محـمد شـوارب يكتب: أمتنا العربية والهروب إلى أحضان الماضى

مصر قديما - أرشيفية
مصر قديما - أرشيفية
أمتنا العربية هى جزء كبير من العالم النامى، فما الذى أوصل أمتنا إلى هذا الدرك المظلم؟ أن ما أصاب الأمة هو نتائج لمقدمات طال عليها الأمد. وأمراض هدّت الأمة جيل بعد جيل.

الأمة تتعرض لكثير من الأدواء الوبيلة من خلال العصور القديمة والحديثة، بل والأكثر تأكيداً العصور الحديثة، وقد قاوم ويقاوم كيان الأمة الصلب هذه الأدواء، ولكن ما تزال الجراثيم الخارجية تتربص بالأمة من الداخل والخارج. فكل هذه الانشقاقات والمعارك بين العرب بعضهم مع بعض والإرهاب الذى فاحت رائحته فى بعض الدول وربما كل دول الوطن العربى، فكل هذه الأسباب تمكنت فى الأمة، فعصفت بنا الرياح الهوجاء، ولكن عندما تشتد الرياح فإنها لا تحرك جبل من مكانه، لأنه صلب ومتماسك ومترابط، ولكن الرياح تحرك الرمال وتنقلها كيفما تشاء لأنها هشة وغير متماسكة.

فأوضاعنا الاقتصادية مذبذبة، وليست بالاقتصاد القوى النافع للأمة أو الوطن والبطالة التى انتشرت من جيل إلى جيل، ولم يأت العقل السليم المدبر الذى يستغل هذه البطالة فى عمل نافع للوطن أو الأمة، لكن للأسف الشديد والمؤسف أن البطالة تفوح منها الجراثيم الخطيرة فى المجتمع، وتستغلها الجراثيم الخارجية لتضر الأمة من داخلها، وكل هذا وذاك نتيجة الإهمال بهذا الجيل الذى هو عماد الأمة وقوام الأمة فانحرف وخرب فى جدران الوطن بل الأمة.

كثيراً ماسألت نفسى: إلى متى ستظل ويظل هذا الوضع فى الأمة والتنفير فيها واليأس فى الدنيا؟ فقد يهرب الإنسان فى الأمة إلى أحضان الماضى ويتيه فى مظاهر عظمة التاريخ للأمة وتراثيها.

ويختار من الماضى ما يشكل له الخير كله، على عكس الحاضر الذى يشكل ألم وشر، مقياساً للحياة، فتلك هى كانت الأيام، تلك كانت الحياة، والتفكير فى الماضى الذى يتماهى الإنسان المقهور خصوصاً بالبطولات والأمجاد التى تحمل كل مظاهر الأبهة فى الماضى الجميل. فهل يستتبع ماضى الأمة واعتبارنا أنه يؤلف وحدة حية مع حاضرها ومستقبلها. فنحن سادة مصيرنا وصانعو قدرنا، ندرك إدراكاً عميقاً بأن الأمة الحية هى التى تحيا الآن بروابط شعبها وحكامها.تحيا حياة المستقبل وإنها الأمة التى تخدم ماضيها وحاضرها وتنمو وتتكامل ويكون ماضيها مهماً ويكون حاضرها ومستقبلها أمامها لا وراءها. يقول الله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، وهذه الجمل الجميلة الواضحة هى التى تكشف معدن الأمة للعرب عامة فى وظيفتهم فى الحياة ورسالتهم بين الناس.

الأمة فى حاجة ماسة للإصلاح قدر الإمكان من جيل إلى جيل من الشباب الذى يجب أن يتربى على أخلاق جديدة وجهد نافع للأمة، فهم فى احتياج إلى نظام يشرف مستقبل الأمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نيكول كيدمان تفاجئ الجميع بدور كبير فى عام 2026 بعد انفصالها عن كيث أوربان

مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

لو أولادك مش على بطاقتك التموينية.. اعرف تضمهم إزاى


توروب: هدفى تطوير أداء لاعبى الأهلى.. وهذا موقفى من عودة معلول

أحمد السقا: صعبت علىّ نفسى بعد فيديو محمد صلاح.. وهذا سبب حديثى بالإنجليزية

توروب: نهاجم بكل اللاعبين فى الأهلى.. ولا مكان لمن لا يدافع معى

أكاديمية الشرطة تعلن نتائج اختبارات المتقدمين للعام الدراسى.. غدا

المتسابق عبد الله عبد الموجود يحصل على أعلى الدرجات ببرنامج دولة التلاوة


باريس سان جيرمان يفوز على ميتز 3-2 في مواجهة مثيرة بالدوري الفرنسي

ابن جليلة محمود يكشف لـ اليوم السابع تطورات حالتها بعد دخولها العناية المركزة

كوناتى مدافع ليفربول يكشف مستقبل محمد صلاح بعد مباراة برايتون

خلال دقائق.. الأكاديمية العسكرية المصرية ترسل رسائل المقبولين

محمد صلاح يصنع فوز ليفربول ضد برايتون بثنائية بالدورى الإنجليزي

تأجيل تسليم طائرة الرئاسة الأمريكية آير فورس وان حتى عام 2028.. اعرف السبب

ناجازاكى جديدة تقترب.. حياة الملايين بالهند مهددة بسبب جهاز مفقود.. صحيفة: CIA تفشل مخابراتيا بالصين وتفقد جهازا نوويا.. مولد صُمم بشعار سرى للغاية ويحمل كميات كبيرة من البلوتونيوم.. وذوبان الجليد كارثة مرتقبة

جماهير ليفربول تصفق لـ محمد صلاح بعد مشاركته بديلا أمام برايتون.. فيديو

منتخب مصر يخسر أمام الهند 3-0 فى نصف نهائي كأس العالم للاسكواش

كأس عاصمة مصر تُعجّل برحيل 3 لاعبين عن الأهلي.. تعرف عليهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى