فوز مصر برئاسة المركز الفنى للتعليم والبحث العلمى وعلوم الفضاء فى أفريقيا.. الشيحى: لست راضيا عن مستوى التعليم.. الباحثون المصريون يتفوقون بالخارج رغم سوء مناهجنا.. ويحققون ما لا يستطيع غيرهم تحقيقه

أعلن الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فوز مصر برئاسة المركز الفنى للتعليم والبحث العلمى وعلوم الفضاء فى أفريقيا، وذلك بعد تصويت الدول لصالح مصر.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير بأكاديمية البحث العلمى اليوم على خلفية توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وألمانيا لدعم خطط أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى نقل وتوطين التكنولوجيا والشبكات العلمية وتحالفات المعرفة وجسور التنمية، بحضور كل من الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ود.عماد عزيز مدير المعهد الألمانى لعلوم المواد هيلمهولتز – برلين، والدكتور عمرو عزت سلامة وزير البحث العلمى الأسبق، وعدد من الوزراء ورؤساء المراكز البحثية والجامعات المصرية.

وأشار الشيحى إلى أن هذا يعد إنجازا عظيما يضاف لمصر، ونتاجا لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى وزياراته للخارج، ويؤكد استعادة مصر لمكانتها بين دول أفريقيا، مضيفا: علينا أن نسعى لمد جذورنا مع جميع دول القارة الأفريقية لأن ذلك سيساعدنا كثيرا فى تطوير التعليم العالى والبحث العلمى فى الفترة المقبلة، واستعادة مكانتنا كمنارة للعلم بين دول القارة السمراء.

وأكد وزير اللتعليم العالى إن الوزارة تتعرض دائما للهجوم، وأنه كمسئول غير راض عن مستوى التعليم، لكن لن يفقد الأمل فى تحسينه، لافتا إلى أنه على الرغم من سوء التعليم فى مصر إلا أن الباحثين المصريين حينما يسافرون للخارج يتفوقون ويحققون أهدافا لا يستطيع غيرهم تحقيقها، وأنه لا يوجد فى مصر طريق يتم السير عليه للوصول لأهداف محددة يمكن قياسها، مؤكدا على ضرورة وضع خطة تنفيذية للخطط البحثية وعمل مجموعات عمل للتنفيذ، وتحديد ماذا سيتم فعله وما هى الفترة التى يمكن خلالها فعل وتنفيذ المشروعات البحثية وذلك بالتعاون مع علماء المهجر.

وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمى أن الأكاديمية تسعى لتجميع الجهود والشبكات العلمية المبعثرة بين المراكز البحثية التابعة لوزارة البحث العلمى وغيرها، وربط المدارس البحثية المصرية مع بعضها، وبدأت بالشبكة القومية للعلوم النووية ووقعت اتفاقية مع سيرن ودوبنا وسيزم وكل اتفاقية تسير فى إطار متواز، موضحا أن ذلك لم يكلف الأكاديمية استثمارات كبيرة فى عمل الشبكة، لأنها تعتمد على جميع العلماء مع بعضهم البعض، موضحا أن الشبكة الثانية التى تم تدشينها كانت فى جامعة المنصورة وهى شبكة للنانو تكنولوجى.

وأكد صقر أن الأكاديمية تسعى لربط هذه الشبكات بعلماء مصر فى المهجر، موضحا أن مصر كانت تعانى من عدم وجود آلية واضحة للاستفادة من العلماء، مضيفا "سوف تتيح الاتفاقية مع ألمانيا الفرصة للباحثين المصريين بالتقدم إلى مشروعات مشتركة مع الجانب الألمانى لنقل المعرفة والتكنولوجيا وبناء القدرات إلى المجتمع العلمى المصرى".

ووقع الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ود.عماد عزيز مدير المعهد الألمانى لعلوم المواد هيلمهولتز – برلين، مذكرة تفاهم بين الجانبين لتدعيم خطط أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى نقل وتوطين التكنولوجيا والشبكات العلمية وتحالفات المعرفة وجسور التنمية.

يذكر أن الدكتور عماد عزيز، عالم ألمانى من أصل مصرى، له إسهامات مهمة فى تطوير وتنمية علوم المواد وتطبيقاتها فى الصناعة، ونظمت الأكاديمية برنامجا له يشمل زيارة معهد الليزر بجامعة القاهرة، ومدينة زويل، والمركز القومى للبحوث، والجامعة الألمانية بالقاهرة، وهيئة الطاقة الذرية وأخيرا مكتبة الإسكندرية.