الإمام على يحذركم!

محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
يقول الإمام على بن الحسين رضى الله عنه وعن آل بيت النبوة الكرام: «ليس من العصبية أن يحب المرء قومه، ولكن العصبية أن ترى شرار قومك خيرًا من خيار قوم آخرين».

وقعنا فى هذا الفخ مرة بعد 25 يناير 2011، كان أهل الثورة من الشباب يرون أنهم الأنقى والأكثر طهارة، بينما أهل نظام مبارك يرون أنهم أهل الخبرة والفهامة والوطنية، ثم وقعنا فى الفخ مرة ثانية بعدما أظهر الإخوان وجههم الاستحواذى القبيح، وأصبح أبناء تيار الإسلام السياسى يؤمنون بأنهم أهل الحق والدين والإخلاص.

ولأننا لسنا مؤمنين، فكان واجبًا أن نلدغ من نفس الفخ للمرة الثالثة بعد 30 يونيو، وتم تقسيم المجتمع إلى بتوع 25 يناير وبتوع 30 يونيو، أهل الثورة الأولى متعصبون لفكرتهم وسبقهم بخلق العالم السياسى الجديد، وبعض ممن نسبوا أنفسهم للثورة الثانية يرون أنهم أهل الوطنية، وكل ما سواهم عميل وخائن ونكسجى.. وما بين هؤلاء وهؤلاء يوجد وطن وعده الجميع بالدعم والعمل لإنقاذه من مرحلة خطرة فى تاريخه، فإذا بالجميع يتخلون عنه من أجل غنائم صغيرة.

حتى تفهم أكثر الحكمة الكامنة فى طيات كلام نسل النبى - عليه الصلاة والسلام - عد إلى مقاطع الفيديو القديمة التى تم تسجيلها بعد ثورة يناير مباشرة، وعد إلى الصور المنشورة فى الصحف لجبهة الإنقاذ وأهل الإعلام قبل 30 يونيو مباشرة، واسأل نفسك: هل كانت الكعكة كبيرة ومغرية إلى هذا الحد الذى يحول هذه الكائنات البشرية التى تتصدر مشهد النخبة الإعلامية والسياسية من وضع الحميمية والضحك والتكاتف إلى وضع التنافر والسباب والاقتتال الذى يدفع الشارع المصرى ثمنه، بينما هؤلاء السادة السياسيون والحزبيون والإعلاميون يحصدون مكاسب تواجدهم قرب السلطة وشهرة تواجدهم على رأس قوائم المعارضة؟.

لا تترك العنان لمؤشرات ضغط دمك وأنت ترى هؤلاء الضاحكين فى صور ما قبل بدء جمع غنائم الثورتين وهم يتقاذفون اتهامات أخلاقية على شاشات التليفزيون، ويصف كل واحد فيهم الآخر بالعمالة والخيانة وكأن ما كان بينهم عشق حرام وغش إنسانى مبين.

اسأل نفسك: وفيها إيه لو تمت عملية فرز وتطهير تضع الخبيث على الرف وتفتح الباب للطيب من البشر وهم كثر ولكنهم اختاروا العزلة اتقاء لشر الاشتباك مع الشتامين ومطلقى اتهامات الخيانة.
ألا يحقق ذلك الأحلام ويحفظ شعار «إيد واحدة» فى ثلاجة الوطن إلى الأبد؟.. ستأتيك الإجابة على السؤال السابق بنعم.. لكى تتأكد أن واحدا من هؤلاء الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن، سواء كان إخوانيًا أو ليبراليًا أو يساريًا أو مالوش فيها لا يستحق منك دعما ولا تعاطفًا ولا حتى دعاء بعد ممات؟!!.. اضحكوا يا سادة فسوف تبدو الصورة فى مرحلة ما فاضحة!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

عماد سليمان يعتذر عن الاستمرار فى رئاسة قطاع الكرة بالاسماعيلى

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

فلومينينسي ضد تشيلسي.. التشكيل الرسمي لنصف نهائي كأس العالم للاندية


بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.. مصر تُحصّن مستقبلها الديمقراطي بذاكرة شعب لا ينسى تجارب الوجع.. كيف استغلت الجماعة الإرهابية الدين للوصول إلى الحكم؟.. ووعى المصريين كشف خدعة "الإسلام هو الحل"

وزير الخارجية البريطاني: سنتخذ مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل إذ لم يتغير الوضع في غزة

إستيفاو يرفض الاستمرار مع تشيلسي لنهاية كأس العالم للأندية

بورسعيد تختتم فعاليات المهرجان القومى للمسرح ضمن جولاته بالمحافظات

الزمالك يستعد للموسم الجديد بـ8 تدعيمات قوية.. وحسم موقف الراحلين قريبا


محرك طائرة يتسبب بمقتل رجل وتعليق الرحلات لمدة ساعتين فى مطار إيطالى

محافظ القاهرة يوجه بتقديم الدعم اللوجيستي لإصلاح سنترال رمسيس

المتهمة بانتحال صفة طبيبة تستأنف على حكم حبسها 14 سنة بتهمة إجراء عمليات

الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب الـ90% بالقاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى