محكمة العدل الأوروبية تقضى ببطلان اتفاق نقل البيانات بين أمريكا وأوروبا

قضت محكمة العدل الأوروبية ببطلان اتفاق دولى يستخدم على نطاق واسع فى نقل بيانات الرقمية للأشخاص بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية- فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى- أن قرار المحكمة يلقى بظلال من الشك حول الكيفية التى يمكن بها للشركتين العملاقتين فى مجال التكنولوجيا "فيسبوك" و"جوجل" تجميع وإدارة وتحليل المعلومات الموجودة على الإنترنت والمأخوذة من ملايين المستخدمين فى التكتل الذى يضم فى عضويته 28 دولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة هى أعلى سلطة قانونية فى الاتحاد الأوروبى وقرارها لا يمكن الاستئناف عليه، لافتة إلى أنه لم يتضح مدى تمكن الشركات من الالتزام بشكل فورى بالحكم.

وقالت محكمة العدل الأوروبية أن "اتفاق تقاسم المعلومات يسمح لسلطات الحكومة الأمريكية بكسب وصول روتينى إلى معلومات الأوروبيين على شبكة الإنترنت، ومثل هذا الوصول يجور على حقوق المواطن الأوروبى فى الخصوصية التى ترسخت فى إطار قواعد حماية البيانات الصارمة فى المنطقة".
وأضافت المحكمة أن "التشريع الذى يسمح للسلطات العامة بالوصول لأساس عام من محتوى الاتصالات الإلكترونى يجب أن يعتبر على أنه مساومة لجوهر الحق الأصيل فى احترام الحياة الخاصة".

ونوهت الصحيفة إلى أن اتفاق تقاسم البيانات كان سارى المفعول منذ عام 2000 مما مكن شركات التكنولوجيا الأمريكية من تجميع بيانات عملائهم الأوروبيين فى عمليات البحث على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من الأنشطة الإلكترونية.

وأوضحت الصحيفة أن شركتى "جوجل" و"فيسبوك" قد تردان الآن بتخزين المعلومات بشكل منفرد داخل مراكز البيانات الخاصة بهما فى أوروبا.