شقيق المهندس المقتول على يد زوجته لـ"اليوم السابع":سددت له 3 طعنات ودفنته أسفل السرير وتركت المنزل وأقامت بحضانة ملكها فى إمبابة.. القاتلة أشاعت اختفاء زوجها وطلبت من أصدقائه البحث عنه

وحدهما داخل الشقة بمنطقة إمبابة تجمعهما الخلافات والمشاحنات أكثر من الحب والمودة والرحمة، منذ الأيام الأولى لزواجهما الذى استمر 8 سنوات يعيشان فى تناقض، ومؤخرا تطورت الخلافات وطلقها الطلقة الأولى، إلا أنها عادت له بعد عدة شهور، ورغم تحذير أشقائه له منها وطلبهم الانفصال عنها، كان يرفض الاستجابة حفاظا على مستقبل طفليه، حتى لا ينشآن بعيدا عن والديهما.

ورغم حدة الخلافات والتوتر الدائم بينهما، إلا أن الزوج لم يتوقع أن تصل زوجته إلى هذا الحد من الإجرام، وأن تكون نهايته على يدها، بعد إحدى المشاجرات اليومية، قررت الزوجة تنفيذ جريمتها والتخلص من زوجها، أشهرت سكين المطبخ وسددت له 3 طعنات حتى فارق الحياة، لم تهرب عقب ارتكابها الجريمة خوفا من مشهد الدماء، ولم تستغيث بأفراد أسرتها أو جيرانها، أغلقت الشقة وتوجهت لشراء كمية من الأسمنت ثم عادت مرة أخرى إلى مسرح الجريمة، نقلت جثة زوجها إلى أسفل سرير غرفة النوم، ثم سكبت عليه كمية من الأسمنت والجبس فى محاولة منها لإخفاء معالم الجريمة والتخلص من الجسد، الا أنه بعد مرور 3 أيام تم اكتشاف الجريمة والقبض عليها.

شقيق المجنى عليه "أسامة" أكد أن شقيقه "عمرو" يعمل مهندسا ميكانيكا تزوج منذ 8 سنوات بالمتهمة، وبالرغم من عدم موافقة أفراد الاسرة على الزواج الا أنه أصر على الارتباط بها، استأجر شقة للزواج الا أنه سرعان ما تركها بسبب خلافات الجيرة التى تورطت بها زوجته مع الجيران، وعقب مرور العام الأول من الزواج ونتيجة لكثرة الخلافات الاسرية بينهما طلقها وترك لها شقة الزوجية الكائنة بالعقار الخاص بوالد زوجته، والذى أقام بها بعد تركه للشقة المستأجرة، وبعد مرور عدة أشهر عاد إليها مرة أخرى بعد ان طالبته عدة مرات بالعودة إلى شقة الزوجية، مضيفا بأنه طلب من شقيقه عدم العودة لها والانفصال النهائى عنها، الا أنه لم يستجب له، وبسبب كثرة المشاحنات قام أشقاؤه بمقاطعة زوجته.

وذكر أسامة أن شقيقه أنجب من زوجته المتهمة فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات وطفل يبلغ من العمر عامين، وخلال الأشهر الاخيرة، ترك لها مسكن الزوجية بسبب تشاجره معها وعاد للإقامة بشقة والده، الا أنه قبل وقوع الجريمة بيومين عاد لزوجته مرة أخرى دون إخبار أشقائه.

وأشار إلى أنه تلقى اتصالا من شقيقته تخبره بوفاة شقيقه ونقله إلى المشرحة فجرا، اعتقد أن الأمر غير حقيقى وتوجه إلى مسكن شقيقه ففوجىء بتجمهر عدد كبير من سكان الشارع بالإضافة الى تواجد عدد من ضباط وأفراد الشرطة، أخبروه أن شقيقه تم قتله طعنا بالسكين وأن زوجته مختفية.

وأضاف "محمود" شقيق المجنى عليه الأصغر أن المتهمة قتلت شقيقه الساعة الخامسة يوم الأربعاء الماضى، ثم توجهت إلى حضانة تمتلكها كائنة بذات الشارع، وفى اليوم التالى طلبت من إحدى العاملات بالحضانة إحضار شيكارة أسمنت وأخرى "جبس" الا ان العاملة أخبرتها ان المحل مغلق.

وذكر أن المتهمة تمكنت عقب ذلك من إحضار الاسمنت والجبس وأدخلته إلى الشقة ووضعته على الجثة أسفل السرير، وعادت إلى الحضانة للاقامة بها، وبعد مرور 3 أيام تم اكتشاف الجريمة حيث ظلت المتهمة مقيمة بالحضانة حتى اليوم الثالث ثم هربت لدى إحدى صديقاتها بالجيزة.

وقالت شقيقة المجنى عليه إن العاملين بالحضانة عندما سألوها عن سبب تواجدها فيها ذكرت لهم أن ماس كهربائى تسبب فى قطع الكهرباء عن شقتها وزوجها توجه للقاء أحد اصدقائه، ثم بدأت فى نشر إشاعة باختفاء زوجها وطلبت من أصدقائه البحث عنه لإبعاد الشبهة عنها، فى محاولة لاستغلال الفرصة المناسبة للهرب.

تفاصيل الجريمة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه اللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالعثور على جثة مدفونة أسفل سرير بإمبابة، وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه مهندس مقتول ومدفون أسفل سرير غرفة نومه ووضع كمية من الأسمنت لإخفاء الجثة.

وتوصلت التحريات التى أشرف عليها اللواء مجدى عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن المجنى عليه تجمعه خلافات أسرية مع زوجته، وتطورت تلك الخلافات فى الآونة الأخيرة، بعدما تدخل أفراد أسرتيهما للصلح بينهما، وعجزوا عن إنهاء تلك الخلافات.

واكتشفت والدة الزوجة هدوءا بالشقة بالرغم من تواجد سيارة زوج ابنتها أمام العقار، فصعدت إلى الشقة ولم تعثر على ابنتها إلا أنها اكتشفت الجثة، وتوصلت التحريات الأولية إلى تورط الزوجة فى قتل زوجها وهروبها عقب ارتكاب الجريمة.

وبإعداد الأكمنة، تمكن المقدم محمد أمين رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت أمام العقيد غيهاب شلبى مفتش مباحث شمال الجيزة بارتكاب الجريمة، حيث أكدت أنها طعنته بالسكين ثم دفنته أسفل السرير ووضعت كمية من الأسمنت على الجثة لإخفاء الجريمة .

وأضافت المتهمة أن الخلافات الأسرية الدائمة بينها وزوجها دفعتها لقتله، خاصة أنها طلبت منه الطلاق عدة مرات وفشلت وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.