عروس البحر الأبيض المتوسط تغرق فى شبر ميه

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم - دينا شرف الدين
مشهد مخجل ينضم إلى سلسلة من المشاهد المخجلة التى لا تليق بمصر فى عام ٢٠١٥، وبعد ثورتين أطاحتا بالنظم الفاسدة المستبدة والعقيمة !

كيف تتكرر تلك المشكلة التى تسببت فى غرق مدينة الإسكندرية العريقة لمجرد سقوط الأمطار للمرة الأولى فى مستهل فصل الشتاء؟
ومن المسئول عن تكرار تلك المأساة التى تسببت فى خسارة فادحة لعدد كبير من المواطنين وتعطل الكثير من المصالح، نتيجة الشلل الذى أصاب المدينة عن بكرة أبيها، هل هو المحافظ الذى تقدم باستقالة تعتلى سطورها أسباب فشله المؤكدة؟ أم وزير التنمية المحلية الحالى؟ أم تشوش الرؤية وعشوائية الأداء العامة التى تتبعها الحكومة؟ أم أنهم جميعاً شركاء فى الفشل؟

تكررت الأزمة مؤخرا مرة تلو الأخرى، والسادة المسئولين لا يجتهدون فى تحمل مسئولياتهم ولا يعيرونها الكثير من الاهتمام !

ومن المثير للدهشة هذا التصريح الغريب الذى خرج عن محافظ الإسكندرية المستقيل فور حدوث الأزمة، أنه سيشرع فى إصلاح وتجديد شبكة الصرف بشكل متطور، كى لا تكون عرضة لتكرار ما حدث !

وماذا كان ينتظر السيد المحافظ كى ينجز هذه المهمة التى تعد الأهم والأولى بسرعة التنفيذ وتمامه قبل حلول فصل الشتاء وموسم الأمطار؟ أم أنه كان فى غفلة من الزمن أفقدته الإحساس وحسن التقدير وإنجاز المهام التى تم وضعه فى منصبه منذ عام من أجل إنجازها؟

ألم يكن من الأجدر أن نتجنب البلاء قبل أن يقع علينا؟
أزمة الصرف التى تصدرت أزمات مدينة الإسكندرية مؤخراً، وكان يجب على أى مسئول مخلص ينتوى إتقان عمله ومراعاة ضميره الوطنى أن يضع فى اعتباره ضرورة العمل السريع على حل هذه المشكلة كأولى أولوياته؟

ولكنه وبعد عام من الفشل ترك المهمة لغيره مكتفياً بتصريح لا ينم عن أى شعور بحمرة الخجل، حيث قال بعد أن تقدم باستقالته :(المهمة صعبة وقد حان الوقت ليكمل الآخرون المسيرة) !!
أى مسيرة، تلك التى يتحدث عنها، وهو لم يخطُ بها خطوةً واحدة؟
وهل يا ترى سيأتى من بعده من يختلف عنه، أم سيكون مشابهًا له ولمن قبله؟

رجاءً أيها السادة المسئولون: قليلاً من التأنى وكثيراً من الحكمة لاختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب .

كفانا غرقاً فى بحار التكاسل والتخاذل والجمود والبيروقراطية .
ورفقا بعروس البحر الأبيض المتوسط من الغرق فى شبر ميه .
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

خامنئى: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأمريكية بالمنطقة

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

سياسات واستراتيجيات تنقل ذوى الهمم من التهميش إلى الإنتاج.. الدولة تضعهم فى قلب خطة لتمكين اقتصادى يفتح لهم أبواب الأمل.. تدريب مهنى فى محافظة أسيوط وتسليم ماكينات بعد تقييم اجتماعى للتأكد من الاستحقاق.. صور

بسبب تغيرات المناخ.. مخاوف من تراجع نحو 10% من محصول الكاكاو في غرب أفريقيا.. كوت ديفوار وغانا ونيجيريا والكاميرون تساهم بأكثر من ثلثي الإنتاج العالمي.. وانخفاض الإنتاج يرفع احتمالات زيادة أسعار الشوكولاتة


محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

الجارديان: ترقب أوروبى حذر مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

تشيلسى ضد باريس سان جيرمان.. أوبتا تحسم المتوج بكأس العالم للأندية

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

منة عرفة بإطلالة صيفية فى أحدث ظهور.. صور

خامنئى: استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها

خفة دم تامر حبيب مع إنجي علي على أغنية "خطفونى" لـ عمرو دياب

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة بورسعيد

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

الخارجية الفرنسية: نجدد رفضنا القاطع لأى تهجير قسرى لسكان غزة

ترامب يؤكد مجددا: لن أقيل رئيس الاحتياطى الفيدرالى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى