نواب الغلابة وفلوس الأحزاب

هانى عثمان
هانى عثمان
هناك من يمتلك وهناك من لا يحاول أن يمتلك مصادر قوة فى الحياة الحزبية بمصر خلال الفترة الحالية.. يمكن أن يكون المشهد عبثى أحيانا ويمكنه أن يتقمص شخصية الجاد فى بعض الأوقات، إلا أن المشهد برمته فى حاجة لتأمل وأمل فى إصلاح ما أفسده الماضى، وهذا إن كان المتواجدون بداخلهم إرادة حقيقية فى بناء حياة سياسية حقيقية فى إطار البحث عن "المصلحة" العامة وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

بالنظر إلى تفاصيل المشهد الانتخابى فى المرحلة الأولى وما أسفرت عنه "ضربة البداية" للمرحلة الثانية سنجد أن الشعار "اللى معاه فلوس.. يدووس واللى معهوش.. مايلزموش"، فهناك مرشح ينفق على الدعاية الانتخابية له فى أسبوعين أضعاف ما ينفقه منافسة، وهذا يظهر جليا فى الشوارع والميادين فى أى محافظة تجرى فيها انتخابات.

وهناك أيضا أحزاب أعلنت عن ميزانيتها وما أنفقته فى المرحلة الأولى لدعم مرشحيها، فقد أنفق حزب الوفد ما يقرب من 2 مليون و600 ألف جنيه وحصد 11 مقعدا، والمصريين الأحرار الذى حصد 36 مقعدا، ارجأ الإعلان عن ما أنفقه لما بعد الانتخابات، فيما أعلن رئيس حزب التجمع أن حزبه أنفق على مرشحيه الـ10 ما يقرب من 63 ألف جنيه، وبالطبع ضآلة المبلغ تجعل التوقع واقع بأن أكبر حزب يسارى لم يحصد أية مقاعد فى المرحلة الأولى.

هل سمعت عن برنامج أنتخابى لمرشح ما، لفت أنتباه احد سواء فى دائرته أو على المستوى العام فى مصر ؟!! للأسف الإجابة ستكون بنفى الأمر تماما، بل كان مصدر تباهى وتفاخر لدى بعض مرشحى المرحلة الأولى عدم وجود برنامج انتخابى من الأساس، حيث قال أحد المرشحين الفائزين فى المرحلة الأولى خلال جولته الدعائية أنه لو اراد أن يمتلك برنامج انتخابيا لدفع المال لعدد من أفضل أساتذة الجامعة لصياغته له، أو اشتراه جاهزا لكنه لا يبيع "الوهم".

السؤال ليس لمن يمتلك "الفلوس" فى الأحزاب ومن لا يحاول أن يمتلكها ويقف "عاجزا" عن إيجاد حلول لأزمته المالية مستقبلا، ليحفظ حقه فى الوجود بالساحة السياسية التى لن ترحم صغيرا لا يمتلك إلا "الكلام" وليس "الفعل".. لكن من يمتلك التأييد الشعبى الحقيقى الذى من خلاله سيكون "نوابه" صوتا لكل "غلبان" فقير وعاطل أو حتى غنى لا يجد من يرحمه من البيروقراطية القاتلة لكل أمل وطموح فى نفوس من يبحث عن "عمل"؟

وفى آخر الكلام.. المواطن ليس فى حاجة لكلام معسول عن المستقبل أو وعود زائفة لا تنفذ أبدا لكنه فى حاجة لنائب يمثله حق تمثيل ليأخذ بيده وينجوا به من ظروف حياتية صعبة تحملها المصرى "الجدع"، لذا هذا المواطن لا يستحق منا أن نخدعه ونسرق منه مستقبله الذى ينتظره وعلى أتم استعداد بأن يعمل كثيرا لكى يصل إلى ما تمناه يوما فى ثورة ليس هاما اسمها ومن كان قائدها ولكن الأهم أن يعيشها فى كل أموره بتغيير حقيقى نحو الأفضل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

سعر القهوة يقفز فى أوروبا حتى 136%.. خبراء يكشفون السبب الخفى

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور


الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 14 ديسمبر 1969 .. «دان أفيدان» أول ضابط إسرائيلى أسير لدى الجيش الثانى فى عملية أصابت العدو بذهول وأبطالها يحصلون على ميداليات العبور ومكافآت مالية

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى