نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

النائب «المضبطة» والنائب «الإفيه»!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
هناك اعتقاد بأن تسرب نوعيات من النواب إلى مجلس النواب من محترفى الإفيهات أو القفشات والشتائم يمكن أن يحول مجلس النواب القادم إلى «توك شو» كبير، وكان برلمان الحزب الوطنى أو برلمان الإخوان كلاهما من أصحاب الإفيهات، غطت قفشاتهم على أداء المجلس.

وهناك ظاهرة ولدت وترعرعت مع ظهور البث المباشر لجلسات البرلمان على الهواء، ونقل مقاطع مسجلة، كانت تتضمن أكثر المشاهد إثارة ولفتا للأنظار. فى برلمان الوطنى رأينا نوابا يرفعون الأحذية، أو نائبا يطالب بضرب المواطنين بالرصاص، وكثيرا ما التقطت الكاميرات صورا لنواب نائمين أو وزراء يقزقزون اللب، أو النائب الذى كان يلعب دورا مزدوجا «وطنى ومعارضة» فى نفس الوقت.
وسواء فى البرلمان أو برامج الـ«توك شو»، يميل المشاهد إلى الاختزال ويشده الإفيه، ولهذا يحرص مذيع أو مذيعة بعض برامج الـ«توك شو» على الوصول إلى ذروة درامية من خلال «تسليط» الضيوف على بعضهم ليشتبكوا، أو يسعى للجذب من خلال برامج سحر وشعوذة.

ومع أن برلمانات الحزب الوطنى كانت تتضمن نواب الإفيهات، فقد كان برلمان 2012 واحدا من أكثر البرلمانات إثارة للضحك والسخرية، ورأينا نائبا يرفع الآذان، وآخر يرفع لافتة يستأذن فيها للذهاب إلى الحمام، وثالث يجرى عملية تصغير أنف ضمن تمثيلية أنه تعرض لهجوم وسرقة، ناهيك عن نائب الكورنيش ونائب الخرطوش إلى آخره، ولا يتذكر المواطنون أى مناقشة جادة تشريعيا أو رقابيا، ولهذا لم يحزن المواطنون على أحكام ببطلان أى من هذه المجالس التى لم يروها تعبر عنهم بقدر ما تمثل فرجة.
نقول هذا بمناسبة ظهور مرشحين أو نوابا فازوا، يركزون كلامهم على إفيهات أو اتهامات ووعود، وبعضهم يقدم «النفاق» أو يطبل، وبعضهم يظن أنه يقدم مسوغات تعيين، وكل مشروعاتهم مجرد كلام وتطبيل يخلو من الجدية، ولم يتحدث أى منهم، حتى الآن، بكلام يفهم منه أنه يدرك حجم ما ينتظر مجلس النواب من قضايا مهمة وتنتظر الحسم.

ثم إن المرحلة الثانية تضم مرشحين يتوقع نجاح بعضهم، وسط معادلة الحضور والغياب، وفى حالة نجاحهم ينتظر أن تسود ظواهر النائب «الإفيه» الذى يخوض معارك سطحية، ويحول البرلمان إلى ساحة نقاش هزلية.

وعلى العكس، فقد شهدت برلمانات الثمانينيات، بالرغم من تلاعب الحزب الوطنى، كانوا نماذج فى الجدية والمواجهة، ولا تزال تذكر مضابط مجلس الشعب مواقف لنواب مثل النائب الوفدى محمود القاضى أو كمال خالد أو ممتاز نصار أو كمال أحمد وغيرهم، وبالرغم من عددهم القليل كانت أصواتهم مسموعة ومؤثرة، ومن هنا، فالأمر ليس بقلة أو زيادة العدد، بل باختيار النائب إما أن يكون صاحب مواقف أو مجرد «نائب إفيه».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الأوقاف عن المسيء للاحتفال بالمولد: اعتذر وقبلنا الاعتذار وسنقومه

وزارة الأوقاف تصدر بعد قليل تعميما بضوابط إقامة صلاة الخسوف فى المساجد

أرمينيا ضد البرتغال.. رونالدو فى هجوم "برازيل أوروبا" بتصفيات المونديال

هند عبد الله: نجاح حكاية "هند" فى إن الناس تصدقها وإن الشخصيات حقيقية

أشعل النار فى دراجته النارية فرحًا بزفاف صديقه بالقليوبية.. والداخلية تتحرك


وزارة الأوقاف القطرية تدعو إلى إقامة صلاة الخسوف غداً

الطقس غدا.. انخفاض بدرجات الحرارة على أغلب الأنحاء والعظمي بالقاهرة 33 درجة

بعد احتفالها بزواجها.. صور جديدة من حفل زفاف الفنانة هاجر السراج

موعد مباراة مصر وتونس الودية استعداداً لكأس العرب

سارة خليفة للمحكمة: والله بريئة وماشوفتش مخدرات إلا لما اتصورت جنبها بالقضية


شبانة محمود أول مسلمة فى تاريخ بريطانيا تتولى وزارة الداخلية.. تعرف عليها

خبراء: مصر لن تكون بوابة للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية خط أحمر

تشييع جنازة فكرى عبد الحميد شبيه عادل إمام اليوم بمسجد عمرو بن العاص

جلسة منتظرة بين جون إدوارد وأحمد حمدى فى الزمالك لتجديد التعاقد

عماد النحاس يستقر على خوض ودية للأهلى الاثنين لتجهيز البدلاء

منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه تونس وديًا اليوم بالإسماعيلية

إنجلترا في مهمة سهلة ضد أندورا بتصفيات كأس العالم 2026

تنسيق الشهادات الفنية.. استمرار إتاحة تسجيل الرغبات عبر موقع التنسيق

منتخب مصر يستعيد جهود مروان عطية أمام بوركينا فاسو بعد انتهاء الإيقاف

خلال ساعات فتح تسجيل الرغبات أمام طلاب الثانوية الأزهرية.. 6 كليات جديدة بالتنسيق.. طب بيطرى بأسيوط والبحيرة والذكاء الاصطناعى بالقاهرة.. وإعلان البرامج الخاصة بنظام الساعات المعتمدة المقترحة فى تنسيق هذا العام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى