بعد هجمات باريس وكاليفورنيا.. تزايد المضايقات ضد المحجبات فى أمريكا

توقع الكثيرون ازدياد حدة الإسلاموفوبيا فى الدول الغربية بعد هجمات باريس الإرهابية وإطلاق النار فى سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، والأعمال الإرهابية لتنظيم داعش فى مختلف أنحاء العالم، وهو ما تحقق أسرع من المتوقع بالنسبة للنساء المسلمات المحجبات فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تزايدت حالات تعرضهن للمضايقات، التى تأتى غالبيتها من الرجال، وفقًا لما أعلنه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن أكثر من امرأة محجبة أفدن بتعرضهن لاعتداءات من الرجال بسبب الحجاب، كان آخرها تعرض شابة فى العشرين من عمرها فى ولاية تكساس، لاعتداء لفظى فى مطعم شعبى عندما صرخ فيها رجل قائلا "عودى إلى المملكة العربية السعودية".

وفى مدينة سينسيناتى بولاية أوهايو الأمريكية، استُهدفت شابة محجبة من قبل سائق، وفى نيويورك تعرضت صيدلية ترتدى الحجاب إلى مضايقة من رجل نعتها بالإرهابية، وطالبها بالخروج من البلد، فيما أُبلغ عن حوادث مماثلة فى سان دييغو.

وقالت "سحر عزيز" الأستاذ المشارك فى كلية تكساس للقانون لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إنه ليس من المستغرب أن تستهدف المرأة فى الهجمات المعادية للمسلمين بسبب ارتداء الحجاب الذى يدل على إسلامهن.

وأضافت أن "ارتداء الحجاب اختيار، والعديد من النساء يضعن الحجاب كبيان على أنهن إناث. هذا ليس مجرد قضية إسلامية ولكن مسألة حقوق مرأة".

وأشارت "عزيز" إلى حدوث هجمات مماثلة على النساء بعد هجمات شارلى إبدو فى يناير 2015.