لا تقل «مرشحو الأحزاب نجحوا».. قل «أعضاء الوطنى بالأحزاب اكتسحوا»

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
قلناها هنا فى هذه المساحة بـ«اليوم السابع» الغراء، وأمام كاميرات القنوات الفضائية المختلفة مرارا وتكرارا، أن مجلس النواب المقبل سيسيطر عليه القوى التقليدية التى عمادها أبناء القبائل والعائلات، والمشاهير ومن الذين لهم باع كبير فى تقديم الخدمات للمواطنين فى دوائرهم، ومن شغل مناصب تنفيذية وتحديدا ضباط الشرطة والقضاة ورجال البنوك، ومن كان عضوا برلمانيا سابقا، أو والده أو عمه أو شقيقه.

لكن من نَصبوا أنفسهم ثوارا، وخبراء استراتيجيين، ونشطاء لا يشق لهم غبار، سخفوا وسفهوا من رؤيتنا المبنية على معرفة ومعلومات دقيقة عن خريطة التركيبة السكانية فى نجوع وقرى ومراكز محافظات مصر المختلفة.

الأحزاب وقبل بدء صراع الانتخابات، فتشت وتفحصت قوائم أعضائها فلم تجد من بينهم من يتمتع بشعبية فى دائرته، فما كان منها إلا خوض معركة شرسة فيما بينها للحصول على أكبر عدد من إرث الحزب الوطنى المتمثل فى أعضائه، ممن يمتلكون كل حيثيات النجاح من شعبية بين أبناء عمومته، أو إرث خدمى يضرب بجذوره فى عمق التاريخ البرلمانى، وسواء كان عضوا فى حزب بعينه مهما كانت شهرته وقوة تأثيره فى الشارع السياسى، أو كان مستقلا، فالمقعد البرلمانى محجوز مسبقا.

إذن الأحزاب هى التى سعت إلى ضم القوى التقليدية القديمة واستجدائها بالوعود الوردية، والمظلة السياسية، وبالرشاوى المالية أيضا، للحصول على أكبر عدد من المقاعد تمكنها من تشكيل كتلها وهيئاتها البرلمانية، وهو ما كان يسعى إليه فى السابق الحزب الوطنى.

الأحزاب الفائزة بعدد من المقاعد فى انتخابات الجولة الأولى، كانت لقيادات وأعضاء بارزين بالحزب الوطنى المنحل، والمثير للدهشة أن هذه الأحزاب تتخذ من عباءة المعارضة والثورية شعارا لها، وكانت تندد بالتوريث قبل الثورة، وتباركه الآن تحت قبة البرلمان.

ها هو ابن أبو العز الحريرى يفوز بمقعد والده، وابن شقيق عبدالرحيم الغول، وحسين، نجل فايز أبو الوفا وزوج ابنة عبدالرحيم الغول، والدكتور طارق محمد عبدالحميد رضوان نجل وزير شؤون مجلسى الشعب والشورى والقيادى بالحزب الوطنى محمد عبدالحميد رضوان، ونجل السلاب، وسحر طلعت مصطفى، شقيقة طارق وهشام طلعت، وغيرهم الكثير.

إذن الغالبية الكاسحة من الذين فازوا بالمقاعد البرلمانية، سواء الذين خاضوا ضمن صفوف الأحزاب، فى القوائم والفردى، أو المستقلين، كانوا يخوضون الانتخابات على قوائم الحزب الوطنى قبل 25 يناير 2011، ونقول للأحزاب التى تدعى الثورية، شعاراتكم لم تسمن أو تغنى من جوع، ولولا ميراث الحزب الوطنى، كُنتُم حصدتم صفرا مدويا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

ألمانيا تمول 23 مشروعا مجتمعيا فى مصر بـ13 مليون جنيه لمواجهة تحديات التنمية

فاينانشيال تايمز: لقاء ترامب ونتنياهو انتهى دون تحقيق إنجاز فى سلام الشرق الأوسط

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

بينيا يطرق أبواب الرحيل عن برشلونة بعد ضم جارسيا وتجديد عقد تشيزنى

5 فئات لتذاكر حفل تامر حسنى بمهرجان العلمين فى دورته الثالثة

معلومات الوزراء: مصر تتطلع للاستفادة من خبرات دول تجمع البريكس فى5 مشروعات

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام


الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

خالد صلاح يكتب : إنذار مبكر.. الأفكار المتطرفة لم تمت بعد .. وعمليات تجنيد إرهابيين جدد لا تزال مستمرة

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

تنسيق الجامعات 2025.. أماكن أداء اختبارات القدرات لكليات علوم الرياضة

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي: هدفنا صناعة التاريخ

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى