ديكتاتور الأزهر الطماع!

محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
ويل للأوطان التى يجلس على كراسى مناصبها العليا من يقولون ما لا يفعلون، ومن يفعلون ما يثير الشفقة على وصول هذه العقول إلى حيث كراسى المسؤولية.. اكشوفهم قبل أن يتكاثروا. يقول سيدنا على، رضى الله عنه: «من ينصب نفسـه للنـاس إمامـاً، فليبـدأ بتعليـم نفسـه قبل تعليم غيــره».

السيد الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، بصفته الأزهرية والتعليمية، قد مر كثيرا على العبارة السابقة، سواء بالقراءة أو الدرس، ولكن مؤكد أنه لم يمر عليها مرور فهم أو إيمان أو رغبة فى التطبيق.

منذ أيام أصدر رئيس جامعة الأزهر قرارا بتعيين زوجته الدكتورة مهجة غالب، عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات السابق، مستشارة لرئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، القرار يبدو عاديا، نحن أصلا غرقى فى مستنقع فساد، نبت فى طينه شخصيات لا تخجل من استغلال منصبها فى المجاملة.

قرار تعيين رئيس جامعة الأزهر لزوجته مستشارة ليس صادما، فهذا رجل لم يمنحه تواجده فى الأزهر طيلة هذه السنوات إدراك المعنى النبوى لهذه العبارة: «من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه».

المشكلة الكبرى كانت كامنة فى البيان الذى أصدره لتبرير قراره بتعيين زوجته مستشارة له بوصفه رئيس جامعة الأزهر، عبدالحى عزب الذى يشغل منصبا رفيعا ومسؤولا عن عقول عشرات الآلاف من الطلاب لم يسعفه علمه أن يبرر تعيين زوجته فى هذا المنصب بعرض مؤهلاتها التى تجعلها أحق بهذا المنصب على الرأى العام، هو فقط اختار أن يسوق للناس سببا أو عذرا أقبح من ذنب فساده وقال فى البيان الصادر عنه: «الدكتورة مهجة غالب غنية عن أى ألقاب فهى أستاذة العميدة التى تصدت لطالبات الإخوان».

هكذا وبكل بساطة أصبح التصدى للإخوان أو معارضتهم صكا جديدا يمكن أن يستخدمه أى مسؤول فى الترقى وزيادة مساحات النفوذ، ولا أعرف ما الذى يمنع 33 مليون مواطن مصرى تظاهروا ضد الإخوان بصدور عارية فى 30 يونيو من مطالبة رئيس جامعة الأزهر أن يعينهم فى الجامعة بدرجة مستشار.

عبدالحى عزب ومن مثله من وزراء ومسؤولين يكررون فى كل مرة يتعرضون فيها إلى انتقاد، أنهم وقفوا ضد الإخوان، كنموذج حى على الفساد الساذج، لأنهم يعترفون والاعتراف سيد الأدلة كما تعرف أنهم لم يقفوا ضد الإخوان ابتغاء لوجه الله أو الوطن، بل طمعا فى حصد مكاسب لاحقة يرون هم الآن أن وقت قطفها قد حان، ليرسموا لأنفسهم صورة فجة للمسؤولين الطامعين فى الحصول على أجرة مقابل قتالهم الوهمى، تماما كما يفعل المرتزقة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

مان سيتي ضد توتنهام.. السيتيزنز يتأخر بهدف برينان جونسون "فيديو"

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

بيرس بروسنان يدلي بتصريح صادم حول تجسيد شخصية جيمس بوند مرة أخرى


أشعة جديدة تنتظر ثنائى الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة

بعد إعلان المجاعة..ناجون من الهولوكوست يطالبون إسرائيل بوقف تجويع أطفال غزة

جينيفر لوبيز تستمتع بحياتها بعد الطلاق وتعلن انتهاء رحلتها مع الزواج

جلسات دعم نفسى لـ محمد الشناوى في الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة

النصر ضد الأهلى.. رونالدو يخوض النهائي رقم 40 في مسيرته


"شكراً مصر".. متطوعو مبادرة "الأشقاء" الجنود المجهولة فى مساعدة العائدين لوادى النيل.. مصريون وسودانيون يتنافسون لخدمة المسافرين للسودان على محطة السكة الحديد بالسد العالى.. توفير خدمات طبية وكراسى متحركة مجانا

موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام فى الدوري الإنجليزي

مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة بالحوامدية بالتعاون مع التحالف الوطنى

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

اعرف الوزن المطلوب من الطالب المتقدم لكلية الشرطة لهذا العام

عرض حكاية "انت وحدك" ثالث حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى