الصحف البريطانية: الرياض تلغى زيارة وفد بريطانى رفيع وسط توتر العلاقات.. مسلمو بريطانيا يحذرون من ارتفاع مستويات الإسلاموفوبيا فى البلاد.. رئيس المفوضية الأوروبية يحذر من تجمد اللاجئين حتى الموت

الشتاء يهدد اللاجئين -صورة أرشيفية

إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 12:57 م

مسلمو بريطانيا يحذرون من ارتفاع مستويات الإسلاموفوبيا فى البلاد

حذر مجلس مسلمى بريطانيا من ارتفاع مستويات الإسلاموفوبيا فى المملكة المتحدة بعدما تم نشر فيديوهات مؤخرا تظهر انتهاكات ضد المسلمين فى وسائل النقل العام، وإصدار أوامر لقوات الشرطة فى إنجلترا وويلز للتعامل مع مثل هذه الاعتداءات بنفس التعامل مع العداء للسامية.

وقال مقداد فيرسى من مجلس مسلمى بريطانيا: "بشكل عام علينا أن نفهم أن بريطانيا مجتمع متسامح جدا، وتعد لندن واحدة من أكثر العواصم تنوعا فى العالم، وبفضل هذا، فإن تلك النوعية من الهجمات نادرة نسبيا، إلا أنها تشهد صعودا".

وأضاف أن "نمو ظاهرة الإسلاموفوبيا وصل لمستويات مقلقة للغاية، ويعرف أغلب المسلمين شخصا عانى من أحد أشكال الانتهاكات سواء على الإنترنت، أو جسديا أو لفظيا. ونحن الآن فى وضع خطير للغاية، وكنا كذلك طوال العام الماضى".

وفى إحدى اللقطات، تم تصوير امرأة وهى تصيح بسيدتين مسلمتين، إحداهن حامل، ووصفتهن بـ"عاهرات داعش". وتم القبض على سيدة من لشمال غرب لندن لتسببها فى "آلام عنصرية". وفى نفس الأسبوع، سلم شاب عمره 25 عاما نفسه للشرطة بعد ظهوره فى لقطات فيديو يصرخ فيها رجل بعبارات معبرة عن كراهية الإسلام.

وظهرت تلك الفيديوهات بعد فترة وجيزة من إعلان شرطة متروبوليتان عن أرقام تشير إلى أن هجمات العداء للمسلمين فى لندن زادت بنسبة 70% فى العام الماضى، لتصل إلى816 حادثة بعدما كانت 487 حادث فى العام الذى سبقه. إلا أن الجارديان تقول إنه بشكل عام فإن الجريمة ذات الدوافع الدينية تظل نادرة للغاية فى بريطانيا، وتؤثر على 0.1% من البالغين.

رئيس المفوضية الأوروبية يحذر من تجمد اللاجئين حتى الموت مع اقتراب الشتاء

حذر رئيس الاتحاد الأوروبى من احتمال تجمد اللاجئين حتى الموت مع اقتراب فصل الشتاء، مع تحذير القادة من أن أوروبا يمكن أن تنقسم قريبا لو فشلت فى الاتفاق حول كيفية معالجة أسو أ ازمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشارت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن قادة أوروبا قد التقوا لإجراءات محادثات طارئة فى بروكسل للتعامل مع أعداد اللاجئين لكبيرة التى تأتى إليها عبر البقان، ومع اقتراب فصل الشتاء وإغلاق عدد من الدول حدودها، فإن أوروبا تخاطر بإضافة حالة طوارئ إنسانية لأزمة اللاجئين.

وقال جان كلود جانكر، رئيس المفوضية الأوروبية، إن هناك حاجة ملحة لحل لوقف تجمد اللاجئين من التجمد حتى الموت على حدود أوروبا مع اقتراب الشتاء.

وكانت المفوضية الأوروبية قد اعلنت أمس، الاثنين، أن زعماء الاتحاد الأوروبى والبلقان اتفقوا خلال اجتماع فى بروكسل على خطة من 17 نقطة للتعاون بشأن مواجهة تدفق المهاجرين عبر شبه جزيرة البلقان، ومن بين التدابير التى اتُفق عليها ضرورة توفير 100 ألف مكان فى مراكز الاستقبال على طول الطريق من اليونان إلى ألمانيا، نصفها فى اليونان والنصف الآخر فى دول إلى الشمال، وستساعد وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين على إقامتها.

واتفق الزعماء أيضا على أن تعزز وكالة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الحدود (فرونتيكس) نشاطها على الحدود بين اليونان ومقدونيا لضمان تسجيل الأشخاص الذين يحاولون العبور، وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية للصحفيين "لقد أوضحنا تماما ضرورة وقف سياسة مجرد تمرير الأشخاص"، مشيرا إلى اتفاقيات للتعاون وتفادى الإجراءات الوطنية المنفردة التى ساهمت فى الفوضى عبر المنطقة.

الرياض تلغى زيارة وفد بريطانى رفيع وسط توتر العلاقات

ذكرت صحيفة التايمز "البريطانية" أن المملكة العربية السعودية ألغت زيارة كانت مقررة من قبل وفد برلمانى بريطانى رفيع المستوى، تشمل لقاء مع الملك سلمان، وسط علامات على فتور العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الصحيفة، الثلاثاء، أنه كان مقررا لبرلمانيين بريطانيين وشخصيات رفيعة السفر إلى الرياض، أمس الاثنين، كجزء من المجلس البرلمانى للناتو، لعقد لقاءات مع العاهل السعودية وأعضاء من العائلة المالكة على مدار ثلاثة أيام.

وتضيف أن المشاركون المحتملون تم إبلاغهم، الأسبوع الماضى، بإلغاء الزيارة ذلك فى أعقاب إلغاء رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون "عقد إصلاح جنائى" مع السعودية نتيجة لضغط من وزير العدل مايكل جوف وزعيم حزب العمال جيرمى كوربن.

وبحسب مصدر من مجلس الناتو، فإن المسئولين السعوديين أبلغوهم بإلغاء الزيارة لأسباب إدارية، مضيفا أن من الواضح أن الانتقادات العلنية التى تم توجيهها للمملكة مؤخرا، قد لعبت دورا.

وحذر الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير المملكة العربية لدى لندن، من تداعيات خطيرة محتملة للتوتر فى العلاقات بين البلدين، شاكيا مما وصفه بالافتقار للاحترام المتبادل.

وأشار السفير السعودى إلى إلغاء إتفاق لتدريب موظفى السجون فى المملكة العربية السعودية، معربا عن غضبه مما يصفه بالتغيير المزعج فى طريقة مناقشة شئون السعودية داخل بريطانيا. وأضاف فى مقال بصحيفة الديلى تليجراف، الاثنين، وصفته التايمز بالتدخل غير المسبوق، أن بلاده لن تقبل الوعظ وحث على احترام نظامها الصارم فى تطبيق الشريعة.

وقال بن نواف: "إذا كانت العلاقات التجارية الواسعة بين البلدين ستكون تابعة لبعض الأيديولوجيات السياسية، فإن هذا التبادل التجارى الحيوى سيكون فى خطر، نحن نريد لهذه العلاقة الاستمرار، لكننا لن نقبل إملاءات من أى شخص، القرارات المتسرعة المدفوعة بتحقيق مكاسب قصيرة الأجل غالبا ما تضر أكثر مما تنفع".