بالصور.. كل ما تحتاج معرفته عن "سفيتلانا أليكسيفيتش" الحائزة على جائزة نوبل فى الأدب

الكاتبة البيلاروسية "سفيتلانا أليكسيفيتش"
الكاتبة البيلاروسية "سفيتلانا أليكسيفيتش"
كتب شريف إبراهيم
تعد الكاتبة البيلاروسية "سفيتلانا أليكسيفيتش" الفائزة بجائزة نوبل فى الأدب لعام 2015 ، اسماً غير مألوفاً لكثير من القراء فى العالم حتى الناطقين باللغة الإنجليزية، ومع ذلك فإن أعمالها أعطت صوتا للناجين من الصراعات والكوارث الكبرى فى جميع أنحاء الاتحاد السوفياتى السابق، بسبب قيامها بتسليط الضوء على حياة الأشخاص التى قابلتهم من تشيرنوبيل إلى كابول، وفيما يلى بعض الحقائق الهامة عن حياتها وأعمالها.


اليوم السابع -10 -2015

من هى ؟


ولدت أليكسيفيتش فى 31 مايو 1948 فى بلدة بمدينة ايفانو فرانكوفسك فى غرب أوكرانيا لعائلة رجل عسكرى، حيث كان الأب بيلاروسى والأم أوكرانية، وبعد تسريح والدها من الجيش، عادت العائلة إلى البلدة الأم لوالدها بيلاروسيا واستقروا فى قرية صغيرة حيث عمل كلا الوالدين فى مهنة التدريس.
وبعد الانتهاء من الدراسة، ذهبت للعمل كمراسلة فى صحيفة محلية بمدينة نارفول، ثم تابعت أليكسيفيتش فى مهنة الصحافة وقامت بكتابة القصص القصيرة والتقارير الصحفية وبرعت فى إجراء الحوارات الإنسانية مع شهود عيان على الأحداث الأكثر إثارة فى تاريخ بلدها مثل الحرب العالمية الثانية، والحرب السوفيتية الأفغانية، وسقوط الاتحاد السوفياتى، وكارثة تشيرنوبيل، وبعد اضطهادها من قبل النظام البيلاروسى تحت قيادة ألكسندر لوكاشينكو الديكتاتورى، غادرت بيلاروسيا فى عام 2000، وتنقلت ما بين باريس، وجوتنبرج وبرلين، حتى تمكنت فى عام 2011 من العودة إلى بيلاروسيا حيث استقرت فى مدينة مينسك.


اليوم السابع -10 -2015

ماذا قالت الأكاديمية السويدية عنها؟


منحت سفيتلانا ألكسيفيتش جائزة نوبل للأدب عن "كتاباتها متعددة الأصوات التى كانت شاهد عيان على المعاناة والشجاعة فى عصرنا" هكذا جاءت كلمات سارة دانيوس رئيس الأكاديمية السويدية إشادة بها.
وقالت سارة دانيوس "فى الثلاثين أو الأربعين الماضية كانت ألكسيفيتش مشغولة برسم المواطن السوفيتى والحديث عن تحولاته بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ، ولكن ما قدمته لنا ليس تاريخاً للأحداث فحسب، بل تاريخاً للعواطف، حيث تقدم لنا فى الواقع العالم العاطفى، فى أشد الحروب والكوارث، على سبيل المثال كارثة تشيرنوبيل، والحرب السوفيتية فى أفغانستان، وكذلك تحاول اكتشاف دواخل الأفراد السوفييت بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، فقد أجرت الآلاف والآلاف من المقابلات مع الأطفال، والنساء والرجال، وبهذه الطريقة فهى تقدم لنا تاريخ البشر الذين لم نكن نعرف عنهم الكثير، وفى الوقت نفسه تقدم لنا تاريخ من العواطف، تاريخ من الروح".


اليوم السابع -10 -2015

ما هو أسلوبها الكتابى وتأثراتها الأدبية؟


كتبت أليكسيفيتش على مدونتها إنها وجدت طريقها فى الكتابة بعد تأثرها الشديد بالكاتب البيلاروسى أليس أداموفيتش، الذى كان أول من طوّر أسلوباً أدبياً جديداً، حيث أطلق عللى أسلوبه الكثير من التسميات، من ضمنها "الرواية الجماعية"، و"رواية الأدلة"، و"الناس يتحدثون عن أنفسهم".

وفى مقابلة صحفية أجريت معها، قالت أليكسيفيتش "دائما ما كنت أبحث عن وسيلة أدبية تسمح لى أن أكون أقرب للحياة الحقيقية، حيث يجذبنى الواقع دائمًا مثل المغناطيس، فأردت أن التقطه على الورق، لذا فإننى على الفور تخصصت فى رصد هذا النوع من أصوات واعترافات الإنسان الحقيقية وأدلة الشهود والوثائق، هذه هى الطريقة التى أسمع وأرى بها العالم، مثل نشيد من الأصوات الفردية والمجمعة من التفاصيل اليومية، هكذا تعمل عينى وأذنى، وبهذه الطريقة تصل جميع قدراتى العقلية والعاطفية إلى أقصى حد، وبهذه الطريقة أستطيع أن أكون عدة أشخاص فى وقت واحد كاتب وصحفي، وعالم اجتماع، وعالم نفس وواعظ ".


اليوم السابع -10 -2015

ما هى الكتب التى قامت بتأليفها؟


تقول أليكسفيش، يتحدثون فى كتبى حول الأحداث الرئيسية، كالحرب وتشرنوبيل، وسقوط إمبراطورية عظيمة، هؤلاء الأشخاص يسجلون تاريخ البلاد، لكننى لا أسجل بشكل جاف الأحداث والوقائع، بل أكتب تاريخاً من المشاعر الإنسانية. ما ظن الناس، وما فهموا وتذكروا، أوهامهم وآمالهم ومخاوفهم، أفر من التفاصيل الحقيقية، وأسجل العواطف. استغرق الأمر منى ثلاث إلى أربع سنوات لكتابة كل كتاب، حيث كل منهم أحتاج لإتمامه إلى مقابلة مع 500 إلى 700 شخص، وهى تبدأ مع ذكريات الأشخاص الذين شهدوا ثورة 1917، من خلال الحروب ومعسكرات الاعتقال الستالينية، وتصل إلى وقتنا الحاضر.


اليوم السابع -10 -2015

"المرأة ليست وجها للحرب" عام 1985


قالت أليكسيفيتش، فى كتابى الأول "المرأة ليست وجها للحرب" شهدت أكثر من مليون امرأة سوفيتية تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما يقفون فى الخطوط الأمامية للحرب العالمية الثانية، حينها عرفت أن المرأة السوفييتية فى هذه الحرب كانت تتقن مختلف المهن العسكرية، حيث عملت النساء فى فريق الطيارين، وسائقى الدبابات، واستخدمت آلة المدفعية وكانت قناصة أيضاً، لم تكتف فقط بمهنة الطب أو التمريض كما فى الحروب السابقة، ولكن بعد انتصار الرجل نسى دور هؤلاء النساء، سرق الرجال النصر منهن، لذلك تحدثت المجندات من النساء فى كتابى عن مشاركتهن الحرب وأدوراهن، وعن جوانب كثيرة من الحرب لم يذكرها الرجل أبداً، فقد وصف الرجال مآثرهم فى حين تحدثت النساء عن شيء آخر، على سبيل المثال، كيف كان السير مخيفاً بطول حقل مغطى بالجثث المتناثرة، وكيف كانت الأمهات يأسفن لرؤية صغارهن مثل هذه المشاهد.

اليوم السابع -10 -2015

"أولاد زنكى" عام 1992


تقول أليكسيفيتش كتابى الثانى بعنوان "أولاد زنكى" هو عن شهود عيان على الحرب لكننى اخترت أعمار من 7 إلى 12 سنة فقط، أى وصف الحرب من خلال عيون الأطفال الأبرياء وتذكرت حينها ما قاله الأديب الروسى الكبير دوستويفسكى أن الصالح العام لا يستحق شيئاً إذا كان ما يحققه تم عبر إراقة دمع طفل واحد!.


اليوم السابع -10 -2015

"أصوات من تشرنوبيل" عام 2006


تتحدث أليكسيفيتشح، فى كتابها الثالث بعنوان "أصوات من تشرنوبيل" عن الحرب السوفيتية الأفغانية التى استمرت عشر سنوات، ويضم قصص لأكثر من مائة ضابط وجندى شاركوا فى هذه الحرب الغير المفهومة على حد تعبير ستيلفانا أليكسفيش، وتحدثت كذلك مع الأرامل وأمهات ضحايا الحرب، حيث تقول: علينا أن نتعلم كيف أن الشرق والغرب، اشتبكا فى مبارزة قاسية وميؤوس منها، كيف كان يفكر الناس حينها، وكيف قتل بعضهم البعض، وكيف سعوا من أجل البقاء، كل هذا حاولت رصده فى كتابى، بالرجوع إلى التاريخ بدلاً من المضى قدماً، واختتمت كتابى بما قاله أحد الأشخاص لى "لا نريد القتال مرة أخرى، هل يمكننا محاربة الأفكار وقتلها بدلاً من أصحابها؟!، فالقتل يجعل العالم مخيفاً، ويترك الناس للعزلة".

ويتناول كتاب "أصوات من تشرنوبيل" أكبر كارثة نووية شهدها العالم، فى يوم السبت 26 أبريل من عام 1986 حيث كان ما يقرب من 200 موظف يعملون فى مفاعل الطاقة النووى بأوكرانيا، وقد لقى 36 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 2000 شخص، ووصفته الكاتبة بأن هذه الكارثة، أسوأ بكثير من معسكرات الاعتقال، فمن الصعب أن ندافع عن أنفسنا ضد المجهول، عما هو غير مألوف حتى الآن إلى الجنس البشري.

جدير بالذكر أنه تم ترشيح فيلم قصير مستوحى عن كتابها "أصوات من تشرنوبيل" من إنتاج الأيرلندية خوانيتا ويلسون لنيل لجائزة الأوسكار، فى عام 2010.


موضوعات متعلقة..


- وز البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفيتش بـ"نوبل للآداب" لعام 2015.. و"محكمو الجائزة": تستحق الجائزة لأنها شاهدة على المعاناة والشجاعة.. والكاتبة تعليقا على فوزها بنوبل: إحساس رائع

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل تكون مباراة الأهلي وفاركو الظهور الأخير لـ معلول بالقميص الأحمر؟

من منتخب مصر إلى إنجلترا.. لعنة النهائيات تضرب مرموش وصلاح

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

مذكرتان من طه عزت مدير لجنة المسابقات وراء قرارات التظلمات فى أزمة القمة

المتحدة للرياضة تنظم وتذيع مباراة الأهلي وباتشوكا حصريًا على أون سبورت


رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى

دوري أبطال أوروبا 2026.. تأهل صلاح وعبد المنعم فهل يلحق بهما مرموش؟

"صفقة" ريفيرو المُرتقبة تمنع عودة أليو ديانج للأهلي فى الصيف

موعد مباراتي الجولة الأخيرة للأهلي وبيراميدز فى الدوري


انتهاء محاكمة راندا البحيري بتهمة سب وقذف طليقها بالتصالح

الأهلي يواجه الترجى التونسى الليلة فى بطولة الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية برومانيا

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

إنتر ميلان يستضيف لاتسيو لمطاردة نابولى على لقب الدوري الإيطالي

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

لجنة التخطيط تجتمع مع المدير الرياضى لرسم خارطة الطريق فى الزمالك

بكاء نور الشربينى وفرحة والدها بعد تتويجها ببطولة العالم للاسكواش.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى