نخبة «فرش الملاية»!

محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
مصر تستحق سياسيين أفضل من هؤلاء، «فرش الملاية» ليس منهجهم، وحسن التصرف طريقهم، والقدرة على قراءة الواقع السياسى هدفهم.

تستحق مصر سياسيين قادرين على النطق، ومؤهلين لإدارة معاركهم الانتخابية دون السقوط فى وحل الردح، منكرين لذاتهم، ويغلّبون مصالح الوطن على مصالحهم.

مصر بقدرها ومقدارها أكبر من معركة «الخيابة» الدائرة بين تهانى الجبالى وقيادات قائمة «فى حب مصر».. تخترق المستشارة العالمة ببواطن القوانين الصمت الانتخابى، وتغتصب قانون الانتخابات بمؤتمر صحفى علنى توجه من خلاله اتهامات لخصومها بعد أن ظلت سنوات تكذب علينا، وتؤذن فى عقول المصريين بأن يحترموا القانون، وبمجرد أن راودتها مصالحها عن نفسها، ضربت القانون فى مقتل.. مشكلة المستشارة تهانى لا تكمن فقط فى اتهاماتها لقائمة «فى حب مصر» بأنها تدعم الإخوان، وتفتح بابًا لعودتهم، بل المشكلة الرئيسية فى اختيار التوقيت، وطريقة صياغة التصريحات التى لا تليق أبدًا بنخبة سياسية مصرية تدعى أنها تدعم الدولة، وتريد لها الاستقرار، فإذا بها تبيع الدولة واستقرارها مقابل مصالحها الخاصة.

الأزمة هنا ليست أزمة المستشارة تهانى الجبالى فقط، بل ظهرت بشكل أوضح فى ردود قيادات قائمة «فى حب مصر» الذين لم يرتقوا أبدًا بمستوى تصريحاتهم، فخرج أسامة هيكل برد لا يليق أبدًا بقيادة سياسية حينما رد على اتهاماتها بالقول: «اعقلى يا تهانى».

يشكو أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، دومًا من تدنى الحوار فى وسائل الإعلام، واستخدام الألفاظ غير اللائقة، لكنه لم يخجل من السقوط فى نفس البئر، حينما تعرضت مصالحه السياسية للخدش، واستخدم نفس الأسلوب الذى يرفضه ويتهم من يستخدمه بأنه يشوه سمعة مصر.

للأسف كلما رأيت واحدًا من أهل قيادات النخبة السياسية فى مصر يتكلم، وينصح، ويشرح، ويجعل من نفسه أستاذًا لتقييم المسار السياسى أو الاجتماعى، أتحسس عقلى فلا أجد إلا سؤالًا واحدًا: ماذا قدّم هؤلاء، من هم أصلًا؟!، فى المدارس الابتدائية كنا نفتح كتب اللغة العربية ونكتشف أن خلف كل نص أو درس فقرة بعنوان «الدروس المستفادة»، بعضها كان يأتى نمطيًا وتقليديًا يقول ما قاله النص فعلًا، وبعضها كان يشير إلى ما هو أبعد.

لا تدفن رأسك فى الرمل يا صديقى، وتعال نعترف بأن عددًا كبيرًا جدًا من أهل الحل والعقد، وأهل الأحزاب والسياسة والقوى الثورية يعانون نقصًا حادًا فى خلايا الإخلاص، وإن وجدت فهى فى الأغلب خلايا فاسدة.. أهل الحديث باسم الوطن والثورة والسياسة يشبهون إلى حد كبير حمَلة السهام فى غزوة أحد، كانوا أول من أشعلوا شرارة المعركة، وأول من هرولوا وتركوا مواقعهم النضالية، سعيًا خلف الغنائم، تاركين مواقعهم للخصوم والفلول والفاسدين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الهيئة الوطنية تعلن غلق باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ رسميا

ترتيب هدافي كأس العالم للأندية 2025 قبل نهائي باريس سان جيرمان وتشيلسي

2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

فى ذروة عمره الإبداعى.. صفحات نجوم الفن تتشح بالسواد حزنا على رحيل المخرج سامح عبد العزيز بعد تدهور حالته الصحية بشكل متسارع.. ويسرا وهنيدى والسقا وهشام ماجد وشيكو وإدوارد ينعونه بكلمات مؤثرة

الرئيس السيسى يؤكد اهتمام مصر بالتنسيق مع الصين بشأن ملف مبادلة الديون


الأدلة الجنائية ترفع الآثار والأدلة من سنترال رمسيس لبيان سبب الحريق

مجلس الوزراء: الاستجابة لـ 7041 استغاثة طبية خلال النصف الأول من العام الجارى

الأهلي يستقر على تمديد عقد إمام عاشور حتى 2029 وضمّه إلى فئة "السوبر ستارز"

شاهد جميع أهداف محمد صلاح مع ليفربول قبل انطلاق الموسم الجديد

شاهد مراسم غسل الكعبة اليوم


الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الخميس 10-7-2025

غلق باب الترشح لمجلس الشيوخ اليوم.. وإعلان القائمة المبدئية للمرشحين غدًا

الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

موعد بداية استعدادات الأهلي للموسم الجديد وعودة ريبيرو من أسبانيا

المبعوث الأمريكي: طريق واحد أمام "قوات سوريا الديمقراطية" هو دمشق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى