الجاسوس الإسرائيلى "بولارد" يحصل على مراجعة للشروط الأمريكية للإفراج

أخبار إسرائيل

أمرت قاضية أمريكية يوم الاثنين لجنة اتحادية بأن تقدم مبررا آخر لإخضاع الجاسوس الإسرائيلى السابق جوناثان بولارد لشروط إفراج مقيدة عقب الإفراج عنه الشهر الماضى بعد 30 عاما أمضاها فى السجن.

وقالت كاثرين فورست القاضية بالمحكمة الجزئية فى مانهاتن، إن لجنة الإفراج الأمريكية لم تقدم أساسا قويا لتبرير إلزام بولارد بوضع سوارا إلكترونيا وإخضاع نشاطه على الكمبيوتر للمراقبة.

وأمرت لجنة الإفراج بأن تجرى بشكل خاص تقييما لما إذا كانت تعتقد أن بولارد وهو محلل معلومات مدنى سابق لدى البحرية الأمريكية أدين بنقل معلومات سرية لإسرائيل ما زالت لديه معلومات سرية.

وقالت فورست: "إذا كانت هناك معلومات سرية قد يكشفها جوناثان بولارد فإن الشروط المقيدة لحريته قد تكون ضرورية."

لكنها تابعت قائلة إنه إذا لم يكن لديه معلومات سرية فإنه قد تكون هناك حاجة لتعديل شروط الإفراج عنه. ووصفت فورست قرارها بإعادة قضية بولارد إلى اللجنة لمزيد من المراجعة بأنه "الخطوة الأولى واعتقد أن هذه هى الخطوة الصحيحة."

ووصف محامو بولارد استخدام سوار إلكترونى بأنه غير مبرر وقالوا إن الشروط المتعلقة بالكمبيوتر ستمنعه من الحصول على وظيفة فى شركة استثمارية.

وقال إليوت لاور محامى بولارد فى المحكمة إن أحدا لم يشر قط إلى أى معلومات سرية يحتفظ بها موكله بعد ثلاثة عقود.

لكن وزارة العدل الأمريكية قالت إن الشروط الصارمة "مرتبطة بدرجة معقولة" بالملابسات المرتبطة بالجريمة التى ارتكبها بولارد لضمان أنه لن يفشى معلومات سرية إلى جانب أمور أخرى.

وقالت ريبيكا تينيو وهى محامية بوزارة العدل إن "معظم المعلومات التى كانت لدى السيد بولارد قبل 30 عاما لا تزال سرية."

وأقر بولارد (61 عاما) فى عام 1986 يالتآمر بالتجسس فيما يتصل بتقديمه حقائب مملوئة بوثائق سرية لإسرائيليين لديه اتصال معهم.

وحكم عليه بالسجن مدى الحياة فى عام 1987. وأفرج عن بولارد بشروط فى 20 نوفمبر تشرين الثانى الماضى من سجن اتحادى فى ولاية نورث كارولاينا بعد أن أمضى 30 عاما فى السجن تشمل الفترة التى أمضاها محتجزا بعد القبض عليه. ويعيش الآن فى نيويورك.

وقال بولارد الذى منح الجنسية الإسرائيلية وهو فى السجن إنه يريد أن يهاجر إلى إسرائيل التى مارست ضغوطا لفترة طويلة للإفراج عنه.

ويتعين على بولارد بموجب شروط الإفراج عنه البقاء فى الولايات المتحدة لخمس سنوات رغم أن محاميه طلبوا من الرئيس الأمريكى باراك أوباما تخفيف عقوبته الأمر الذى يتيح له السفر إلى إسرائيل مباشرة.

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى وقت الإفراج عن بولارد إنه ليس لدى أوباما خططا لتغيير شروط الإفراج مما يسمح لبولارد بمغادرة الولايات المتحدة.