ائتلاف أقباط مصر يزور أديرة وادى النطرون ويوصى بتشكيل لجنة آثار دولية

زار وفد من ائتلاف أقباط مصر وخبيرة الآثار الدكتورة مونيكا حنا أديرة وادى النطرون أمس وتمت معاينة كافة الأضرار التى نجمت نتيجة عن السيول.

بدأ الائتلاف زيارته بدير الأنبا بيشوى وكان فى استقبال الوفد القمص قزمان افا بيشوى وتجولوا بالدير وعاينوا السور الأثرى الذى تأثرت حوائطه بمياه الأمطار ثم تفقدوا الكنيسة الأثرية.

ثم انتقل الوفد لزيارة دير السريان برفقة الراهب غريغوريوس المسئول عن الآثار بالدير والتقوا الأنبا متاؤس رئيس دير السريان الذى أوضح العديد من الأمور حول ما تعرض له الدير نتاج السيول والأمطار وبعد المقابلة تجول الوفد بالدير وزار الكنيسة الأثرية وعاين الشروخ والشق الذى تساقطت منه الأمطار داخل حصن الكنيسة.

وقال أحد أعضاء الوفد: تأكدنا من وجود خطورة كبيرة على فرسكا للسيدة العذراء مريم تحمل المسيح وترجع للقرن السادس الميلادى وهى معرضة للسقوط نتيجة تشبعها بمياه الأمطار، وظهور تأثير واضح على ملامح الأيقونة الأثرية.

وفى المحطة الثالثة، زار الائتلاف دير الباراموس حيث كان فى استقباله عدد من رهبان الدير ودخلوا من خلال طريق بديل للدير عن الطريق الرئيسى الذى تضرر من السيول وعاينوا الكنيسة الأثرية التى تشبعت أرضياتها وحوائطها بالماء لمدة 10 ساعات كاملة قبل أن يبدأ رهبان الدير بنزح المياه عن طريق ماكينات صرف قليلة وفحصت خبيرة الآثار القبطية للهيكل الرئيسى بالكنيسة الأثرية وبلاط الأرضيات التى تم تفريغها من الداخل.

كما عاينوا المقصورة التى تحتوى أجساد قديسين يرجعون للقرن الرابع الميلادى كما تم فحص أعمدة الكنيسة التى تشبعت بالمياه وتعرض البعض منها لتآكل بنيته.

وفى نهاية الرحلة زار ائتلاف أقباط مصر كنيسة ماريوحنا الحبيب بمدينة وادى النطرون والتقوا الأب أفرايم صالح راعى الكنيسة وتم الاطلاع على كشف لمائتين من الأسر التى تضررت وسقطت منازل بعضهم جراء السيول، وطالب الأب أفرايم بسرعة تدخل الحكومة لإنقاذهم أو تقديم مساعدات لهم جميعاً سواء مسلمين أو مسيحيين.

وتسلم فادى يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر نسخة من محضر المعاينة الذى تم بين هيئة الآثار والدير والذى ورد به خطة العمل لإعادة ترميم الدير والأجزاء التى تضررت به تحت إشراف قطاع المشروعات والتفتيش المختص من الهيئة وعلى نفقة الدير.

وأوصى ائتلاف أقباط مصر فى تقريره أن توكل إدارة وأعمال الترميم والإصلاح بأديرة وادى النطرون وبالأخص دير السريان إلى بعثة أثار دولية تحت إشراف الهولندى كارل أنيميه خبير الآثار العالمى والذى له باع طويل فى الأعمال الأثرية بأديرة وادى النطرون على أن تحصل البعثة على تمويل من اليونسكو.