمود عسكر
قال الدكتور أيمن إبراهيم الخبير الاقتصادى، إن الاقتصاد المصرى يمتاز بتعدد مصادر الدخل، حيث يعتمد على عدة مصادر منها، الصادرات المصرية من السلع المنظورة، وتحويلات العاملين بالخارج، والسياحة.

وأضاف "إبراهيم"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،:"السياحة تعتبر من الموارد الأساسية لدعم الاقتصاد المصرى وزيادة الاحتياطى من العملات الأجنبية، لكن للأسف الشديد يحتل هذا المورد مكانة متدينة بالمقارنة مع ما تملكه مصر من موارد سياحية تفوق أكبر الدول السياحية مثل إسبانيا وفرنسا وبريطانيا".

يذكر أن إيرادات قطاع السياحة فى عام 2010 بلغت حوالى 14 مليار دولار ساهمت فى زيادة الاحتياطى النقدى، وكذلك ساهم قطاع السياحة فى تشغيل ما يقترب من 4 ملايين مواطن أغلبهم من الشباب كما ساهم القطاع فى دعم أنشطة 70 صناعة تقدم خدماتها لقطاع السياحة.

وأوضح إبراهيم، أنه على الرغم من أن تلك الإيرادات التشغيلية هى من أكبر الإيرادات التى تحققت فى تاريخ الاقتصاد المصرى، إلا أنه يجب الاعتراف أن تلك الإيرادات لا تتناسب مع الإمكانات الطبيعية والسياحية التى وهبها الله لمصر من تنوع وتعدد فى مفردات السياحة.

وتابع، "فنجد أن قطاع السياحة يمتلك أكثر من ثلث آثار العالم، فى مدينة الأقصر فقط، بالإضافة إلى اثار متنوعة من الحضارة الفرعونية واليونانة والقبطبية والإسلامية، ويمتلك السياحة الشاطئية ورياضة الغطس، والتى تجذب سوق السياحة فى أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى الأمان والاستقرار والطمأنينة التى يبحث عنها الوافدين من الدول العربية، وبعد قيام ثورة يناير تعرضت هذه الصناعة وبشكل كبير إلى حالة من الاضمحلال والكساد بسبب الظروف الأمنية والسياسية التى مرت بها مصر، فنجد أن عدد السائحين انخفض من حوالى 14 مليون سائح إلى حوالى 8 مليون سائح ووصل قمة هذا الانخفاض فى عام حكم الإخوان عام 2013".

واستطرد قائلا:"ويرجع السبب فى ذلك إلى ضعف الحالة الأمنية بالإضافة إلى ضعف المسئولين عن تلك الصناعة، وكذلك الدعاية لقطاع السياحة، وانحسار دور الدولة ممثلة فى المكاتب السياحية المصرية بالخارج، والتى فشلت فشلا ذريعا فى بث الطمأنينة للسائحين من مختلف دول العالم وإقناع العالم بعودة الأمن والأمان والاستقرار إلى مصر، بالإضافة إلى فشل وتكاسل المسئولين عن ملف السياحة فى اقتناص الفرصة الذهبية التى ساقتها الأقدار لزيادة السائحين الروس والتى تمثل أكبر مورد للسائحين الوافدين للسوق السياحية المصرية، بعد الصدام الحادث بين روسيا وأوروبا الغربية بسبب ملف أوكرانيا والتوجه السريع من القيادات الروسية نحو مصر ومطالبهم للحكومة المصرية بقبول العملة الروسية ''الروبل'' من السائحين الروس إلا أن المسئولين المصريين تكاسلوا عن انتهاء هذا العرض لزيادة السائحين الروسى".

وأكمل:"يرجع السبب الأهم لاضمحلال صناعة السياحة، خاصة قطاع النقل السياحى والفنادق.. تلك الوعود التى أطلقها اتحاد البنوك المصرية نحو حل مشكلة قطاع السياحة، وذلك من خلال ضخ أموال للمنشآت السياحية للخروج بها من أزمة الكساد ومثال ذلك تعهد أبو البنوك المصرية البنك الأهلى المصرى وبنك الحكومة الأول بضخ 100 مليون جنيه لقطاع الفنادق والمنشآت السياحية ومساندتها للخروج من عنق الزجاجة لتلك الأزمة المالية".

وأوضح الخبير الاقتصادى، أن هذه الوعود كانت للاستهلاك المحلى وعند التنفيذ الفعلى لمبادرة اتحاد البنوك تعللت وتحججت البنوك المصرية بنقص السيولة لديها، وتراجعت البنوك عن وعودها وتركت المنشآت السياحية وجمالها تواجه مصيرها من إغلاق وتسريح للعمالة بها وضياع مورد كبير لضخه فى شرايين اقتصادنا وجلبت كذلك الكساد لأكثر من 70 صناعة تغذى صناعة السياحة.

وأوضح أن الدولة المصرية أجهزت على تلك الصناعة بقراراتها المتعلقة بالضرائب العقارية وضرورة السداد وكذلك التأمينات الاجتماعية، مما أدى إلى قيام أصحاب تلك المنشآت السياحية بإغلاقها وتسريح العمالة بها وضياع مصدر من مصادر العملة الأجنبية، بالإضافة إلى فقد مصلحة الضرائب أحد مموليها وفقد التأمينات الاجتماعية موردا لأقساط التأمينات وللدلالة على ذلك انخفض عدد الفنادق العائمة من 269 فندقا عائما إلى 20 .

وشدد على ضرورة تولى كل ذى صفة فى هذا الملف مسئوليته، فيجب على الحكومة التى تواجه بطالة الشباب اختيار مسئولين على مستوى المسئولية، ووضع تشريعيات تحمى تلك المنشآت السياحية من جباية الضرائب والرسوم والتأمينات عند حدوث انخفاض إعداد السائحين، بسبب لا يرتبط بإدارة تلك المنشآت.

كما طالب البنوك المصرية بأن تقوم بدورها بالوقوف خلف تلك المنشآت لتعويمها فى حالة حدوث كوارث خارجة عن إرادة أصحاب تلك المنشآت وعدم وضع مفهوم الربح أولا والنظر إلى تلك المنشآت السياحية على أن مساندتها هو جزء من الدور الاجتماعى لتلك البنوك، وقيام المكاتب السياحية المصرية بدورها فى تسويق المنتجات السياحية وتسهيل إجراءات وصول السائحين لمصر.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انقضاء دعوي تشاجر المخرج محمد سامى ومالك مركز صيانة بالتصالح

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة


ميرسك العالمية: حريصون على العودة للإبحار من قناة السويس مرة أخرى

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

محمد نجيب يعود لقطاع الناشئين بعد تولي ريفيرو قيادة الأهلي


ولى العهد السعودى: الولايات المتحدة الأمريكية وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة

الهيئة القومية للأنفاق: لدينا أطول مونوريل فى العالم

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

خوسيه موخيكا.. وفاة أفقر رئيس فى العالم عن عمر 89 عاما

الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

معهد الفلك يوجه 10 نصائح لحماية المواطنين وقت حدوث الزلازل.. إنفوجراف

برشلونة يصنع التاريخ بأرقام مذهلة فى الموسم الحالى

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى