بعد أحداث باريس الإرهابية.. "الإسلاموفوبيا" تعود إلى أوروبا.. الإرهاب ضد المهاجرين يهدد الغرب.. والحكومات الأوروبية تغذى "عقدة التمييز" ضد العرب.. وانفجار منشأة للاجئين بـ"السويد" يهدد باحتدام الأزمة

حادث فرنسا - أرشيفية
حادث فرنسا - أرشيفية
كتب: محمد منير


نقلا عن العدد اليومى...


عادت ظاهرة الإسلاموفوبيا لتشكل هدفا وذريعة لسياسات الحكومات الغربية تجاه دول الجنوب والشرق، وعادت الظاهرة مرة أخرى إلى المجتمعات الأوروبية، لتخلق حالة من العنصرية بين المسلمين والعرب من جهة، والأوروبيين من جهة أخرى، وهو ما شكل مبررات لكثير من حوادث الإرهاب.

أمس الأحد، شهدت السويد انفجارا خارج منشأة كانت تعد لاستقبال اللاجئين، مما أدى لتحطم نوافذ وواجهة المبنى دون وقوع إصابات بشرية، ويذكر أنه خلال العام الحالى تعرضت 10 أماكن كان يستخدمها طالبو اللجوء للسويد، للحرق، وكان آخرها حرق مدرسة مهجورة كان من المخطط أن تتسع لنحو 80 لاجئا جنوب السويد، وقالت الشرطة: «إن الحريق متعمد».

ويذكر أنه وسط كل أحداث العنف المتصاعدة فى العالم التى يحرص الإعلام الأوروبى على إبرازها يشهد نفس المجتمع أحداثا مماثلة تجاه المهاجرين فى الدول المختلفة التى بالرغم من عنفها وتكرارها لا يتم التعامل الإعلامى معها ومع جذورها بنفس القدر الذى يتم مع حوادث التفجيرات التى يتم توجيه أسبابها دائما إلى العرب والمسلمين، دون أدلة دامغة.

ومن الواضح أن المهاجرين فى أوروبا يشكلون هدفا لعمليات إرهابية من أهالى الدول الغربية الذين لا يرغبون فى وجودهم، وفى نفس الوقت يشكلون مناخا خصبا لتفريخ إرهابيين من داخلهم، نتيجة حصارهم ما بين التعامل السيئ فى دول المهجر والظروف الاقتصادية والسياسية الطاردة فى مواطنهم الأصلية، وهو ما أكده تقرير أصدرته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية واللجنة الأوروبية، أشارت فيه إلى أن المهاجرين يتعرضون للتمييز بسبب انحدارهم من الهجرة، وهى نتيجة مسجلة فى جميع الدول الأوروبية، حيث إن شخصا من بين خمسة أشخاص منحدرين من أصول مهاجرة أكد تعرضه للتمييز فى الشغل، وعدم تمتعه بحقه فى المساواة فى الفرصة، كما تؤكد العديد من الشهادات أنه أحيانا «يتم تمييز الأوروبى عن ذوى الأصول المهاجرة حتى وإن كان المهاجر يتمتع بكفاءات أعلى».

ويؤكد هذا المعنى أيضا المحلل الاستراتيجى الفرنسى باسكال يونيفاس الذى أشار إلى تفشى آفة الإسلاموفوبيا التى تمنع الاندماج الكامل للجاليات العربية والمسلمة، وهى أيضا المسؤولة عن الاضطهاد والتمييز الاقتصادى ضد العرب، وقال: «إن بعض الإعلاميين والمثقفين الفرنسيين من الذين يدافعون عن الديمقراطية هم أنفسهم من يغذون هذه الظاهرة»، وأضاف «يونيفاس»، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا فى فرنسا ليست بحديثة العهد، بل إن التمييز والعنصرية ضد العرب كانا حاضرين بشكل قوى فى الماضى، بل إن «العرب والمسلمين يعانون العنصرية والتمييز أكثر من فئات أخرى فى المجتمع الفرنسى»، والدليل تعدد المقالات فى الصحافة الفرنسية حول المسلمين وتصريحات بعض السياسيين المنتقدة للعرب والمسلمين.

الحقيقة التى لا تدعو للشك أن عوامل الإرهاب وتفريخ الإرهاب داخل المجتمع الأوروبى تجاوزت بمراحل مبررات الإرهاب لدى الجماعات العقائدية العربية، وإن كانت فى تداخل وتشابك مع بعضها، وتغذيها طبقا للصراعات والمصالح السياسية فى بعض المناطق.


اليوم السابع -11 -2015
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

إسعاد يونس تنعى شقيقة عادل إمام: حبيبة من حبايب العمر ذهبت للقاء ربها

الحضرى: مفيش أى مدرب هيرضى يشتغل 4 أشهر فقط وهذه كواليس ركلة جزاء السولية

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني


7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى