مناضلون ومتخاذلون ومحبطون وخونة !

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم - دينا شرف الدين
بلا أى اندهاش أو انزعاج من عنوان المقال، فهذه المتناقضات تتصدر طوائف الشعب المصرى ويحظى كل مسمى منها بقطاع من المصريين يتفاوت حسب التصنيف!
فهذا المجتمع الذى كان سابقًا متناغمًا متماسكًا يغلب عليه طابع واحد تقريبًا يجمع المصريين معًا فى مركب واحد على اختلاف درجاتهم وتوجهاتهم، لكنه لم يعد كذلك !
فقد أصاب المجتمع الجنون والخلاف الحاد فى الآراء والتوجهات التى تصل بأصحابها فى كثير من الأحيان إلى حد التطرف !
فقد تصدرت الصورة أربعة قطاعات لا يخطئها أحد وهى:

أولاً قطاع المناضلين :


وهؤلاء بدون شك أسمى وأنبل من أنجبت مصر، هم أبناء الجيش المصرى العظيم الذين ضحوا بأرواحهم بلا غضاضة وتقدموا صفوف المدافعين عن شرف الأرض والعرض ووقفوا ضد المعارك الخسيسة التى تحاك ضد مصر من مجموعات الخونة دون حروب معلنة واضحة يعرف فيها الجيش المحارب من يحارب تحديدًا !

فقد قدم جيش مصر مئات الشهداء الذين لا يبالون بالموت دفاعًا عن أوطانهم، والأمثلة كثيرة آخرها بطولة الشهيد مجند محمد أيمن، ذو الواحد والعشرون ربيعًا، الذى افتدى كتيبته بروحه الطاهرة غير مبالى بالموت، هؤلاء الرجال الذين يناضلون دائمًا وأبدًا ولا يستكثرون الأرواح فداءً للوطن ولهم منا كل التقدير والامتنان .

ثانيًا: قطاع المتخاذلين



وما أكثرهم وهم لا يعلمون أنهم متخاذلون متقاعسون عن المشاركة الحقيقية فى النهوض بالوطن الذى أصابه المرض العضال وتشتد حاجته إلى كل سواعد أبنائه للنهوض والتعافى، هؤلاء الذين قلبوا أنفسهم فى قالب الثورة المستمرة واتخذوا منها منهجًا وأسلوب حياة !

وهذا القطاع ينفرد به الشباب ويشاركهم بعض الفئات العمرية الكبيرة بنسب قليلة .
فقد اختار غالبية هذا القطاع التخاذل والعزوف والغضب ورفض كل شىء على الإطلاق دون مبررات منطقية تُذكر، هؤلاء الذين يضعون أيديهم فوق أعينهم ليحجبون عنها الرؤية، فلا يرون إلا كل ما هو سلبى ويغضون الأبصار عن كل الإيجابيات دون أى قدرة على طرح بدائل منطقية لما يرونه سلبيًا لأنهم لا يشغلون أنفسهم قليلاً بهم هذا البلد ولا يبدون أى رغبة فى مد يد العون، فهم دائما وأبدًا يبكون على أطلال الثورة التى انتهت ولا هم لهم سوى محاولة إشعالها من جديد ليجدوا لأنفسهم الدور الذى افتقدوه، فما زالوا ينتظرون مطلع كل عام جديد ليحلموا بعودة الثورة فى ذكراها حتى وإن كان السبيل إلى ذلك التحالف مع الخونة الذين حرقوا ودمروا الوطن!
سؤال لقطاع المتخاذلين: ألا تغارون من أمثالكم من الشباب الفاعلين الذين يترجمون غيرتهم على بلدهم فى صورة عمل جاد ودفاع مستميت وإنجاز بيِن؟

ثالثا: قطاع المُحبِطين:


وما أكثر هؤلاء الذين اسودت الدنيا بأعينهم فأرادوا أن يعمموا هذا السواد على السواد الأعظم من المصريين!
الذين يندبون ويلطمون الخدود آناء الليل وأطراف النهار، متمسحين بقطاع الشباب المتخاذل المتباعد يغذون مشاعره بالمزيد من الإحباط يومًا بعد يوم! هؤلاء الذين لا يفرحون بما آتاهم الله من يسرٍ بعد عسر! و لا يلتفتون إلى أية إيجابيات كما لو كان التأييد والمساندة سبة أو وصمة عار يأبون ألا يوصمون بها أنفسهم !
وهؤلاء بدون ذكر أسماء فى غالبيتهم ينتمون إلى طائفة المثقفين والمتحذلقين وبعض رجال الأعمال الذين لم يجدوا فى النظام الجديد عطايا وصكوك للوطنية يتم توزيعها على ذوى الأهمية !
فكان قرارهم نشر الإحباط والتسفيه من كل شىء والافتراءات المتتالية على النظام !

رابعًا: قطاع الخونة :
وما أكثرهم، فهذا القطاع يضم فئات كثيرة يختلفون فى الأداء والفكر لكنهم يتفقون جميعا على هدم الوطن !
فعلى رأس هذا القطاع جماعة الإخوان الخائنين الذين يجمعهم الخلل النفسى وهؤلاء أحقر من أن أتوقف عند جرائمهم بالذكر، و لكن الأخطر من الإخوان وجماعاتهم الفرعية المعلومة، هؤلاء الثعالب المتخفية التى باعت أوطانها بأبخس ثمن، الذين يتلونون على كل الألوان حسب المصلحة ويفرحون فى المصائب والملمات، صُفر الوجوه قد سُلبوا المكانة وفقدوا الاحترام ووقف حالهم وانقطعت عنهم العطايا بعد انقضاء المهمة التى يحلمون ليلا ونهارا بعودتها لتعود الخيرات والواردات على حساب الوطن الذى لا يعنيهم أمره فى شىء !
وفى هذا القطاع من أسماء النشطاء والإعلاميين والحزبيين الكثير، قاتلهم الله جميعا وجعل كيدهم فى نحورهم وتدميرهم فى تدبيرهم .

هل يعود المجتمع المصرى لسابق عهده من التناغم والتفاهم والالتفاف حول الهدف الأسمى لانتشال الوطن من السقوط وغربلة جميع الخونة والحاقدين وعودة تفاؤل المحبطين ورجوع الشباب الغاضبين لحضن مصر من جديد؟

أدعو الله أن تتحقق أمنيتى فى مطلع العام الجديد، لعله بإذن الله عام خير ورخاء لمصر والمصريين .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

على زين بعد تتويج الأهلي بالسوبر الأفريقى: سعيد بحصد اللقب

زى النهارده..هدف "تسلل للمعلم" يخطف الاضواء فى قمة الأهلى والزمالك

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

نجوم العالم يتألقون فى افتتاح مهرجان كان السينمائي بدورته الـ78 بحضور مصرى عربى.. يسرا وأمينة خليل ورايا أبى راشد على السجادة الحمراء.. وليوناردو دي كابريو يسلم دي نيرو السعفة الفخرية.. صور


بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

"ديفيليه ملابس الأطفال" بكلية التربية النوعية بكفر الشيخ.. الطالبات والطلاب: تعلمنا تصميم الملابس والموديلات المتعددة وتبنينا مشروعات خاصة بنا.. رئيس الجامعة: نعمل على تأهيل الطلاب والطالبات لسوق العمل.. صور

طبيب الزمالك يكشف حجم إصابات منسى ومصدق وبنتايج

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

أفضل 10 إطلالات للنجمات على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائى.. صور


وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

طارق مصطفى يحفز لاعبيه قبل مواجهة الحدود للحفاظ على المربع الذهبي

مصادر لرويترز: الولايات المتحدة والسعودية تناقشان شراء الرياض لطائرات إف-35

كيف نفهم عودة ارتفاع سعر الذهب عالميا رغم التهدئة فى الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟.. الأسواق تعيد ضبط اتجاه الأسعار وترقب نتائج بيانات التضخم.. ومشتريات محدودة تدفع الأونصة للتحرك حول 3250 دولارا

توم هاردى: جسدى ينهار.. جراحتين فى الركبة وانزلاق غضروفى وعرق النسا

قاعة لرحلة البعث بعد الموت بمتحف الحضارة.. وصافى الأرباح يصل 81 مليون جنيه

القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ حكم 3 سنوات فى اتهامه بتهديد طليقته

الصحف العالمية اليوم: قادة أوبر وجوجل وأمازون وبوينج يشاركون فى مأدبة غداء ترامب وولى العهد السعودى.. شرطة مكافحة الإرهاب تحقق في حرائق مرتبطة بكير ستارمر.. ارتفاع سعر الكاكاو بنسبة 2.5% والشركات تبحث عن بدائل

ضبط المتهمين بالتعدى على طفلة بالشرقية.. فيديو

إيقاف مباريات الدوري الليبي في طرابلس.. والبدري ممنوع من مغادرة الفندق

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى