الصحف الإسبانية: مدريد تهدد كتالونيا بتطبيق القانون ضد الوثيقة الجديدة لاستقلال الإقليم.. ملك إسبانيا يطالب باستجابات دولية لمكافحة الإرهاب.. ووثيقة كتالونيا توحد الحكومة والمعارضة الإسبانية

رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى

إعداد فاطمة شوقى

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 12:00 م

حكومة مدريد تهدد كتالونيا بتطبيق القانون ضد الوثيقة الجديدة لاستقلال الإقليم

قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن رئيس الحكومة ماريانو راخوى هدد بشكل مباشر الحكومة الكتالونية المقبلة بتطبيق القانون الإسبانى بتعليق الحكم الذاتى نهائيًا، وتولى الحكومة المركزية تسيير شئون كتالونيا، وذلك ردًا على إعلان كتالونيا بوثيقة جديدة للاستقلال خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأحزاب الانفصالية الكتالونية "معا من أجل نعم" واللائحة الموحدة للشعب أعلنوا عن وثيقة جديدة فى البرلمان الكتالونى للانفصال عن إسبانيا فى الشهور المقبلة، وتهدد حكومة مدريد باللجوء إلى المحكمة الدستورية وتجميد الحكم الذاتى فى هذا الإقليم، وذلك جاء قبل الانتخابات المقرر انعقادها فى 20 ديسمبر فى خطوة غير متوقعة من كتالونيا.

اليوم السابع -10 -2015

وتدعو الوثيقة إلى بدء الإجراءات المناسبة لوضع أسس "الدستور الكتالونى" الخاص بالجمهورية الكتالونية، وتنص على ضرورة البدء خلال الـ30 يوما المقبلة فى إجراءات خاصة بمصلحة الضرائب والضمان الاجتماعى ومؤسسات أخرى للدولة المقبلة.

كما تنص على عدم خضوع الحكومة المقبلة التى ستتشكل يوم 7 نوفمبر المقبل للقوانين الدولة الإسبانية وخاصة المحكمة الدستورية"، وتعتبر ما أصبح يعرف بوثيقة الاستقلال المحكمة الدستورية الإسبانية فاقدة للشرعية ولا يمكنها التدخل فى بناء الدولة الكتالونية.

كما تنص الوثيقة على بدء المفاوضات مع المؤسسات الإسبانية من أجل فك الارتباط الحاصل الآن بين إسبانيا وكتالونيا، ومنها اقتسام الكثير من المؤسسات والتفاهم على ملفات شائكة منها الدستورية والاقتصادية، وتدعو الوثيقة إلى بدء مفاوضات مع تجمعات مثل الاتحاد الأوروبى بشأن قبول الدولة الكتالونية فى صفوفه مستقبلا والتعامل بعملة اليورو وكذلك مع منظمات أخرى منها الأمم المتحدة ودول تعتبرها كتالونيا هامة لها، وتؤكد مصادر القوميين الكتالونية أنه سيتم إخبار كل الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والهند والبرازيل ودول ذات أهمية خاصة لكتالونيا مثل المغرب بحكم جاليته الكبيرة فى هذا الإقليم والاستثمارات الكتالونية فى المغرب.

وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسبانية ردت على هذه الوثيقة، وقال رئيس الحكومة ماريانو راخوى "قرار البرلمان الكتالونى هو عمل استفزازى ولن يكون له أى وقع، والدولة ستلجأ إلى مختلف الآليات السياسية والقانونية للدفاع عن وحدة الشعب الإسبانى"، مضيفا "الذين يرغبون فى فصل كتالونيا عن إسبانيا لن ينجحوا، أمامهم القانون وحكومة ستطبق القانون، والعدالة ستتغلب على المغامرات السياسية".

- ملك إسبانيا يطالب باستجابات دولية لمكافحة الإرهاب والتطرف

طالب ملك إسبانيا فيليبى السادس بـ"استجابات دولية" لرفض جميع أشكال الإرهاب والتطرف، والتى أصبحت تتجاوز حدود البلد، ووفقًا لصحيفة الموندو الإسبانية فإن خلال منتدى مدريد+10 -الذى تم إنشاؤه بعد أحداث 11 مارس التى تم خلالها تفجير قطارات مدريد - اجتمع ملك إسبانيا مع وزير الداخلية خورخى فيرنانديز دياز، وعمدة مدريد مانويلا كارمينا، للتحدث حول الإجراءات الجديدة التى لابد من اتخاذها لمكافحة التطرف.
اليوم السابع -10 -2015

وأكد فيليبى السادس على مجهودات الشرطة واستخدام الوسائل العسكرية، التى تكون عند الضرورة والتى أصبحت ليست كافية لمنع ومواجهة العديد من الصراعات، مشددًا على ضرورة وجود إجراءات أكثر فعالية لمواجهة العنف والتطرف التى تعيق مستقبل البلاد والوصول إلى السلام.

وشدد ملك إسبانيا إلى الحاجة إلى تحليل وتنفيذ استيراتيجية لادراج تدابير غير تقليدية من الأمن والسياسة الخارجية.

وثيقة كتالونيا المطالبة بالاستقلال توحد الحكومة والمعارضة الإسبانية
سلطت صحيفة "إيه بى سى" الضوء على إعلان مقاطعة كتالونيا وثيقة تهدد بالاستقلال فى الأشهر المقبلة، وقالت إن الانتخابات العامة القادمة فى 20 ديسمبر ووثيقة كتالونيا الانفصالية لعبت دورًا كبيرًا فى توحيد الحكومة الإسبانية مع المعارضة، حيث إن رئيس الحكومة مارايانو راخوى طالب رئيس الحزب الاشتراكى العمالى بيدرو سانتشيز وأيضًا رئيس حزب سيودادانوس البرت ريفيرا وحزب بوديموس بابلو إيجليسياس للاجتماع للنقاش حول هذه الوثيقة.

اليوم السابع -10 -2015

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الذى أعلنه حزب معا من أجل نعم وحزب لائحة الوحدة الشعبية فى كتالونيا جعل راخوى يتولى مبادرو الاتصال بزعيم المعارضة من أجل الوحدة أمام كتالونيا، وعلى الرغم من أن العلاقة بين السلطة التنفيذية وزعيم المعارضة ليست جيدة، ولكن الأمر الآن أصبح هاما وضروريا للوقوف أمام كتالونيا ونزعتها الانفصالية، خاصة وأن هذا الأمر من بين أهم التحديات التى تواجه الحكومة المقبلة.