إسراء سيف تكتب: "ماذا لو لم يكن هناك مسرح؟"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
ما يدخل الروح ويعبر عنها هو ما يبقى بالذاكرة فى النهاية، ما يجعلنا نتفاعل معه بدموعنا، وضحكاتنا وتصفيقنا الحار، ما يرسم بسمة مختلفة على وجوهنا تلمس أعماقنا الثرية، ما يخلق لنا جواَ نتقابل فيه مع من أحبوه وأخلصوا له حتى عرفوا كيف يشاركونا مشاعرهم وموهبتهم الصادقة، نختلف أحيانا فى وجهات النظر، ولكن نجتمع بالنهاية على حبه.. إنه الـــمـــســرح.

أغمضت عينى بيوم بعد انتهاء أحد العروض ومع دوى تصفيق الجمهور وتخيلت إذا لم يكن هناك مسرح هل كانت حياتى ستصبح بنفس الشغف؟ هل هنالك ما يُغنى عن المسرح ؟ أم أنه فريد لا يعوض دوره أحد؟

أؤمن فى العموم أن لكل منا دوره فى حياة من حوله الذى لا يعوضه أحد أى كان، وكذلك الفن وفروعه، فلا يوجد أبدًا ما يغنى عن المسرح وتفاعل الجمهور مع الممثل، والممثل مع تصفيق الجمهور وانحنائه وتحيته لهم التى تلخص العلاقة المُتبادلة بينهم المبنية على تذوق الفن والاحترام.
أتذكر صديقاً ممثلاً ومُخرجاً قال لى بيوم: المسرح بيجرى هنا، وأشار إلى عروق يده! توصلت بنهاية شرودى هذا فى أهمية المسرح أثناء تقديم المخرج لطاقم عمله وتصفيق الجمهور إلى أنه إن لم يكن هناك مسرح:

- لما كان لنا مُتنفساَ نعبر به عن أنفسنا ونناقش عن طريقه مشكلاتنا ونطرح من خلاله أفكارنا وأحلامنا بهذا التواصل الحى المباشر مع الجمهور .
- لما عرفت الكثير من الأصدقاء الذين أضافت صداقاتهم لى معان جديدة للحياة لم ألحظها من قبل.
- لما حاورت العديد من المخرجين والمسرحيين ورأيت بأعينهم هذه اللمعة الحالمة التى تقول كل شىء.
- لما فهمت أن هناك أشياءً بالحياة يمكن أن تعتبرها كأبنائك بالضبط الذين ترعاهم وتصب عليهم من المجهود والحب صبا كى ينجحوا ويتفوقوا بالحياة، ويرفعوا من شأنك عاليًا (كعرضك المسرحى مثلاَ)
-لما وجدت مادة للكتابة أحلى من الكتابة عن المسرح وأحداثه بفترة من فترات حياتى.
-لما وجدت ما يكسر خجلى الزائد بهذا الشكل السريع والذى كان يؤرقنى كثيراً قبل تعرفى على هذا العالم.
-لما شعرت بمتعة مشاهدة العروض المسرحية المختلفة التى تترك أثراً بالوجدان يختلف عن أى شىء آخر.
-لما تعرفت على أبواب الدنيا بحلوها ومُرها، وخيرها وشرها-فحقاً ما الدنيا إلا مسرح كبير- فإن أردت دخول نموذجاً مُصغراً لهذا العالم، فعليك بالمسرح.-

أفتح عينى أمام خشبة المسرح من جديد طاردة هذه الفكرة المُرعبة من ذهنى مستكملة تصفيقى مع الجمهور بانتهاء العرض الذى كنت أشاهده داعية دوام هذا التصفيق والاستمتاع وازدهار المسرح ليس ببلدى، أو على مستوى العالم العربى فقط، ولكن على مستوى العالم أجمع.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد انتشار فيديو لشخص يجمع كلاب صغيرة للتخلص منها.. تعرف على عقوبة الاعتداء على الحيوانات

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

أتلتيكو مدريد ضيفا على بالياريس فى كأس الملك بحثا عن النجمة الـ11

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى


المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة

جلسة حاسمة.. هل يعود حسن راتب وعلاء حسانين لعقوبة السجن في غسل الأموال؟

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025


نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا

تصويت محمد صلاح وحسام حسن لاختيار أفضل مدرب وحارس فى «ذا بيست» 2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى