إسبانيا تعرب عن قلقها إزاء أعمال العنف الإسرائيلية فى الضفة الغربية

سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على إغلاق قوات الأمن الإسرائيلية امام الفلسطينيين ومنعتهم من الدخول إلى البلدة القديمة فى القدس الشرقية المحتلة ليومين بعد هجومين بالسكين نفذهما فلسطينيان وقتلتهما الشرطة فيما بعد، وأدى أحدهما إلى مقتل إسرائيليين أحدهما جندى.

كما سقط 77 مصابا فلسطينيا برصاص إسرائيلى فى مواجهات بالضفة والقدس خلال 24 ساعة، قائلة إن "ما يحدث يعتبر خطوة غير مسبوقة منذ انتهاء الانتفاضة الثانية قبل 10 أعوام، كما أن هناك تصعيد للتوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد منعهم من الدخول للبلدة القديمة.

وحث وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو إسرائيل وفلسطين على ضرورة المصالحة من اجل اعتماد استراتيجية مشتركة ورؤية جديدة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام، وأضاف أنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين لتحقيق سلام دائم وشامل، مشددا على الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين، والتى يجب على المجتمع الدولى أن يتعامل أكثر من خلال مجالات مثل اجتماع اللجنة الرباعية، معربا عن قلقه ازاء الاشتباكات فى جبل الهيكل فى القدس والزيادة فى أعمال العف فى الضفة الغربية والذى يثبت وجهة نظره من وجود خطرى تصاعدى فى المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أعلن أن إسرائيل "تخوض معركة حتى الموت ضد ما أسماه "الإرهاب الفلسطينى"، آمرا باتخاذ إجراءات شديدة بعد مقتل إسرائيليين اثنين فى القدس وذلك فيما تحولت شوارع المدينة القديمة إلى مدينة أشباح بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة، وقال نتانياهو فى تسجيل مصور بثه مكتبه أن هذه الإجراءات تشمل خصوصا تسريع وتيرة هدم منازل "الإرهابيين" فى إشارة إلى منفذى الهجمات ضد الإسرائيليين.

وأوضحت الصحيفة أنه سيتم عقد مساء اليوم الاثنين جلسة طارئة للمجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابينت) لمناقشة الأوضاع الأمنية.

واستخدمت إسرائيل عند باب الأسباط قنابل الصوت والرصاص المطاطى لتفريق تظاهرة شارك فيها العشرات الذين تمكنوا من الدخول إلى البلدة القديمة للاحتجاج على القيود التى فرضتها السلطات الإسرائيلية.