محمود حمدون يكتب: فى مسألة تعيين أبناء العاملين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مصر بلد تعج بالأمراض الاجتماعية، التى تعيق أى تقدم أو تطور وهى بلد يتوارثها العاملون عليها قطعة إثر أخرى ووفق منهج نفعى.

وهى معضلة ليس لها تفسير.. نملك كشعب وبدون استثناء قدرة كبيرة على شخصنة الأمور والقضايا وتصل الشخصنة إلى ذروتها فى تحويل الوظيفة العامة لإرث شخصى، حتى أصبحت بالنسبة للغالبية مغنما وحقا ضمن الحقوق التى يرد عليها كافة التصرفات الناقلة للملكية ومن بينها حق الإرث.

اليوم يشيع وفى كافة قطاعات الدولة مسألة توريث المناصب العامة للأبناء والأقارب بمختلف درجات القرابة، ولذا لا غرابة أن يستقر فى الأذهان مفهوم تعيين أبناء العاملين برغم أن هذا المفهوم يمثل خروجا على الشرع والقانون. حتى تحولت الوظيفة العامة لدى البعض لواحدة من الحقوق المالية أو العينية التى يرد عليها حق التوريث. فهل يجوز التوارث فى الوظيفة العامة؟
ما المقصود بالوظيفة العامة؟
الوظيفة العامة..هى مجموعة الواجبات والمسئوليات، التى تلقى على عاتق الموظف بموجب الأنظمة واللوائح أو عن طريق التفويض مقابل تمتعه بالحقوق والمزايا الوظيفية.

ويفترض أن يخضع التعيين فى الوظيفة العامة لمعيار الجدارة والكفاءة، وبما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة للوصول للوظائف العامة بين المواطنين.

يقوم مبدأ الجدارة وتكافؤ الفرض هنا على معيارين اثنين لا ثالثا لهما..

النص القرآنى..


أن خير من استأجرت القوى الأمين.. القوة بمعناها الشامل من امتلاك المهارات والقدرات أى ضرورة توافر عاملى الكفاءة والجدارة بصورة فعلية بخلاف توفر الأمانة والموضوعية فى العمل وتغليب العام على الخاص..

الدستور..


حيث درجت كافة الدساتير المصرية على التأكيد على أن.. الوظائف العامة حق للمواطنين على أساس الكفاءة، ودون محاباة أو وساطة، وتكليف للقائمين بها لخدمة الشعب، وتكفل الدولة حقوقهم وحمايتهم، وقيامهم بأداء واجباتهم فى رعاية مصالح الشعب، ولا يجوز فصلهم بغير الطريق التأديبى، إلا فى الأحوال التى يحددها القانون. ( مادة " 14" - دستور 2014 ).

وإذا كانت التنمية تعنى ضرورة تطوير كافة مجالات العمل، فالمؤكد أن الجهاز الإدارى هو قاطرة التنمية بدون تطويره بصورة فعلية لا يمكن أن تتحقق التنمية ولا أن تأتى بنتائجها المرجوة..

هنا يكمن التساؤل هل يمكن إحداث تغيير وتطوير فى الجهاز الإدارى بالدولة فى ظل آلية تعمل على جلب وتعيين الأقل كفاءة وجدارة وتُقصى الأفضل؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

تسونامى المخدرات يهدد أمريكا اللاتينية.. الكوكايين ينتشر فى البرازيل ويضرب 11 مليون متعاطى.. السباق التكنولوجى للتجار فى كولومبيا يؤجج المخاوف.. "مخدر الزومبى" يثير الرعب فى المكسيك.. والفنتانيل ينتشر فى تشيلى

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025


إصابة موظف بصعق كهربائى خلال تأدية عمله بقنا

المونوريل يستعد لاستقبال الركاب.. جولة بمحطة المشير بعد تركيب بوابات التذاكر وتشطيب الرصيف.. أبواب زجاجية لحماية المواطنين واهتمام كبير بذوي الهمم وكبار السن.. نسب التشطيب تصل لـ100% والتشغيل تجريبي بدون ركاب

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة المنيا

كهرباء الإسماعيلية يعتمد التشكيل الكامل للجهاز الفنى استعدادا للدورى الممتاز

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه


شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

خبير أمنى يكشف أسباب تجدد حريق سنترال رمسيس

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة رطب وشبورة والعظمى بالقاهرة 35 درجة

وزارة العمل: استمرار فتح باب التقديم على وظائف "أمن" بمحطات المترو

تقارير تزعم تهديد الحائزة على نوبل للسلام نرجس محمدي بـ"التصفية الجسدية"

بدون خطوات.. كيفية تعويض المتضررين من حريق سنترال رمسيس تفعل تلقائيا

صفات وشروط وضعها سامح عبد العزيز للتعاون مع الفنانين.. اعرفها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى