سيدة تصفع بوتين وأوباما فى الأمم المتحدة

أوباما
أوباما
فى الوقت الذى لم يخجل فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وهو فى حضرة قادة العالم، من مجافاة الحقيقة عندما قال إن بشار الأسد هو الوحيد الذى يقاتل "داعش" فى سورية واضعاً السوريين أمام البراميل المتفجرة من ناحية وداعش من ناحية ثانية وعليهم اختيار الطريقة التى يفضلون بها إنهاء حياتهم، وفى الوقت الذى تتبارى فيه الدول الكبرى خلال اجتماعها بالأمم المتحدة لتصنيف الدول والجماعات على حساب مصالحها فتضع هذا فى قائمة الإرهابيين، وذاك ضمن المعتدلين، وتلك فى فئة المتعاونين، وفى الوقت الذى حركت فيه روسيا جنودها كقطعة الشطرنج لضرب أهداف وقواعد فى سوريا، وفى ظل قلة حيلة العرب وعجزهم عن مواجهة أزماتهم وجهت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دى كيرشنر صفعة إلى كل المتاجرين بأوطننا والمتأمرين على شعوبنا، ولم يجد كبار المسئولين فى الأمم المتحدة حلاً لمواجهة صرخة وصراحة كريستينا سوى قطع الترجمة والبث عن كلمتها، متعللين بذلك بعطل فنى كالعادة فى مثل هذه الأزمات.

فقد كشفت كريستينا عن المزاجية والأهواء ومصالح الكبار فى اتخاذ القرار عندما قالت اجتمعنا منذ عام وکنتم تعتبرون نظام الأسد "إرهابياً"، وکنتم تدعمون المعارضة وتعتبروهم "ثوارا"، والیوم نجتمع للجم "الثوار"، ثم اجتمعتم فى وقت سابق وأعلنتم إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب وبعدما تبین أنكم فى حاجة إليه جعلتموه من الملائكة بعدما كنتم تعتبرونه من الشياطين. كذلك الأمر بالنسبة لإيران، كما اجتمع قادة العالم أصدروا قرارا بمحاربة القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر واستبیحت بلاد وقتل أهلها تحت وطأة هذا القرار مثل العراق وأفغانستان ومازالت هاتان الدولتان تعانیان من الإرهاب بالدرجة الأولى وكأن الحرب كانت لتقوية وتعزيز التواجد الارهابى وليس القضاء عليه، ورحبتم بالربیع العربى ودعمتموه فى تونس ومصر ولیبیا وغیرها، ثم أوصلتم الإسلام المتشدد للحکم فی هذه البلدان بقراراتکم ومبارکتکم، وكأنكم تفعلون الشىء ونقيضه فى نفس الوقت لاستمرار الصراع.

كما اتضح من خلال القصف على غزة فداحة الکارثة التى ارتکبتها إسرائيل وموت العدید من الضحایا الفلسطینیین ولكن لم يهتم أحد بهؤلاء الشهداء بینما اهتممتم بالصواریخ الورقية إلى سقطت على إسرائيل والتى لم تؤثر أو تحدث خسائر فى دولة الكيان الصهيونى. والیوم يجتمع العالم لإصدار قرار دولى حول تجریم داعش ومحاربتها، مع العلم أن داعش مدعومة من قبل دول معروفة لدى الجميع، ولكن المصلحة تقتضى هذا التغير.

حديث كريسيتنا صفعة من الشعوب الثكلى والمواطنين الغرقى على وجوه قادة العالم الذين يغيرون مواقفهم كأنهم يغيرون بذاتهم، الذين يغيرون تصنيف الدول والجماعات حسب حجم قطعة التورتة التى يحصلون عليها على حساب الشعوب والأوطان.

لقد أصبح الصراع الأمريكى الروسى للهيمنة على المنطقة، وتقسيمها إلى كانتونات على غرار (سايكس بيكو جديد) مكشوف ومفضوح بعدما دقت طبول الحرب فى أرض العرب بحجة القضاء على تنظيم داعش، ومحاربة الإرهاب، دون أن يسأل أحد من الذى صنع هذا الإرهاب وصدره للمنطقة؟ أليست أمريكا وروسيا أثناء صراعهما فى أفغانستان فى ثمانينيات القرن الماضى.

إذا كانت روسيا تريد تحويل الأنظار عن أزمتها فى أوكرانيا ومواصلة سطوتها وحلمها فى ترسيخ قواعدها فى المنطقة، وتصًر أمريكا على تحقيق مصالحها فإن تمسك بشار بالحكم يفتح لهما الطريق للسيطرة على البلاد، حتى لو قُتل كل السوريين بالبراميل المتفجرة أو ذبحاً على يد الدواعش أو غرقاً فى البحار، المهم أن يبقى بشار رئيساً ولو للجثث المدفونة فى تحت الركام.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المرور يبدأ غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

تايلاند تقدم عرضا تجاريا جديدا لواشنطن لتجنب رسوم جمركية تصل إلى 36%

الاتحاد السكندرى يختبر ثنائى نيجيرى لتدعيم صفوفه فى الموسم الجديد

أرقام وحقائق لا تفوتك قبل مواجهة فلومينينسي ضد تشيلسي في مونديال الأندية

أرسنال يرسم خارطة طريق التتويج بالدوري الإنجليزي عبر ميركاتو ناري


انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

نتنياهو يريد آلية مع الولايات المتحدة لمنع إيران من إعادة بناء برنامجها النووى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أحمد ياسر ريان: رحلت عن سيراميكا بسبب أزمة مالية ولدى الأمل فى العودة للأهلى


فات الميعاد الحلقة 19.. الحكم على أحمد مجدى بالسجن خمس سنوات

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

الاستعانة بسيارات مياه الشرب لاستكمال عمليات السيطرة على حريق سنترال رمسيس

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حريق بسنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات والإنترنت.. وزير الاتصالات يتابع استعادة الخدمات تدريجيًا خلال ساعات.. شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. ونتابع الأمر مع المصرية للاتصالات

جهاز تنظيم الاتصالات: جار السيطرة على حريق سنترال رمسيس وتقييم موقف الخدمات

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى