محمد نصيح الجابرى يكتب: سلاسل من الحرير

طلاب - صورة أرشيفية
طلاب - صورة أرشيفية
ليست القيود بمعدنها القوى ولا بشدتها ولكن القيود بتأثيرها على الإنسان، فهناك سلاسل من حرير أقوى من قيود حديدية.

فقيود التخلف والجهل والانحدار الثقافى والتعليمى أقوى كثيرا من قيود الحديد وقيود الفكر المتطرف وقيود الحرية أقوى بمئات المرات من القيود الفولاذية، ذلك لأنك إذا أردت أن تهدم أمة فحاربها بالتعليم وانشر بها الجهل والفكر المتطرف فهو أقوى بكثير من حروب المدرعات والطائرات والأسلحة النووية.

إذن فالأعداء وجدوا أن محاربة الفكر المصرى العربى لن يأتى بالقوة ولن يأتى بالغصب والسلاح وإنما يأتى بإفساد العقول، وتدمير الأجيال عن طريق زراعة أفكار متطرفة، وعن طريق العودة إلى سنن الجاهلية من جديد.

لقد استخدم الأعداء سلاسل من حرير تقيدنا وتحطمنا دون أن نشعر بخشونتها على عقولنا وعلى أفكارنا تلك السلاسل الحريرية ممثلة فى نشر التخلف والجهل بالعادات، والفاجعة أنها تخطت العادات إلى التشكيك فى الوطنية.

إذن فالصمت سيودى بنا جميعا إلى الهلاك إذا لم نتحرك لإنقاذ التعليم من الضياع فلقد أصبح التعليم كالرجل العجوز غير قادر على إنتاج عقول وطنية تعشق تراب الوطن وتحتمى وتتسلح بالفكر والمعرفة والثقافة الصحيحة والدين الإسلامى الحنيف.

لماذا نحن صامتون عن هذا الفشل التعليمى فى جميع مراحل التعليم، أيعقل أننا حتى تلك اللحظة لم نستقر على نظام ثانوى متميز؟ أيعقل أن يتم إلغاء درجات تجعل الطالب ينتظم فى العملية التعليمية بعدما تم إقرارها فى بداية العام؟

لا أجد مبررا يقنعنى بعدم تطهير وزارة التربية والتعليم من العقول الفاشية المتطرفة ومن القيادات العاجزة عن تحقيق طموحات مصر فى أبنائها، فلسنا فى حاجة إلى مجموعة فاشلة عاجزة عن إدارة منظومة تعليمية بمستوى متميز، للأسف الشديد أصبح اختيار القيادات يأتى بناء على أقدمية السلم الوظيفى تلك الأقدمية دمرت جيلا من شباب المعلمين من الحاصلين على أعلى الدراسات التربوية.

اعترف بأن الحب هو السلسلة المصنوعة من الحرير والتى تلتف حول رقابنا فتجعلنا ننظر إلى الأمور بشكل سطحى دون تدقيق فى المضمون.

فإذا نظرنا إلى كل أمورنا ومشاكلنا من جانب واحد وهو الحب وابتعدنا عن جانب العقل فمصيرنا الهلاك لا محالة فما قامت أمة على الحب فقط ولكنها تقوم على الحب والعقل وعلى العقيدة والعمل وعلى الاختيار الأمثل بناء على الخبرات وبناء على الجهد المبذول من أجل صنع مستقبل أفضل طالما حلمنا به، وحان الوقت لهذا المستقبل أن يتحقق بالتربية والتعليم والثقافة وحسن الاختيار والاعتماد على الشباب بشكل فعال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التضامن تبدأ صرف مساعدات تكافل وكرامة لشهر ديسمبر 2025.. اعرف المنافذ

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

هل يمكن إدارة المحاكمة دون قفص الاتهام والأغلال؟.. قانون الإجراءات الجنائية ينظم التحقيق والمحاكمة عن بُعد ويضع الضمانات القانونية للمتهم والشهود.. ووزارة العدل تبدأ تنفيذ تقاضٍ إلكترونى متكامل

الذكرى الأولى اليوم لرحيل نبيل الحلفاوي عمدة الأهلاوية على تويتر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية


مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

الشرطة الأسترالية: منفذا هجوم شاطئ بوندى أب ونجله ويبلغان 50 و24 عاما

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

رامى إمام ينعى عمته ويطلب من جمهوره الدعاء لها

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

وكالة الفضاء المصرية تُعلن نجاح إطلاق وتشغيل القمر الصناعي المصرى SPNEX

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى