العنصرية لها وجه أبيض..سؤال لصناع"آلهة مصر": هل كان الفراعنة بعيون خضراء؟

"لأن وجهك أبيض ولأن وجهى أسود سميتنى عبدا، ووطأت إنسانيتى وحقرت روحانيتى فصنعت لى قيدا" هكذا كتب الشاعر الكبير محمد الفيتورى، ورغم مرور السنوات الطويلة ما زال اللون يمثل هاجسا للبعض، فبعد عرض فيلم المغامرات الخيالى "آلهة مصر" بدأ مشاهدوه بإدانة المخرج والمنتجين على تسليمهم مهمة تمثيل كل الأدوار الأساسية التى تجسد مصريين إلى ممثلين بيض.

ويخص الأمر بالدرجة الأولى الممثلين الأمريكيين جيرارد باتلر وجيفرى راش ونيكولاى كوستر والدو وبرينتون ثويتس الذين أدوا أدوار البطولة، كما ذكر موقع روسيا اليوم.

وكانت الممثلة والمغنية بيت ميدلير فى طليعة الذين وجهوا اتهاماتهم إلى صانعى الفيلم إذ قالت إن المصريين لم يتميزوا يوماً ببشرة بيضاء اللون! ونصحت بعدم نسيان المواقع الجغرافية للبلدان، فمصر تقع فى إفريقيا.

ونشر مسئولو ستوديو Lionsgate ومخرج الفيلم أليكس بروياس تصريحا اعترفوا فيه بمسئوليتهم عن ضرورة اتخاذ القرارات المتعلقة باختيار الممثلين بشكل يعكس تنوع الشعوب وتعدد الثقافات فى كل حقبة تاريخية معينة. كما جاء فى التصريح إن معدى الفيلم قصروا فى إعارة هذا الموضوع اهتمامهم، وهو ما لا يتفق والمعايير العالية المعتمدة فى المجتمع الأمريكى حاليا، وتقدم صانعو الفيلم باعتذار صريح عما حدث.

ومنذ أيام حدثت ضجة كبيرة أشعلها الكاتب الأمريكى ريك ريوردان، عندما غيرت دولة روسيا وإيطاليا وهولندا غلاف سلسلة كتبه "مغامرات الأشقاء كارتر وسادى كين" المخصصة للأطفال، وحولت بطل القصة كارتر من صبى أمريكى له أصول أفريقية إلى صبى صاحب بشرة بيضاء.

وعلى الرغم من تحقيق سلسلة كتب "مغامرات الأشقاء كارتر وسادى كين" نسبة مبيعات عالية فى مختلف المكتباب خلال شهر نوفمبر، شعر الكاتب ريوردان بالصدمة والاستياء الشديد، موضحا أن مختلف القراء قاموا بشراء طبعة الصبى ذات البشرة السوداء، موضحاً أن ما فعله الناشرين فى الدول الأجنبية ليس عذراً بالمرة، لذلك قام بشن حملة ضد مختلف الناشرين الذين غيروا من شكل الغلاف. وكانت موقف الدول الأجنبية أن الناشرين يشعرون بالقلق من أن الجمهور ينصرف عن قراءة الرواية بسبب أن البطل من أصل أفريقى.

موضوعات متعلقة..

- دعاية فيلم gods of Egypt تثير موجة جديدة من الانتقادات والاتهام بالعنصرية