نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

"كن يقظًا!"

الأنبا إرميا
الأنبا إرميا
بقلم - الأنبا إرميا
"عاد من عمله بعد يوم شاق طويل، لٰكنه لا يختلف كثيرًا فجميع الأيام التى يعيشها متشابهة؛ إلا أنه كان (يومـًا) يحمل فى أعماقه ألمـًا لا يدرى سره، فاليوم انقضى كعادته دون التعرض لأى مواقف غريبة أو محبطة تسبب له ذٰلك الشعور الخفى بالألم الذى يجتاح مشاعره.

وبينما هو مشتت الفكر، إذ ترتسم أمام عينيه كلمات أحد الأخبار التى قرأها فى جرائد اليوم السابق عن صديق قديم له ينال تكريمـًا عالميـًّا لجُهوده فى خدمة الإنسان! وتذكَّر أنهما فى يوم ما كانا يقفان على الطريق نفسه؛ وهنا سمِع أصداء صوت يتردد فى أعماقه: أين أنت الآن من آمال عشتَها؟ وتساءل: أهو من كان عليه أن يصنع الحياة، أم هى صاحبة القرار فى مصائر البشر؟".

يمضى بعض البشر فى الحياة دون أن يُدركوا معالم طريقها، فحيث سارت بهم وصاروا إليها ارتسم طريقهم. وهناك من يخشى المسير، قابعـًا فى الطريق، يمر عليه مسافرو الحياة ويعبرون، ويظل هو واقفـًا يخشى المضى قُدمـًا ! وفى المقابل، نجد فى الحياة من ظل يقظـًا، موقِنـًا بدروسها، مرددًا: "أظل أتعلم من الحياة حتى أصل إلى ما أتمناه من مستقبل يليق بى، وبهبة الحياة التى أُعطِيتُ أن أعيشها. ولن أخشى الخطأ، بل أظلُّ أحاول وأخطئ حتى أُتقن ما أريد أن أتعلمه.". وهنا قد يسأل الإنسان: أين هو من طريق الحياة؟ وأين هو من آماله، وأحلامه، وأهدافه؟

يقول أحدهم: "أنا فخور جدًّا بالأشياء الكثيرة التى أنجزتُها، وفخور كذٰلك بتلك التى فشِلتُ فيها!". لقد أدرك أن ما صنعه يُحسب له، وبه يتقدم فى الطريق مهما كان، وأن تلك الخبرات التى قد يُطلِق عليها البعض "فشلاً" ما هى إلا تجارب منحته الخبرات لتَضيف عمقـًا واتساعـًا أكبرين إلى أفكاره، ومشاعره، وشخصيته. بل العجيب أن تصبح متعته أن يحاول فى جميع أمور حياته، دون يأس أو إحباط أو تردد، فنراه يُطرق أبوابـًا لم يُطرقها أحد من قبل، وهٰكذا يرسُم مسالك جديدة فى طريق الحياة يتتبع آثارها كثيرون.

وعن مواقف الحياة يقول أحدهم: "هناك مواقف أيقظتنى وصنعتنى من جديد، وهناك عَلاقات توقعتُ منها كثيرًا ووجدتُ منها قليلاً! وهناك دُروس لم تكُن بالحُسبان، لٰكنها علمتنى كثيرًا فى الحياة". لذٰلك، لتكُن مواقف الحياة التى تمر بك هى خُطوة إيجابية لحياتك، ترتفع بها إلى أعلى وتكون وتُكوِّن عمقـًا لك فى الداخل. لتكُن هى كَنزك الذى لا يستطيع أحد أن ينزِعه منك، فلا يمكن أن ينتزِع منك أحد خبراتك، وإصرارك، وقدرتك على العمل وما تعلمته. لا يستطيع أحد أن يؤثر فى حياتك مِن دونك! فالطريق إليك إنما هو أنت! والسبيل لك هو ما تسمح به أنت للآخرين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سليم سحاب يتعافى من الوعكة الصحية الأخيرة: شكراً لكل من سأل علىَّ

صباح التفاؤل.. أول رد فعل من عبد القادر قبل مشاركته فى مران الأهلى الجماعى

هنيدى يحتفل بالمولد النبوى بصورة من الروضة

رضا حامد عن سبب طرده من مسرحية بودى جارد: كلام فارغ والزعيم حر بمسرحه

"البوجيهات".. أغرب حيلة سرقة مدتها أقل من 40 ثانية فضحت لص السيارات (صور)


"منح مغادرة" وإدارة أمريكية لمدة 10 سنوات.. أبرز ملامح خطة ترامب "ريفييرا غزة"

ذئاب روبوتية والثالوث النووى.. أبرز الأسلحة المشاركة فى العرض العسكرى الصينى

كماتشو مدرب الجيم على تيك توك.. رحلة حلم امتلاك سيارة انتهى على الأسفلت

إجازة رسمية.. تعرف على مواعيد العطلات المتبقية حتى نهاية 2025

ضبط "دجال السوشيال ميديا" بعد ترويجه لمقاطع عن الجن والسحر بالمبانى المهجورة


انتصار قانونى لهارفارد ضد ترامب.. قاضية تحكم بعدم قانونية إلغاء تمويلها

هيئة الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس وأعلى درجات حرارة متوقع تسجيلها

وزارة العمل تعلن وظائف جديدة برواتب تصل 12 ألف جنيه شهريًا.. التفاصيل

منحة مالية للمولد النبوى للعمالة غير المنتظمة من وزارة العمل.. اعرف التفاصيل

5 وجوه جديدة يشرفون على مران الأهلى اليوم تحت قيادة عماد النحاس

مواعيد مباريات اليوم.. إسبانيا مع بلغاريا وتونس ضد ليبيريا بتصفيات المونديال

ميسي يودع الأرجنتين ضد فنزويلا في تصفيات كأس العالم 2026

الطقس اليوم الخميس 4-9-2025.. حار نهارا ورطب ليلا وتحذيرات من الشبورة

صفقات نارية بعد التألق في مونديال الأندية.. وسام أبو علي الأبرز

للزوجات.. لو زوجك متعسر اعرفى كيف تتحصلى على نفقات ومن الملزم بسدادها؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى