حرب المنابر تشتعل بتعطيل أبناء الدعوة السلفية صلاة الجمعة بالإسكندرية.. الأوقاف تواجه خطر ترويج الأفكار الهدامة بضم 116 مسجدا وزاوية.. والسلفيون يقاتلون على صناديق جمع الأموال بتكميم أفواه "الخطباء"

الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية

الإسكندرية أسماء على بدر

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 05:47 م

-المديرية تحرر محضرا لـ6 سلفيين.. وتؤكد: سنواجه أعداء الوطن ودعاة التشدد والتطرف بضم مساجدهم.. وسنقضى على مغتصبى المساجد والزوايا

اشتعل الصراع والخلاف بين وزارة الأوقاف والدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية على تبعية المساجد، فالوزارة قامت بضم 116 مسجدا تابعا لهم، فى حين يرى أعضاء الدعوة السلفية عدم أحقية الوزارة فى ضم مساجدهم.

الخلاف تفاقم حتى انتقل إلى أقسام الشرطة اليوم، الجمعة، بعد منع أبناء الدعوة السلفية بمدينة العامرية الشيخ حسنى هاشم بدوى أحمد، إمام وخطيب بأوقاف الإسكندرية، من إلقاء خُطبة الجمعة، بمسجد "أولياء الرحمن" بمساكن الزواج الحديث، بزاوية عبد القادر التابع لإدارة أوقاف العامرية، وذلك فى تحدى سافر للقانون ولوزارة الأوقاف.

وقامت مجموعة مكونة من ستة أفراد يتزعمهم المدعو السلفى "أحمد السيد جاد محمد فرغلى"، بمنع الإمام من صعود المنبر ومكنوا أحدهم ويُدعى (أحمد ممدوح) من إلقاء الخطبة فى إهانة واضحة لا يقبلها أحد مما ترتب عليه حدوث هرج ومرج بالمسجد واستياء من المصلين.

وقالت المديرية فى بيان لها، إنها لن تتسامح فى حق أحد من أئمتها بل سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حفاظاً على بيوت الله، وستواجه كل ما حدث بكل قوةٍ وحسم وتفعيل دور القانون.

وفى هذا الشأن حررت المديرية على الفور محضر جنحة مباشرة برقم "50777" بقسم شرطة العامرية ضد، أحمد السيد جاد محمد فرغلى، وجمال عبد اللطيف، وأحمد عادل، وأيمن سمير، وحسين رجب، وأحمد ممدوح "الذى قام بإلقاء الخطبة".

يذكر أن الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، قرر إعفاء مدير إدارة العامرية من منصبه، وعودته إلى عمله الأصلى، كما قرر تكليف الشيخ البدرى السمان، وكيل المديرية بالتوجه صباح غد، السبت، للاجتماع العاجل مع جميع العاملين بإدارة أوقاف العامرية ووضع خطة محكمة وعاجلة للسيطرة على مساجد زاوية عبد القادر والقُرى المجاورة لها.

وقرر إعداد تقرير مفصل بكل ما يخص إدارة أوقاف العامرية صباح الأحد على فضيلة وكيل الوزارة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن، كما وجه وكيل الوزارة الإدارة القانونية بالمديرية لمتابعة المحضر، الذى تم تحريره ضد أعداء الوطن.

كما أعلنت مديرية أوقاف الإسكندرية عن ضم 6 مساجد تتبع الدعوة السلفية، ليرتفع بذلك عدد المساجد المنضمة لوزارة الأوقاف بالمحافظة إلى 116 مسجدا وزاوية منها ما كان يتبع الدعوة السلفية، وجماعة الإخوان والجمعيات الشرعية والزوايا الأهلية.

وقالت المديرية فى بيان لها اليوم، الجمعة، إنها فى سبيلها لاستعادة كامل سيطرتها على المساجد والزوايا التى كان يسيطر عليها أعداء الوطن ودُعاةُ التشدد والتطرف وتخليص هذه المساجد والزوايا من أيدى أولئك المتأسلمين.

وأكد الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف، على ضرورة تنفيذ الخطة المحكمة التى تم وضعها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، التى تهدف إلى القضاء نهائياً على مغتصبى المساجد والزوايا من أهل الشر و أعداء الحياة.

وأوضح نسيم إن المديرية نجحت فى ضم ستة مساجد جديدة، بعد ضم أكثر من 110 "مسجد وزاوية" خلال الفترة السابقة، وهذه المساجد الستة هى مساجد "أبو بكر الصديق" خلف التأمين، بالمعمورة، مسجد "بدر" بشارع 45 بحرى ومسجد "الرحمن" بجوار الشرطة العسكرية ، طريق أبو قير، ومسجد "الرحمن" بشارع الملك، بالمنتزة، ومسجد "الهدى" بجوار المحطة، بأبى قير، ومسجد "عزبة جون الكبرى" بمنطقة الطابية.

وشدد وكيل وزارة الأوقاف على مديرى الإدارات بالمرور المُفاجئ والمتابعة اليومية على المساجد والزوايا التى تم ضمها حديثاً ومتابعة خُطب الجمعة بها، وعقد ندوات ودروس أسبوعية والوصول إلى الشباب بسماحة الإسلام ووسطيته واعتداله، وأن يكون على مستوى المسئولية، وعند حسن ظن الوزارة بهم.

وكانت مديرية أوقاف الإسكندرية قد قامت بحملة تطهير المساجد والزوايا من صناديق جمع الأموال بالمخالفة للقانون ومنها ما يلى زاوية "الرضوان" بفيكتوريا - شارع جمال عبدالناصر وزاوية "الرحمن" بسيدى بشر بحرى - شارع 63 عمرو النجومى - متفرع من شارع خالد بن الوليد، وزاوية "البر والتقوى" بسيدى بشر بحرى - بجوار زاوية مكه وزاوية "الحرمين" 5 شارع محمود صدقى وزاوية "التائبين" بشارع 22 سابقاً - عبدالمحسن الحسينى - سيدى بشر بحرى.

كما تم إزالة صناديق جمع الأموال من زاوية "الإخلاص" بشارع محمود صدقى - بجوار قرية عزام، وزاوية "الرحمن" بجوار مدرسة الطفولة السعيدة - سيدى بشر بحرى، ومسجد "العزيمة" بحى المنتزة، وزاوية "عمر بن الخطاب" بسيدى بشر بحرى - بجوار حى المنتزة، وزاوية "ذات النطاقين" بسيدى بشر قبلى، وزاوية "فاطمة الزهراء" شارع عبد الهادى الجزار - سيدى بشر بحرى، زاوية "محمود شلتوت" ينفق سيدى بشر، وزاوية "الصفا والمروة" خلف مدرسة الكلاب - بسيدى بشر قبلى.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن المديرية جادة فى تكثيف حملاتها لمحاربة جمع الأموال بمخالفة القانون وقد قطعت شوطاً كبيراً فى هذا الشأن، كما تم غلق 26 زاوية وقت صلاة الجمعة بمنطقة الفلكى مما يعنى غلق الطريق نهائياً فى وجه أهل الشر وخطباء الفتنة لأن المديرية أمينة على عقول الناس وحريصة فى نفس الوقت على نشر الفكر المستنير وتخليص المساجد والزوايا من أيدى الغاصبين وأعداء الوطن.