محمد صبرى درويش يكتب: "حروب الجن".. هل نحن مستعدون لها؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الحروب الحديثة أصبح لها قواعد مختلفة وتنشأ بأساليب وطرق جديدة، ليست كالتى يتصورها البعض كون جيوش تُحارب جيوشاً أو أسلحة باهظة الثمن تفتك بمدن تُوجه عن بُعد.

عَاهَدنا وأنهينا الجيل الرابع من الحروب الذى كان يهدف فى المقام الأول لإسقاط مؤسسات الدولة وتحديداً المؤسسات الحساسة منها دون طلقة رصاص واحدة تخرج من مُوجه هذا الجيل الحربى، والجيل الخامس من الحروب والذى هو بمثابة تطويراً للجيل الرابع وأعتقد أنه لن يُطبق لأن من يدحر الجيل الرابع يستطيع دحر المُطوّر منه وهو الجيل الخامس، ثم الجيل السادس من الحروب وأعتقد أنه قد هلَّت بوادره، وهو يرتكز فى المقام الأول على الشباب وكيفية توجيه شباباً بأعينهم ــ هُمُ فقط ــ لتُصبحَ فى أيديهم سُلطة الدولة وهُمُ غير المؤهلين لذالك، وننتظر جولة حربية جديدة تُسطر فى تاريخ الشعب المصرى لدحر هذا الجيل أيضا.

ولكن فيما بعد هناك نوعٌ جديد آخر من الحروب ويُطلقون عليه "حروب الجن".. ولقد تعجبتُ فى البداية من هذا الاسم عندما قرأته لأول مرة، وحروب الجن ببساطة هى نوع جديد من الحروب تقوم وترتكز فى الأساس على الخداع العلمى، والقوى فيها هو من يمتلك اختراعات وعلما عمليا يُوجههُ نحو الآخر وتُوجه أغلب الخدع العلمية هذه من الفضاء من خلال منظومة يطلقون عليها منظومة الجن الفضائى.

بمعنى أن من يمتلك تكنولوجيا وعلوم هذه الحروب يستطيع التحكم فى جيوش غيره، وتعال الآن لنتحدث بطريقة عملية لو أن الدولة "س" تمتلك تكنولوجيا حروب الجن تستطيع أن تجعل الدولة "ص" تستسلم بكل سهولة دون مواجهة، فتكنولوجيا هذه الحروب لديها قدرة على إحداث ما يسمى "الاستمطار" أى إنازل المطر على منطقة بعينة وإغراقها بالماء، كما تستطيع هذه التكنولوجيا أن تُوجه عواصف شرسة تكاد تقتلع مدنا نحو مكان ما بعينه، كما تستطيع تكنولوجيا هذه الحروب أن تُحدث جفافاً لأرض بعينها وتُحولها من جنان خضراء إلى صحراء جرداء وبإمكانها إحداث زلازل وأعاصير لتلك الأرض، مما يُشعر الدولة المُوجَه لها هذا النوع من الحروب أن الجن هو الذى يُحاربها وليس بشرا، وقد استغربت كثيراً حينما قرأت هذا الكلام، ويُقال إنه تمت تجربة هذا النوع من الحروب فى حرب العراق عن طريق تعريض الجنود لمستوى عالٍ من "الصوت الصامت" والذى يُشعر الجنود بصداع فظيع يفقدهُ القدرة فى التحكم فى أطرافه ويُصيبه بالذهول، وحينما يتوقف توجيه هذا "الصوت الصامت" يجد الجندى أنه قد تم إلقاء القبض عليه بدون طلقة رصاص واحدة يُطلقها أى من الجيشين.

والسؤال المهم الآن لو افترضنا يقيناً أن هذا النوع من الحروب موجود فعلاً، وأعتقد من كثرة الكتابات حول هذا الموضوع أنه موجود يقينا، لكن هل نحن مستعدون لمواجهة هذه الأنواع من الحروب أو على الأقل هل بدأنا فى التفكير لمواجهتها؟ وهل لدينا اختراعات وتكنولوجيا تُجابه هذه الحروب؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد سراج: الأهلي لم يفاوض رونالدو وكنت أتمنى وجود محمد صلاح معنا بالمونديال

احذر الشبورة صباحًا.. حالة الطقس اليوم الجمعة 30 مايو 2025 فى مصر

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

إبراهيم عبد الجواد: شيكابالا تراجع عن الاعتزال نهاية الموسم ويستهدف حصد بطولة

التعادل 1-1 يحسم مواجهة غزل المحلة والإسماعيلى بدورى نايل


مصطفى منصور وهايدي رفعت يحتفلان يخطوبتهما.. صور

انتقد مشروع قانون الرئيس "الكبير الجميل".. لماذا غادر إيلون ماسك إدارة ترامب

الأهلي يوجه الشكر لربيعة وأكرم توفيق وحمزة علاء ويغيبون عن مونديال الأندية

تفاصيل استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

الشباب والرياضة تنسق مع نادي بيراميدز الحضور الجماهيري في نهائي أبطال أفريقيا


محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي للموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز

صافرة إيطالية تدير نهائي كأس خادم الحرمين بين الاتحاد ضد القادسية

الحكومة: استراتيجية لتوطين صناعة الحرير بمصر من خلال منهجية تطوير التكتلات

حماس وإسرائيل تدرسان مقترح ويتكوف ومن المتوقع الرد عليه خلال 24 ساعة

ملعب هيئة قناة السويس يستضيف بطولة الهوكي الدولية الودية يوليو القادم

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا

قبل الإعلان.. كل ما تريد معرفته عن الإسباني خوسيه ريفيرو مدرب الأهلى الجديد

السيناريست إياد صالح يستقبل اليوم العزاء في والده من مسجد الحامدية الشاذلية

حلا شيحة تدشن قناة دينية على "يوتيوب" وتطلق من خلالها أول فيديو

استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى