تسود الشائعات لأن الحقيقة تجلب القليل من التصفيق!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم : أكرم القصاص
«الجمهور عاوز كده» الرد السحرى لمنتجى سينما المقاولات منذ سادت مع نهاية السبعينيات، فى مواجهة أى انتقادات أواعتراضات بأن أفلامهم سطحية عبارة عن خناقة ورقصة. يقولون إن الأفلام تحظى بإقبال وأن التذاكر تنفد بينما تفشل الأفلام الجادة. نفس الحالة يطرحها بعض الإعلاميين ممن يصرون على تقديم السحر والشعوذة أو الشتائم والملاكمة. يقولون إن نسبة مشاهدتهم عالية والجمهور «عاوز كده».

هذه نصف الحقيقة، وبعض هؤلاء يقدمون خلطة يعرفون أنها تعجب قطاعا من الجمهور، لكنهم يتناسون أن أفلام المقاولات حتى فى عزها كانت تنجح بلا تأثير وأن كبار منتجى السينما مثل سليمان نجيب وغيرهم كانوا ينتجون أفلاما عظيمة وبجانبها أفلام خفيفة بلا إسفاف مما هو ظاهر الآن.

وبالتالى فإن الجمهور ليس وحده اللى «عاوز كده». لكن المذيعين والمنتجين يريدون تحقيق كسب من خلطة، لجذب المزيد من الإعلانات والتمويلات والفوز بصرف النظر عما يريده الجمهور وما لا يريده، أو ما يمكن أن تؤدى إليه هذه البرامج من انتهاك لخصوصية المواطنين، أو التسبب فى إشعال حروب طائفية أو مذهبية.

وعليه فإن صناع الإثارة وبرامج السحر والشعوذة وركوب الجن ونبش القبور، يقولون إنهم ناجحون وأن الجمهور يحبهم ولديهم الكثير من المعجبين، ومنطق «برامج» المقاولات يستند بالفعل إلى حالة معروفة لدى قطاعات من منتجى التسلية، بل وحتى منتجى صناعة «البورنو» التى تحقق مبيعات أضعاف ما تحققه البرامج السياسية الناجحة التى تعتمد على المواجهات.

وفى متابعة نسبة القراءة والمتابعة فى الإعلام يظهر دائما أن الحوادث الغريبة أو الأحداث المثيرة تحظى بمتابعة أكثر من الأخبار الطبيعية، وخبر مولد قطة بعين واحدة أو قاتل يسلخ ضحاياه، يحظى بمشاهدة أضعاف حادث طائرة، أو مقال أو تحقيق عن قضية جادة، كما أن نجوم مواقع التواصل أيضا يفضلون وقوع المزيد من الأخطاء ليجدوا موضوعا ينشغلون به، ولو كانت كل الأمور منتظمة ما وجدوا أمرا مهما. ثم أن المنافسة على النجومية هى الأخرى ظاهرة من ظواهر انفجار المعلومات لدرجة أن هناك أفرادا يسعون لصناعة « فيديوهات» مثيرة تجذب ملايين أكثر مما تفعل برامج محترفة.

أما صناع الإثارة فهم يستندون لقاعدة سادت خلال السنوات الأخير أن الآراء المتطرفة الحادة فى التأييد أو المعارضة هى التى تجلب التصفيق من فريق مؤيد والتصفير من فريق رافض، ونفس الأمر مع برامج السحر والشعوذة والنميمة والشتائم التى تجذب مشاهدين أكثر مما تفعل برامج الحوار والرأى. وأن الاستقطاب سيد الموقف، وأن كل فريق يميل لاستخدام نصف الحقيقة، أو الشائعات، باعتبار أن «الحقيقة لا تجلب الكثير من التصفيق». مثلما تفعل المواقف المتطرفة والحادة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

91 مليون دولار عالميا لفيلم Weapons حول العالم

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15-8-2025

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

سيدة استولت على أموال الشباب بزعم العمالة بالخارج والجهات المختصة تباشر التحقيق

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025


جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو


كواليس مران الزمالك استعدادا لمواجهة المقاولون في الدورى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

سيراميكا يتعادل سلبياً مع زد في الجولة الثانية من بطولة الدوري

بيكهام يعوض غياب ياسر إبراهيم في تشكيل الأهلي أمام فاركو

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

مات والده فى حادث منذ 3 أعوام ولحق به الابن اليوم بنفس الطريقة.. تفاصيل

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو فى الدوري المصري والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى