متهمون يكسبون التعاطف عبر السوشيال ميديا.. "دموع إسراء الطويل" تنجح فى عرضها على فريق طبى.. و"سرير مبارك" ينقله للمستشفى العسكرى..و"كرسى سلطان" يمنحه الحرية.. وهاشتاج سناء سيف يهديها العفو الرئاسى

شغلت القضايا السياسية فى الآونة الأخيرة، اهتمام مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا"، حيث اتجه المواطنون إلى "الهاشتاجات" للإعلان عن موقفهم فى العديد من القضايا سواء بالإيجاب أو السلب، والتى أثرت على الموقف القانونى والسياسى لعدد من المتهمين والتى كان آخرها "إسراء - الطويل"، والتى تغيرت قضيتها بعد صورتها بالدموع التى انتشرت على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وشهدت استجابة من جهات التحقيق المختصة لعرضها على فريق طبى من القصر العيني، بعدما كانت النيابة مكتفية بالتقرير الطبى الصادر عن مستشفى السجن بإصابتها بعاهة مستديمة.

"دموع إسراء الطويل" تنجح فى عرضها على فريق طبى

طالب فريق دفاع إسراء الطويل خلال 10 جلسات تحقيق بنيابة أمن الدولة العليا، شهدت تجديد حبسها فى القضية رقم 485 لسنة 2015، بعرض المتهمة على فريق طبى لخضوعها لجلسات علاج طبيعى لتدهور حالتها الصحية فى سجن القناطر، إلا أن هذه المطالب تلقت الرفض وعدم الاهتمام، وبدأت جهات التحقيق فى الاستجابة لإعداد تقرير طبى عن طريق مستشفى السجن، بعدما انتشرت صورة المتهمة وهى متعكزة عند نزولها من سيارة الترحيلات بإحدى جلسات التحقيق الأخيرة، وبعد مرور 155 يوما من الحبس، وعرضها أمام دائرة جنائية بمعهد امناء شرطة طره، لنظر تجديد حبسها يوم الاثنين الماضى.

وبعد قرار محكمة الجنايات بتجديد حبسها 45 يوماً، استطاعت صورة إسراء "بالدموع" وهاشتاج "اسراء الطويل" فى استجابة المسئولين، وعرضها على فريق طبى جديد بمستشفى قصر العينى للتأكد من حالتها الصحية، ومعرفة حقيقة تأخر حالتها بمستشفى السجن وحقيقة إصابتها بعاهة مستديمة من عدمه، إلا أن المستشفى أجلت عرضها ليوم السبت المقبل لعرضها على فريق طبى كامل متخصص مخ وأعصاب وعظام.

"سرير مبارك" يُنقذه من البقاء فى سجن طرة وينقله للمستشفى العسكرى

وجاءت صورة الرئيس الأسبق مبارك على سرير أثناء محاكمته وإعادتها فى قضايا قتل المتظاهرين والقصور الرئاسية من أهم الصور التى استغلها أبناء مبارك لاستعطاف الشعب لوقف محاكمته، ونشروا هاشتاج خلال المحاكمة بعنوان "مبارك المريض فى قفص الاتهام"، وطالبوا خلالها بوقف إجراءات محاكمته نظراً لكبر سنه وحالته الصحية، وأسفرت تلك المطالبات عن نقل مبارك من سجن طرة إلى المستشفى العسكرى بالمعادى.

"كرسى محمد سلطان" يمنحه الحرية مقابل التنازل عن الجنسية المصرية

ويأتى "كرسى محمد سلطان" فى مقدمة القضايا التى لقت استجابة من المسئولين، حيث وافقت الحكومة على تنازل محمد سلطان عن جنسيته المصرية وترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما كان مسجونا لتنفيذ عقوبة السجن المؤبد فى قضية "غرفة عمليات رابعة"، وظهر "سلطان"، خلال جلسات محاكمته جليس كرسى متحرك، نظرًا للحالة الصحية التى يمر بها، نتيجة إضرابه عن الطعام لأكثر من 490 يومًا.

وانتشرت "صورة سلطان جليساً على كرسى متحرك" وهاشتاج "تنازل عن الجنسية لتحصل على الحرية"، على تويتر وفيس بوك، للمطالبة بالإفراج عن سلطان نظراً لسوء حالته الصحية، واستجابت الجهات الرسمية، لطلبه بالتنازل عن الجنسية ومنحه الحرية والسفر، وانتشرت بعد ذلك صورة له وهو ساجداً بعد وصوله إلى أمريكا.

"إضراب دومة" وهاشتاج "الحرية لعلاء عبد الفتاح" يفشلا فى كسب الرأى العام

واحتل "إضراب دومة" المركز الأول فى الهاشتاج المتعلقة بالقضايا السياسية، حيث فشل إضراب دومه فى التأثير على موقفه القانونى فى القضية، وأثبتت التقارير الطبية أنه بصحة جيدة ولم تؤثر عليه حالة الإضراب عن الطعام التى اتخذها لفترة قليلة، ولم يستطع مواصلة إضراب الطعام لكسب تعاطف الرأى العام، ولم تنظر جهات التحقيق إليه وواصلت تحقيقاتها، وحكم عليه بالسجن المؤبد فى أحداث مجلس الوزراء.


أما "الحرية لعلاء عبد الفتاح" تصدر مواقع التواصل الاجتماعى فترة طويلة، والتى باءت بالفشل ولم تغير شيئاً فى موقف "عبد الفتاح" القانونى، ومثل للمحاكمة بـ"انتهاك" قانون التظاهر الذى يحظر تنظيم أى احتجاج دون الحصول على موافقة حكومية، والمعروفة إعلاميا بـ"أحداث مجلس الشورى"، وعوقب بالسجن المشدد خمس سنوات .

سناء سيف ومحمد فهمى و98 آخرين يحصلون على العفو الرئاسى

وفى استجابة للعديد من الهاشتاجات التى طالبت بالإفراج عن عدد من شباب ثورة 25 يناير وعدد من المتهمين فى القضايا المتعلقة بالتظاهر، صدر قرار جمهورى بالعفو عن 100 شاب وشابة صدرت ضدهم أحكام نهائية بالحبس منهم الناشطتين، يارا سلام وسناء أحمد سيف الإسلام، وجميع الفتيات المحبوسات على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"مسيرة الاتحادية"، إلى جانب العفو عن الصحفى المصرى بشبكة الجزيرة محمد فهمى الذى يحمل الجنسية الكندية والمتهمين فى قضية "خلية ماريوت".