العلاقة بين المراهقة والحاج مُعقدة.. هو فاكرها "قطة" وهى"عاشقة للتجربة"

هل يفهم الآباء بناتهم بشكل صحيح؟
هل يفهم الآباء بناتهم بشكل صحيح؟
كتبت رضوى الشاذلى
مشهد نهارى داخلى، الأسرة على تربيزة السفرة تتناول وجبة الغذاء، الأم تتحدث عن مشكلة ابنتها الكبرى مع زوجها والأب يحاول أن ينهى الحوار بشتى الطرق، ولأن زوجته تمادت فى الحديث قرر أن ينهيه بجُملة "ما خلاص يا عزة البت قاعدة وهتتكسف"، هذا الذى قاله الأب بحسنة نية مبالغ فيها، أم البنت المراهقة التى تجلس دائمًا فى مثل هذه الجلسات لكى تلتقط من بين أحاديثهما المثيرة ما يرضى رغبتها النهمة فى المعرفة، وكالعادة ينتهى الحديث ولم تقدر الصغيرة المتلهفة إلى المعرفة على التعرف على هذا السر الذى حاولت قدر الإمكان أن تعرفه، انتهى وهى تترك المائدة وتصرخ من داخلها "ليه يا بابا منعتها تكمل.. كنت هموت واعرف"، وزاد ألمها وقت أن سمعت جملة أبيها الذى فضل أن يقولها بصوت منخفض على سبيل السرية وهى "مش قولتلك يا عزة البت بتتكسف".

مشهد آخر يجمع الأسرة ذاتها أمام التلفاز أمام فيلم "خلى بالك من زوزو"، يضحك الأب ساخرًا على حال مصر الذى تغير، وكيف كانت مصر جميلة رائعة هكذا وتحولت بهذا الشكل المزعج، ينهى حديث الأب مشهدًا يجمع بين سعاد حسنى وحسين فهمى فى "قبلة ساخنة"، الأب كعادته "فاهم البنت غلط"، وقرر أن ينهى المشهد الساخن بتغيير القناة والبحث عن بديل لها لأنه هكذا يرى "البت لسة قطة مغمضة"، أما ما دار فى ذهن الفتاة هذه اللحظة يعكس أن العلاقة بينهما مُعقدة، حيث أخبرت الفتاة بصوت جهورى لا يستمع أحد إليه مع ضحكات متقطعة شريرة "يا حاج أنا شفت عدد 330 بوسة" على الأقل.

مشهد ليل خارجى يجمع بين الأب وابنته المراهقة والأم، جلسة عائلية عادية على أحد الكافيهات، يطلب لهم عصير برتقال ويطلب لنفسه حجر شيشة تفاح فاخر، يسحب أنفاسه الأولى ويطلب من ابنته فى مشهد أبوى نبيل "ابعدى يا حبيبتى عشان الدُخان ميتعبش صدرك"، بينما تسخر هى من داخلها قائلة "يا حاج ده أنا جربت الفاكهة بأنواعها الفاخر منها وما ليس كذلك"، تبعد المراهقة فى مشهد يبدو وكأنه حقيقى "فعلاً خايفة على نفسها من الدخان"، بينما هى تريد أن تخبره بالفم المليان "انفخ فى وشى عادى هنبسط".

مشاهد ثلاثة تلخص علاقة البنت المراهقة بوالدها وكيف يمكن أن يكون الأب غير قادر على رؤية ابنته كما هى، بل يراها ساذجة لا تعرف سوى ما يقدمه لها من معلومات، أو فى رواية أخرى شايفها "قطة مغمضة".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدأت حياتها مفتشة جمارك وجسدت أدوار الشر ببراعة.. ميلاد علية الجباس

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

"أمبرى": تضرر كبير لأرصفة ميناء الحديدة اليمنى جراء غارات إسرائيل

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور


نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى


مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

جهات التحقيق تستجوب متهما بالاتجار فى العملات المشفرة عبر الإنترنت

7 أخبار لا تفوتك اليوم الإثنين 7 - 7 - 2025

فات الميعاد الحلقة 19.. الحكم على أحمد مجدى بالسجن خمس سنوات

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى