كيف تعامل المصريون مع "المانيكان" باعتباره تمثالًا للتحرش

مانيكان – أرشيفية
مانيكان – أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى
"العرائس والمانيكان" كلها مجسمات تحاكى شكل الإنسان صنعت لأهداف وأغراض مختلفة، منها للعب ومنها لعرض الأزياء وغيرها من الوظائف التى أضاف لها المجتمع المصرى وظيفة جديدة لم تكن فى بال مصنعيها، فتحولت هذه المجسمات إلى مصدر خصب للتحرش الجنسى، ولاستكشافات الأطفال المرضية التى إذا دلت على شىء فهى تدل على مشاكل نفسية كبرى يعانى منها المواطن منذ طفولته وحتى شيبته.

ووفقا لحديث الدكتورة "شيماء عرفة"، أخصائى الطب النفسى، التى حللت هذه الظاهرة كونها مرضًا نفسيًا يصيب مجتمعاتنا العربية قائلة: من منا لم يقوده تفكيره إلى خلع ملابس العروسة تعشما فى أن يكتشف السر الجسدى الذى طالما أخفاه عننا والدينا، فالأعضاء التناسلية والجنسية تحولت فى طفولتنا إلى هدف محرم صعب الوصول إليه، الأمر الذى أثار فضولنا وجعلنا فى حال بحث دائم عنها بأى طريقة وبأى شكل، ولكن هذه الاستكشافات دون جدوى وهذه الأسئلة دون إجابة جعلتنا نشب دون أن نشبع رغباتنا فى الوصول إلى الحقيقة الجنسية الكاملة وحولتنا جميعا إلى مرضى نفسيين لكن بنسب ودرجات مختلفة.

مضيفة: للأسف أولياء الأمور دائما ما يتبعون بعد الأوامر التى تنهى الطفل بشكل عنيف عن اكتشاف أعضائه التناسلية، سواء باللمس أو النظر أو حتى السؤال، وتحرم أى تجمعات بين الأطفال، الأمر الذى يدفع الطفل لخوض مغامرة البحث بنفسه وتكون العرائس هى الحل الأفضل بالنسبة له، ومع مرور الوقت والانتقال من مرحلة الطفولة والوصول إلى مرحلة الشباب، إذا لم ينجح الفرد فى الحصول على معلومات أو حياة جنسية سليمة، سواء من خلال التطلع والتثقف وتطبيق ذلك فى إطار الزواج سيتحول هذا المتحرش الصغير لأخر كبير ويكون عادة الوقوف أمام "المانيكان العارى" فى فترينات محال الملابس هى الخطوة الأولى .

متابعة: لذلك تتحول العرائس والمنيكان إلى آلة للتحرش الصامت الذى يبدأ به الطفل المصرى المحروم من المعلومات الجنسية، وينتهى بها المتحرش بعد أن وصل إلى مرحلة من الكبت النفسى الذى قد يفجر شرهه الجنسى ولم يكتف فيما بعد بالجماد وحسب، وهذا ما نراه فى الشارع المصرى الآن، وإذا دققنا النظر نجد أن سببه الرئيسى هو التربية الخاطئة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد شكرى: المقارنة مع معلول ما تشغلنيش.. ورفضت العودة للأهلى الموسم الماضى

آليات استخدام وسائل الإعلام في الدعاية الانتخابية لمرشحى مجلس الشيوخ

يورومونى: مصر تجذب استثمارات دولية ضخمة بفضل الإصلاحات الاقتصادية وصلابة البنوك

الهند: ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة بولاية هيماشال براديش لـ 105 قتلى

نتنياهو يفتح النار على الأجهزة الأمنية بسبب 7 أكتوبر مع تجدد التهديدات لحكومته


صادرات مصر الزراعية تحقق طفرة قياسية.. أكثر من 5.8 مليون طن تعزز مكانة القاهرة كمركز إقليمى ودولى.. الموالح والبطاطس على رأس البضائع.. متابعة دقيقة وفحوصات معملية تضمن سلامة المنتجات

ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 4 ملايين جنيه

تنسيق الدبلومات الفنية..75% حد أدنى لطلاب المدارس الفنية المتقدمة بالتنسيق

موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025.. و"اليوم السابع" ينشرها بالدرجات

الأهلي يحسم مصير حسين الشحات قبل معسكر تونس


الزمالك يجدد مفاوضاته مع الجزيرى للرحيل عن الفريق

وزارة العمل: فرص عمل فى لبنان بمجالات الزراعة براتب 500 دولار شهريا

هل يسدد الزوج 1.8 مليون جنيه لزوجته بعد ملاحقتها له بدعوى بمحكمة الأسرة؟

خسارة كأس العالم للأندية تهدد طموحات ديمبيلى فى حصد الكرة الذهبية

اتحاد الكرة يحسم مصير الحكام فوق الـ45 عاماً فى اجتماعه المقبل

الزمالك يدرس موقف حراس المرمى بعد التعاقد مع المهدى سليمان

ريبيرو يرفع الحمل البدني للاعبي الأهلي استعداداً للموسم الجديد

ماريسكا يضع بصمته مع تشيلسي فى موسم استثنائي

500 جنيه غرامة للمتخلفين عن التصويت دون عذر.. اعرف التفاصيل

فيلم ع الزيرو يحصد المركز الأول فى الأعلى مشاهدة على منصة watch it

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى