حلم العروبة الذى ننتظره

حازم صلاح الدين
حازم صلاح الدين
«ماتت قلوب الناس ماتت فيها النخوة / يمكن نسينا فى يوم إن العرب إخوة»، هى صرخة أطلقها أوبريت «الضمير العربى» للتعبير عن احتياج الشعب العربى فى كل مكان، إلى صحوة ضمير تعيدهم إلى مكانهم الحقيقى كأشقاء، بعيداً عن أى شقاق أو خلاف أو حرب، أو هم من الهموم السياسية اليومية التى تصيب الجميع فى مقتل، لكن ما يحدث حالياً أن الفجوة تزداد يوماً بعد يوم بين العرب، بلاد أصابها الدمار مثل العراق وسوريا وليبيا، وبلاد أخرى أصابها جنون العظمة، وتنظر إلى أشقائها بنظرة تعالٍ ولا ينظرون إلى المصلحة العامة، وبلاد أصابها الخلافات الداخلية بين إخوانى، وسلفى، وليبرالى، وغيرهم مثل مصر، ناهيك عما يحدث من صراعات بين حماس وفتح فى فلسطين «وجع العروبة» كلها.

كل هذه الأزمات من وجهة يتحمل مسؤوليتها الحكام العرب جميعاً بلا استثناء، لأنهم بدلاً من السعى إلى توحيد القوى العربية، تفرغوا إلى أهدافهم الخاصة حتى ولو على حساب جثث شعوبهم، فبدلاً من الوقوف صفاً واحداً ضد العدوانى الخارجى من الغرب الطامح فى إبقاء الوضع كما هو عليه فى الشرق الأوسط، حتى لا يكون العرب القوى العظمى فى العالم، وجدناهم، كما ذكرنا يتصارعون خلف نزواتهم التى دمرت أوطاننا.

فى مجمتعنا المصرى ارتبطت حياتنا بانعكاس الظروف السياسية والاجتماعية التى تحيط بالوطن العربى، وكان هدف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو تجميع العرب ليقفوا جنباً إلى جنب ضد العدوان والخطر الذى يداهم الوطن العربى ككل، لكنه تاه وسط زحمة الصراعات، وهو ما نتمناه حالياً أن تستيقظ ضمائر الحكام والشعب العربى ويتخذون خطوات جادة ليكونوا «يداً واحدة»، لتحقيق آمالهم وطموحاتهم فى الحصول على الأمن والسلام والاستقرار والعيش فى حياة هادئة وسلام دون حروب يذهب ضحيتها الآلاف من النساء والأطفال والشباب والشيوخ.

أعلم جيداً أن ذلك يعد حلما بعيد المنال جداً فى الوقت الحالى، لكننى أعتقد أننا نحن بحاجة إلى جرس إنذار من حين لآخر يوقظ فينا المشاعر التى دفنت على جراحنا، لعل وعسى يأتى يوم يتحقق فيه «الحلم» الذى ينتظره الجميع، لذلك كانت هذه دعوة منى إلى العرب جميعاً للتفاؤل ولم الشمل، وعلى الجميع أن يراجع نفسه ويشاهد ما يحدث فى الشارع العربى من سفك للدماء، وأعتقد أن الناس تشاهد كل هذا على الفضائيات بشكل يومى، لذا من الأفضل أن نقدم ما يجمع الوطن العربى، بدلاً من الشتات الذى يقودنا إلى الخراب، فهل يتحقق حلمنا وحلم جمال عبدالناصر؟!. اللهم احفظ أولادنا.. واجعل حلمنا يتحقق على أيديهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر


كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة


حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

تشغيل قطارى 1117 و 1116 كخدمة جديدة بين القاهرة وطنطا

أحمد السقا: أحمد فهمى شبهى فى حاجات كتير و طول الوقت بهتم بيه

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

اعرف إزاى تفصل نفسك عن بطاقة التموين أونلاين.. الخطوات والأوراق المطلوبة

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

لا يفوتك

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى